غدر الحنين.. بقلم هناء حمزة

حددوا النظام لنمشي عليه عدلوا الدستور واجعلوا من لبنان دولة دكتاتورية تحكمها الطوائف ،والحرف فيها محرم، الكلمة فيها جريمة لنصمت .. وسنصمت احتراما للقانون والنظام والدستور وسنخضع للقمع او نرحل .. حققكم وانتم من اوليناكم امرنا فتحكمتم بأعناقنا وانفاسنا وأفواهها … الغدر الذي اصاب حنين غدار المسكينة انها صدقت انها تنتمي الى دولة دستورها يقول انها ديمقراطية “لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الراي والمعتقد “⁧.. مسكينة حنين صدقت الخبرية وعاشتها .. لا اعرف حنين غدار ولَم التق بها يوما وقد أكون اختلف معها في الرأي او اتفق لا يهم المهم أني وحنين من الجيل نفسه هذا الجيل يفتخر انه ينتمي الى دولة ديمقراطية متعدة الطوائف و منقسمة الى اجزاء، في الدستور لكل جزء حق بالعيش مع الجزء الاخر … اعرف تماما ما تشعر به حنين اليوم الصحافية اللبنانية التي فرضت احترامها في بلاد العالم وصدر بحقها حكم بالسجن في وطنها الام .. والوطن هو كالأم تماما لنا نخن المغتربين المهاجرين الذين نعيش الحنين كل لحظة حتى ننسى الواقع .. والواقع غدار بالحنين .. الواقع غير الحنين .. لم تعرف حنين ان مارسيل غانم بلحمه ودمه كان يرادله ان يأتي مخفورا وان احمد الأيوبي بات كم ليلة في السجن وان مي شدياق شهيدة حية وان جبران تويني يختلف أبناء الوطن الام عاى تسميته بالشهيد وان سمير قصير انفجرت سيارته وانتهى اشلاء وان هناك في لبنان يوم يحتفل به وهو يوم شهداء الصحافة … زميلتي حنين .. لا حنين بعد اليوم .. الوطن غير الوطن الام .. وتمثال الحرية الذي تعيشين تحت كنفه في بلاد العام سام يختلف عن الحرية التي قد يشيد لها تمثال على ضريحها في لبنان اليوم … لم يعد هناك حرية في لبنان الا عاى الورق .. ونحن ننتظر ان يعدلوا الورق لتكم أفواهنا بقوة القانون … شخصيا احترم القانون واحترم الدستور غير المنصوص قبل المنصوص كما كل الشعوب من حولنا وامشي الحيط للحيط ولا ارضخ لغدر الحنين.
هناء حمزة*
إعلامية لبنانية مقيمة في دبي

لمشاركة الرابط: