حديث واحد يجمع كل صحفي قادم من لبنان الى دبي ” حمد الشامسي” سفير بلدي الثاني في بلدي الام “.
خلال ١٤ عاما في دبي لم اسمع يوما عن مبعث دبلوماسي ما سمعته عن الشامسي ” يقول طارق ابو زينب ” لا يهدأ من بيروت الى طرابلس ومن طرابلس الى شبعا .. يلتقي الجميع يسمع الجميع ويساند الجميع ” .. اما اكرام صعب فتخبرني كيف تخطى هذا الرجل حدود الدبلوماسية التقليدية ” حساب على الفايسبوك يديره بنفسه ، يوطد علاقة الصداقة مع الزملاء الصحفيين ، يعلق على ما يكتبونه ويعيد نشر ما يعجبه ، اسلوب حضاري ينسف كل العادات والتقاليد التي اعتدناها بالتعامل مع السفراء والدبلوماسيين .. ناهيك عن حضوره المميز في المناسبات ومحبة الناس اينما حل سواء في شبعا والعرقوب ام في البقاع ام في أقاصي عكار .
كلام الزملاء يثير حشريتي لكنه لا يفاجئني وانا من عاش في الأمارات ١٤ عاما ولمس حجم التطور الفكري والتكنولوجي والعملي الذي واكب هذه الدولة .. ابحث عن سعادة السفير في غوغل ” اجده في طرابلس .. مدينتي .. يزور اهلي وناسي .. ابحث عنه اجده خريج جامعة بيروت العربية .. ابحث اكثر لأجد صورا له كسر فيها رسمية بدلته بابتسامة عريضة طيبة وزكية … ينشر الزملاء صورهم مع الشامسي يعانقونه بحرارة ويعانقهم بلطف يَرَوْن به ما لا يرونه بغيره ويرى بهم طيبة لبنان الذي أحب وتميز إعلامه … ابتسم لصور الشامسي وكأني ابتسم لوطني وزملائي وكأني اجمع بابتسامته وطني الثاني ووطني الام وكأني ارى في الشامسي ما اعشق ان أراه في لبناني .. أقول لزملائي ولماذا تستغربون ..انه يمثل بلاده خير تمثيل .. اخبرهم عن نشاط الموظف المواطن الإماراتي وتعلمه وثقافته وحسن معشره ورقي تعامله حتى في الرفض والاصرار على تنفيذ القانون والاصول المتبعة بدقة وبذوق عال.. اخبرهم عن نشاط كل المسؤولين الإماراتين في مواقع التواصل الاجتماعي واحكتاكهم مع الناس وتواضعهم الذي يرافق نجاحهم وجديتهم وتألق بلادهم .. اخبرهم كل ما أحب في الامارات وكل ما أحب في لبنان … لا ينتهي الحديث ولا ينتهي الكلام..فكيف استغرب يا زملائي ان يخلع حمد الشامسي القفازات الدبلوماسية ليكون سفير غير العادة لبلد فوق العادة .
هناء حمزة*
إعلامية لبنانية مقيمة في دبي