فرش الأبيض بساطه على الروابي ملاقيا الأخضر على سهل البقاع ، بينما أطل ثلج حرمون بشموخ وإباء على السهل الفسيح ، واعدا بمواسم تفيض خيرا وجنى ، وفاح عبير الزهر ناشرا طيبه وأريجه في الأجواء ، فرحا يلف الكائنات معلنا طقوس التجدد والولادة بعد ثلج وبرد ومطر ، فالطبيعة كما هو حال ساكنها الإنسان ، تعلن حال التغيير بإذن ربها ، مكملة دورة أزلية لا تنتهي إلا بإنتهاء الكون . وتعطي الشجرة زهرها معلنة استعدادها لمرحلة العقاد ونضوج الثمر …. ولكنها تعلن ذلك بألق وحبور . إنه حب العطاء …..!
عاطف البعلبكي
[email protected]