لم أكن لأتخيل يوماً أن مكاناً يمكنه أن يحتل حيزاً صغيراً في حنايا القلب كما احتلت الإمارات في قلبي .
قلبي المفعم بعشق لبنان وعاصمته بيروت ، إنجذب لسحر تلك الإمارات بترتيبها ورقيها وأسلوب العيش فيها ، هذا الانجذاب الكبير اليها له أسبابه بلا شك !! وهي تكمل مشهدية الأوطان في ذهني ، خصوصا العربية منها وما تحلم به ليكون لعروبتك أولا ، ومن ثم لبلادك والأهم لوطنك الأم !!
كل ما فيها جذبني لا بل أكمل الفراغ الذي يحتويني منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري يوم توقف الحلم ببناء لبنان الحضارة وبيروت الحياة .
وكأني عثرت فيها على ما ينقصني ، على من أوجعني رحيله ، على الحلم الذي سُرق مني ، على من عًمًل ويعمل من أجل بلاده . في كل مكان مررت به وعلى مدار السنوات السبع الماضية كنت أشعر أن رفيق وطني لا زال موجوداً وإن كان بمكان آخر ، ربما هناك في فكر قادة هذه الدولة الذين جعلوا من بلادهم قامة حضارية عربية يفتخر بها بين جميع الأوطان .
أو كأني وكلما أغمضت عيني عشت فيها بلسم أوجاع بيروت ، بيروت التي تتخبط ببحر الإنقسامات والتغييرات والتجاذبات والزعامات ، بيروت الصابرة على وجع وقساوة هذا الزمان
نعم أحببت الإمارات وصرت أبحث عن معالمها ،عما يفكر به قادتها ، عن روح الشباب التي تدفعهم ، فوجدت لها في قلبي ركنا يتسع لحبها رغم انشغاله بحب بيروت .
هنيئاً لدولة الإمارات بقيادتها ، بنسائها ، بشيوخها بكل جميل عرفته فيها ، هنيئاً لهم بعقود من التطور ، وبكل فخر يرتسم على وجه كل عربي عندما يزور بلادهم .
وهنيئاً لنا بإنسانيتهم التي زرعوها في ربوع وطننا من شماله الى أقصى جنوبه .
لكم منا ومن بلاد الأرز الذي يشتاق لعودتكم أطيب التمنيات في عيد بلادكم التي تزينون ، ولنا منكم الدعاء بعودة وطننا الحبيب لبنان إلى ما كان عليه في الماضي ، الى عزه وجماله ، وهنيئا لنا كعرب بأمثالكم .
إكرام صعب
رئيس تحرير موقع nextlb
كل عام وأنتم والإمارات بألف خير
[email protected]
يلفت موقع nextlb الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.