في تلك الصور ، الصور التي كانت قد ألتقطت لي قبل عام من اليوم في مقر نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العاصمة بيروت ،يوم أعلنت من هناك إطلاق وتوقيع موقع الكتروني ، يحمل في طياته أملآ متجددا بلبنان الغد ،كانت الفرحة ممزوجة بالغصة..
عامٌ مضى على تلك المناسبة ، وعلى الصور التي كلما تأملتها ، وجدت فيها رسالة تحثني أكثر فأكثر على المضي قدماً رغم حزن العيون التي تحملها ، وتحفزني للمثابرة على نشر الخبر تلو الخبر بأسلوب عصري حديث رغم كل الصعاب .
في البدء كانت الحكاية مجرد تحدٍّ ، ربما كان تحدياَ للنفس أو للمشاكل الجمة التي وقفت في وجه الإعلامي اللبناني بشكل عام ، فأتت ولادة الموقع هذا الذي نحتفل بمرور عام على إطلاقه اليوم معاً في الأول من تشرين الثاني نوفمبر، لتمسح من الذاكرة جرحاً داريته بالخبر ولونته بمحبرة القلم الإلكتروني ، مواكبة لكل جديد وآتٍ في عالم الإعلام أو ما يعرف بال”نيو ميديا”.
ليست هي المناسبة اليوم لأتحدث عن ذاك الجرح الظالم الذي عبث بجمال صور المناسبة ، فمناسبة إطلاق الموقع في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2016 عكسه بفرح ، لون الثوب الوردي المنبثق من لون شعار الموقع .
المناسبة اليوم ، أغلى من كل المواقف الماضية، الإحتفال بما وصل اليه الموقع بعد مرور عام .
فهنيئاً للقلم إذا جازت التهنئة اليوم ، لشجاعته بالوقوف الى جانبي في أحلك الظروف وعلى مختلف الصعد ، لدفعي قدماً الى الأمام دون أن يتوقف يوماً عن الكتابة ، وكأنه هو المعني بكل ما جرى !
و هنيئاً لمن غيّر في نظري صورتي بكامل تفاصيلها ونظراتها وخطواتها قبل عام .
اليوم صار للإعلام عندي رونقاً آخر، رغم كل الشوائب المحيطة ، واليوم صارت للكلمة حريتها رغم كل الرقابة الذاتية التي تسبقني في كتابة الخبر ، واليوم صار رصيدي بمعرفة الأصدقاء أغنى وأشمل .
وأمام تضاعف أعداد القراء وفقاً لنظام الإعلام الإلكتروني صارت المسؤولية أكبر. صار التحدي أكبر .
هذا الموقع الإعلامي الذي إفتتح صفحاته قبل عام للحرية الإعلامية ولبلسمة جراحها ، يضج بالرواد والزائرين والباحثين عن الخبر الثقافي والمنوع والإجتماعي والرياضي والتربوي والأكاديمي .
أمام كل هذا ، إستطاع الموقع أن يربط الخبر الخليجي باللبناني بعد أن استحوذ على اهتمام القارئ الخليجي بشكل عام .
وهنا تكمن أهمية دور الإعلام الحديث وعولمته . لم أندم يوماً أنني لم أتعامل مع الخبر السياسي في هذا الموقع ، لا بل على العكس لمست لمس اليقين ما كنت أتوقعه ألا وهو “هروب” القارئ من خبر الإستقبال والرعاية والوداع ، وكل ما يتبع الزعيم والسياسي من تحركات وتصريحات ومؤتمرات صحفية .
نشر الموقع الكثير من الأخبار كانت بمثابة الهوية الغنية ، ويكمن غناها بأصحابها وبنشاطهم وبنشر أخبار الثقافة والعلم والتربية وجديدها والسينما وعالمها المبدع ، والدول الصديقة وأعمالها الإنسانية الإجتماعية البحتة التي تهتم وتهم الإنسان بروحه وجسده وعقله وفكره .
تطورت خانات الموقع من دون إستئذان حتى غدا القارئ شريكاً أساسياً في اختيار أسلوب النشر ونوع الخبر وهدفه بصفته صديقاً له ، وكان آخر تطورات أبوابه ، استحداث صفحة متخصصة بعالم ورياضة السيارات .
فخورة أنا اليوم وبعد 365 يوماً بما هو عليه nextlebanon سواء لجهة عدد المتتبعين والزائرين يومياً ، أو لجهة نوعية الخبر ومضمونه – وهذا مهم جدا- ومستوى أصحابه .
اليوم صار nextlb أكبر ، أكبر مما توقعته ما جعل المسؤولية على عاتقنا أكبر فأكبر .
اليوم أردت أن أحتفل مع القارئ ، صديق الموقع وصاحبه بهذا الإنجاز المهني الذي كان لي بمثابة السند في زمن التخلّي !!
فكان مكتبي الذي فقدته ..وكان قلمي الذي أضعته ، والدواء الشافي للمر الذي تجرعته ..والأهم أنه مستمر بمحبتكم .
شكراً لثقتكم بالموقع
شكراً لزملاء يساهمون في ابداء الرأي الحر في nextlb .
شكراً لكل من ترك بصمة ولم يزل وشكر خاص لعائلتي الكبيرة انتم والصغيرة وأخص بالشكر زوجي وزميلي مدير تحرير الموقع عاطف البعلبكي وأسرة التحرير.
كل عام وأنتم وحرية الخبر والرأي وموقع nextlb بألف خير .
إكرام صعب _رئيس التحرير
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More