بعد إعلان وزير الصحة عن إطلاق “ماراثون فايزر قريباً”، بدأ المواطنون يسألون عن هذا الإجراء، ظناً أنه سيكون شبيهاً بماراثون أسترازينيكا. فحيال تردد الفئات العمرية الشابة عن تلقي أسترازينيكا، عمّ الفرح بينهم، وراحوا يعدّون زنودهم لفايزر في الماراثون الخاص به، مستبشرين خيراً بقرب وصول اللقاح.
تكتم الوزارة
ثمة تكتم في وزارة الصحة حول هذا الإعلان الذي سيطلقه الوزير حمد حسن في اليومين المقبلين، وفق مصادر “المدن”. فهو يريد تشكيل صدمة إيجابية للبنانيين، وبالتالي التحضيرات جارية لكيفية إطلاق هذا الماراثون.
لكن، وفيما كان ماراثون أسترازينيكا مفتوحاً لكل الأعمار ما فوق الثلاثين عاماً، فإن مصادر “المدن” أكدت أن ماراثون فايزر سيكون مخصصاً لفئات عمرية محددة. فكميات فايزر التي وصلت، والتي ستصل تباعاً، لا تكفي لتنظيم ماراثون لجميع الأعمار، في وقت ما زالت حملة التلقيح لم تطل جميع الأشخاص في الفئات العمرية تحت الـ75 عاماً، من المسجيلن على المنصة، ويضاف إليهم الأشخاص غير المسجلين
وق الستين عاماً
لذا، أكدت المصادر أن ماراثون فايزر سيكون للفئة العمرية ما فوق الستين عاماً، أو ربما حتى لمن هم فوق الـ65 عاماً. فالمسألة ما زالت قيد الدراسة ويتم حالياً مراجعة أعداد الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح من المسجلين على المنصة، لمن هم دون الـ75عاماً. كذلك يتم مراجعة أعداد الأشخاص المحتملين الذين لم يتسجلوا على المنصة بعد، من الفئات العمرية التي تزيد عن 75 عاماً. فهذه الفئة العمرية أكثر حاجة للقاح بسبب تعرضها لمخاطر في حال الإصابة بكورونا.
وشددت المصادر على أن هذا الماراثون لن يكون مفتوحاً إلا لتلك الفئة العمرية، التي يزيد عمرها عن ستين عاماً، مضيفة أنه بعد مراجعة هذه الأرقام ستوضع الخطة التنفيذية لماراثون فايزر، الذي سيعلن عنه الوزير في اليومين المقبلين.
تشجيع كبار السن
الهدف من الماراثون هو تشجيع الكبار بالسن من الذين لم يتسجلوا بعد لتلقي اللقاح. فبإمكان هؤلاء الحضور إلى المراكز يوم المارثون ويتم تسجيل أسمائهم قبل تلقي اللقاح. فهناك الكثير من الكبار بالسن يمتنعون عن التسجيل، لوجود هواجس مختلفة عندهم. لكن عندما يفتح لهم الباب ويرون جيرانهم ذاهبون للتلقيح، سيتشجعون بدورهم.
أفضل من “الووك إن”
كما أن فكرة الماراثون بحد ذاتها تشجع المواطن على تلقي اللقاح، أكثر بكثير من “الووك إن”، أي الذهاب إلى المراكز وتلقي اللقاح من دون موعد مسبق. علماً أن “الووك إن” للقاح فايزر يقتصر على مواليد العام 1957 وما فوق، للمسجلين على المنصة. وهناك نسبة يومية توازي 8 في المئة من الجرعات لكل مركز تلقيح مسموح له التصرف بها، لا أكثر.
وفي تفاصيل الجرعات التي ستصل في الشهرين المقبلين، غير تلك التي توزع عبر القطاع الخاص، فإن كميات فايزر التي ستوزع مجاناً عبر المنصة تصل إلى نحو 800 ألف جرعة. ما يعني تلقيح نحو 400 ألف شخص. وقد بدأت اللجنة التنفيذية للقاحات بإرسال مواعيد للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (غير السرطان وزرع نقي العظم..) من الذين يزيد عمرهم عن أربعين عاماً. علماً أن الفئة العمرية التي تقل عن 75 عاماً، للأشخاص المسجلين على المنصة، لم تتلقَّ اللقاح. ويضاف إليهم جميع الأشخاص غير المسجلين أصلاً. وبالتالي، هذه الكميات لن تكفي لتلقيح من هم من الفئة العمرية التي تقلّ عن خمسين عاماً.
الغش على الطريقة اللبنانية
علماً أنه في الأثناء بدأ أشخاص كثر من غير الراغبين بتلقي أسترازينيكا بتسجيل حسابات جديدة على المنصة، من أرقام هاتف خليوي مختلفة عن أرقام تسجيلهم الأول. فيسجلون في بياناتهم الجديدة وجود أمراض مزمنة طمعاً بالحصول على فايزر. أي عملياً الغش على الطريقة اللبنانية. وبدأ أشخاص كثر بتلقي رسائل المواعيد. وهذا رغم أن هذا الإجراء كارثي ولم يقر رسمياً بعد. وهذا الأمر في حال لم يتم تداركه سريعاً، سيؤدي إلى حرمان الأشخاص الذين يعانون فعلياً من تلك الأمراض من اللقاح، الذي خصتهم به الخطة الوطنية عن سائر المواطنين.
ووفق المصادر، جرعات فايزر التي ستصل إلى لبنان في الشهرين المقبلين، تستفيد منها الفئة العمرية التي تجاوزت إعمارها خمسين عاماً أو أقل بقليل. لكن طبيعة الهرم السكاني وتوزع الأعمار في لبنان، يجعل الفئة العمرية التي تزيد عن أربعين عاماً، وتقل عن 50 عاماً، بعيدة عن تلقي فايزر. فهذه الفئة العمرية تعتبر أكبر شريحة لتلقي اللقاحات. ولن تصلها لقاحات فايرز عبر المنصة قبل مرور الأشهر الثلاثة المقبلة. بالتالي سيقتصر وصول اللقاحات في المرحلة المقبلة إلى من هم فوق الخمسين عاماً، وفق ما أكدت المصادر.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More