(بالصور) جولة مسائية ل nextlb في شوارع بيروت : زحمة سير والوقاية دون المستوى … وإصابات كورونا حوالي 2000 يومياً !

خاص – عاطف البعلبكي
عشية تطبيق قرار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي ، والمتعلق بإقفال البلد ومنع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرق من الساعة 17,00 لغاية الساعة 5,00 من صباح اليوم التالي، إعتبارا من 14/11/2020 لغاية 30/11/2020 ، Nextlb جال في شوارع العاصمة بيروت التي شهدت – وللمفارقة – زحمة سير غير اعتيادية إمتدت من شارع الحمرا الى الصنايع وكورنيش المزرعة والمتحف والطريق الجديدة ، واللافت والمؤسف كان عدم التزام واضح جداً بمقتضيات الأمان من أنتشار وباء كورونا ، ولعل هذا ما يفسر تسجيل الإصابات العالية بالعدوى ، إذ اعلنت وزارة الصحة العامة اليوم تسجيل 1904 إصابات بوباء كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 102607 حالات ، و21 حالة وفاة ، وهذه نتيجة سيئة للإستهتار من المواطن ومن المسؤول اذ أن هناك حالة فلتان من قبل المواطنين ، وتراخ وضياع رسمي في اتخاذ قرار المواجهة على ضوء العبء الإقتصادي الذي يترتب على الإقفال الشامل واستعمال السيارات بنظام المفرد والمزدوج ، مما رفع صوت الفعاليات الإقتصادية عالياً محذرة من كارثة إقتصادية وإقفال نهائي للكثير من المحال التجارية والمؤسسات التجارية .
في شارع الحمراء كان السير عادياً وزحمة من السيارات المواطنين وبخاصة أمام محلات السوبر ماركت للتزود بالمواد الضرورية مع ملاحظة واضحة لإستغلال المواطن ورفع الأسعار من قبل التجار .


فوضى وإرتفاع أسعار
نادر رب أسرة كان يحمل أكياس مواد غذائية ، لم يوفر التجار والمسؤولين من نقمته وكال لهم بعض الشتائم قائلا :” كورونا واستغلال وفلتان في الأسعار ، إشتريت كرتونة البيض ب 22 الف ليرة كيف سنعيش في هذا البلد لا حسيب ولا رقيب والقوي فيه يأكل الضعيف” .
واللافت في الشارع لدى غالبية المواطنين كان عدم التزام بشروط الوقاية ولبس الكمامات حتى من قبل الباعة في المحلات ومن المواطنين كذلك ، وعند مدخل أحد الصيدليات قال سمير الموظف في البنك الذي اشترى علبة كمامات وهو يركز إحداها على وجهه :” يجب احترام القانون ومحاربة الفايروس بدءًا من الكمامات مع أنها مع المعقمات صار لها ميزانية خاصة من الراتب” .


نبيل بائع كتب وجرائد عند زاوية أحد المباني لم يلتزم وقال : “مش ضروري وبدنا نشتغل والكمامة بتخنق “.
الإقفال هو حاجة ضرورية في محاولة متأخرة لكبح فيروس الوباء الذي استشرى في الأشهر الأخيرة بعد محاولة كانت ناجحة الى حد كبير في الأشهر الأولى لإنتشار الوباء الا أنه ” فلت الملق” في الأشهر الخيرة لتتجاوز الحصيلة 2000 إصابة يومياً مع خوف كبير من عدم توفر أمكنة ومستلزمات طبية لعلاج الحالات المتزايدة بشكل مخيف أدى الى دق ناقوس الخطر من رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي الذي رفع الصوت عالياً ، منبهاً الى ضرورة تسريع عملية إقفال البلد والإلتزام بالكمامات والتباعد الإجتماعي وتأمين شروط الوقاية ومحاسبة المخالفين ، ولكنه رفض أن تسجل المخالفة على السجل العدلي للمخالف في حديث تلفزيوني وأيد فرض الغرامة المالية وتشديدها في حال تكرار المخالفة .
والغريب في الأمر أن الزحمة إستمرت في شوارع بيروت ليلاً حتى لحظة إعداد هذا التحقيق وغابت الكمامات بشكل واضح مع “عجقة ” سير وحركة كأي يوم عمل عادي .


غداً يوم آخر
ولمواجهة هذا الموقف المتفاقم ، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن قطعاتها ستباشر عبر كل الوسائل المتاحة ، ومن خلال إقامة حواجز ثابتة ومتنقلة وتسيير دورياتها على كل الأراضي اللبنانية ، لتطبيق قرار وزير الداخلية بالإقفال ومراقبة تقيد المواطنين والالتزام بوضع الكمامات الواقية أثناء التنقل والتقيد بتعليمات الإنتقال بالمركبات الآلية ، والتزام المؤسسات بالقدرة الإستيعابية المسموح بها والتدابير الوقائية لمكافحة فيروس كورونا وغيرها، وتنظيم محاضر ضبط بحق المخالفين.


وذكرت المديرية العامة بضرورة الالتزام التام بهذا القرار، من قبل المواطنين في هذه الظروف الإستثنائية كونهم شركاء في مسؤولية حماية الأمن الصحي والحفاظ على السلامة العامة، ومن واجباتهم أن يلتزموا بالقرارات الصادرة عن السلطات المختصة وإيلاء المصلحة العامة الأولوية قبل أي اعتبار للحد من انتشار الوباء.
[email protected]
عدسة nextlb

لمشاركة الرابط: