طرق تقوية جهازنا المناعي
– الابتعاد عمّا يستنفد المناعة ويضعفها ومن ثم نصبح عرضة للأمراض.
– تناول الأغذية والأعشاب واستخدام الزيوت التي تحفز المناعة عامة.
– الاهتمام بالمغذيات التي تقوي المناعة ضد الفيروسات خاصة.
1. أغذية وسلوكيات تضعف جهازك المناعي
الجهاز المناعي لا يقوى ولا يضعف في يوم وليلة، بل هو نتاج ما نتناوله من مأكولات ومشروبات وما نستنشقه من دخان وأبخرة وغيرها، لذا ننصحك بتجنب الآتي:
– المواد الحافظة والألوان الصناعية
تتسبب المضافات الغذائية في الأطعمة السريعة والأطعمة المصنعة واللحوم المجمدة والأطعمة المقلية بالكثير من الآثار الضارة على صحة الإنسان، وبالإضافة إلى ما تسببه من زيادة السمنة لدى الأطفال وأمراض القلب والسكري، فقد أشار الباحثون إلى أن لها تأثيراً مزدوجاً على المناعة ضد الفيروسات:
1. فهي من ناحية تضعف المناعة فتزيد من حدة الأنفلونزا.
2. ومن ناحية أخرى، وجد أن بعض المضافات تحتوي على مواد قد تقلل من كفاءة لقاح الأنفلونزا، فهي تبطئ من تنشيط كل من الخلايا التائية المساعدة (helper T cells)، والخلايا التائية القاتلة (killer T cells)، مما يؤدي لإبطاء إزالة الفيروس.
– السكريات المرتفعة
السكر المضاف عامة يؤثر سلباً على المناعة، ويزيد من تأكسد الخلايا وموتها (وهو ما يعرف بالإجهاد التأكسدي)، حتى قيل إن تناول أو شرب الكثير من السكر يحد من قدرة خلايا الجهاز المناعي التي تهاجم الجراثيم، ويستمر هذا التأثير لعدة ساعات بعد تناول اثنين من المشروبات السكرية.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول ثماني ملاعق كبيرة من السكر (أي ما يعادل زجاجة صودا واحدة)، يمكن أن يقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الجراثيم.
– المياه الغازية
تحتوي المياه الغازية على عدة مكونات ضارة – فبالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالوزن، فإن السكر المضاف في الصودا يساهم في انخفاض القدرات المناعية في الجسم – كما أن للملونات والنكهات والمحليات الصناعية، آثارا ضارة على كفاءة الجهاز المناعي كما ذكر سابقاً.
– التدخين
التدخين يضعف الخلايا المناعية، باحتوائه على السموم (أكثر من 4000 سم)، ويتسبب فى إضعاف الخلايا أو موتها – ومنها الخلايا المناعية، فهو يغير عدد الخلايا، ويعيق عمل الأخرى.
نتيجة لهذه التغييرات، فالمدخنون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي والأنفلونزا، وعندما يقلع الإنسان عن التدخين، تبدأ المناعة في التحسن خلال 30 يوماً.
– الكحول
المدمنون على الكحول أكثر عرضة للعدوى؛ حيث يقوم الكحول بإضعاف الجهاز المناعي بعدة طرق:
1. يضعف أو يقتل بعض خلايا الجسم المناعية المضادة للفيروسات.
2. يثبط الجهاز العصبي، ويمنع قدرة نخاع العظم على تجديد خلايا الدم.
3. يتسبب في تسمم الكبد.
4. يستنزف فيتامينات ب.
5. يتسبب بحدوث جفاف بالجسم.
– السهر وقلة النوم
الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً ضروري لصحة الجهاز المناعي وتجديد خلاياه، ويمكن أن يؤدي فقدان النوم إلى تقليل المناعة مؤقتا ويعرضك للعدوى.
تظهر الأبحاث الجارية أن الحرمان من النوم في وقت تتلقى لقاح الأنفلونزا السنوي قد يحد من فعاليته على المدى القصير.
– ابتعد عن الملوثات البيئية قدر الإمكان
إن التعرض المتكرر للملوثات في البيئة المحيطة يزيد من أكسدة الخلايا، ويحد من قدرة جهاز المناعة – ليس هذا فقط، بل إن تعرض الأمهات للتلوث الصناعي يمكن أن يضر بالجهاز المناعي للمولود، ويضعف دفاعات الجسم ضد العدوى مثل فيروس الأنفلونزا.
– لا تستخدم المضادات الحيوية إلا عند الضرورة
تحتوي الأمعاء على الميكروبيوم، وهو مجتمع مزدهر من الكائنات الحية الدقيقة، والتي يمكن أن يؤثر بعضها إيجابياً على الجهاز المناعي للإنسان، ووجد الباحثون أن المضادات الحيوية عن طريق الفم لا تقاوم الجراثيم فقط، بل تقتل الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الأمعاء، مما يؤثر على مناعة الجسم عامة، كما يمكن أن تغير استجابة الإنسان للتطعيم ضد الأنفلونزا.
2. إرشادات غذائية لرفع المناعة العامة
مفتاح الصحة الجيدة هو المناعة القوية القادرة على مقاومة الأمراض؛ فالجراثيم موجودة في كل مكان، والتعرض لها جزء طبيعي من الحياة – فإذا كان لديك نظام مناعي ضعيف، فأنت أكثر عرضة لنزلات البرد والأنفلونزا، وغيرها من المشكلات، ولكي نرفع المناعة العامة اتبع الأنظمة الغذائية الآتية:
– تناول غذاء متنوعاً
جميع المجموعات الغذائية هامة للجسم، وعندما يتنوع الغذاء بين البروتينات والفيتامينات والألبان والزيوت الصحية والنشويات المركبة، فكأننا قد تناولنا صيدلية مليئة بمقويات المناعة، واحرص على تناول مقدار طيب من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات C وE، بالإضافة إلى البيتا كاروتين (المصنع لفيتامين أ) والزنك.
وكلما كانت الألوان زاهية كان المحتوى من الفيتامينات أقيم.. أضف الفراولة والرمان والتوت والفواكه الحمضية والكيوي والتفاح والعنب الأحمر، واللفت والبصل والسبانخ والبطاطا الحلوة والجزر والقرع واليقطين إلى سلة غذائك.
– البروبيوتك = المناعة
كلما زادت الكائنات الدقيقة في الأمعاء (البروبيوتك أو الميكروبيوم) قامت بدور أكبر في مقاومة الكائنات الضارة وكبح جماحها، وأنتجت الفيتامينات المفيدة للجسم، وحسنت من قدرته على التعافي من المرض حال حدوثه.
تشير إحدى الدراسات إلى أن الزيادة في البروبيوتك يمكن أن توفر ملايين الدولارات في الفواتير الطبية وفقدان الإنتاجية، بسبب التهابات الجهاز التنفسي الحادة والأنفلونزا.
يساعد النظام الغذائي المتنوع والغني بالألياف في زيادة عدد الكائنات النافعة، وتحسين قدراتها المناعية.
1. تناول الأغذية المخمرة مثل الزبادي المنزلي والرائب.
2. تناول المخلل المنزلي خاصة مخلل اللفت والكرنب.
3. الجبن القريش والجودة والموزاريلا والشيدر.
4. الكفير.
5. التينف والميسو (من منتجات الصويا).
– فيتامين ج (C)
فيتامين C هام وضروري للمناعة القوية؛ فهو يمسك بالجذور الحرة [الجزيئات العضوية المرتبطة بالشيخوخة وتلف الأنسجة] حتى يتمكن الجهاز المناعي من أداء وظيفته، ولكن هل نحتاج إلى المكملات الدوائية منه؟
إذا كان الإنسان يحصل على غذاء متوازن غني بالفاكهة والخضروات الطازجة فلا حاجة لأن يتناول المكملات، وتؤخذ المكملات فقط في حالات وجود أمراض تستدعي جرعة أكبر أو إن كان الغذاء يفتقد للخضروات والفواكه الطازجة – الجرعة الموصى بها هي 100 ملليجرام للبالغين، ولكن الكثيرون يسرفون في الجرعات خاصة وقت الأزمات – في أي حال، إن أكبر جرعة يمكن تناولها هي 1-2 جرام للبالغين، كما لا يوجد دليل على أن فيتامين (C) يعالج الفيروسات منفرداً.
الفيتامين يدمر بالحرارة، لذا تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C طازجة، أبرزها:
1. الفلفل الأحمر الحلو (أعلى محتوى إذ يوفر نصف كوب (75 غرام) 158٪ من الجرعات الموصى بها يومياً.
2. الجوافة.
3. عصير البرتقال.
4. الكيوي.
5. الفراولة.
6. الكانتالوب.
7. البابايا.
8. الفلفل الأخضر.
9. البروكلي.
10. الفراولة.
– عسل النحل
يحتوي العسل على مضادات الأكسدة، وخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للجراثيم – وكلها تجعله مقاوماً جيداً للأمراض، وأفضل طريقة لتناول عسل النحل هي “شراب العسل” – وأضف ملعقتين من العسل إلى كوب من الماء وأشربه صباحاً.
– اشرب الكثير من السوائل
من الهام جداً الحفاظ على أغشية الحلق المخاطية رطبة حتى تشفى سريعاً، وكلما قلت السوائل داخل الجسم تركزت الجراثيم وأصبحت أكثر شراسة، والعكس صحيح الجراثيم المخففة تكون أسهل في المقاومة.. لذا ينصح بشرب الكثير من الماء أو السوائل العشبية بكميات وافية خاصة أثناء المرض.
– حساء الدجاج
يحتوي حساء الدجاج على حمض أميني يعمل مثل عقار أسيتيل سيستئين، والذي يستخدم لعلاج التهاب الشعب الهوائية وأمراض الرئة الأخرى، فإذا صنعت المزيج بين المرق والخضروات مثل الجزر والبصل والثوم والطماطم والفلفل الرومي والزعتر فإن ذلك يساهم في تعزيز المناعة وسرعة الشفاء.
– حبة البركة/ الشونيز
يتكون زيت الحبة السوداء من بذور نبات الكمون الأسود (Nigella sativa)، وهو يختلف عن الكمون الحقيقي المستخدم في الطهي، وتشتهر حبة البركة بقدراتها على زيادة المناعة العامة، والمناعة ضد الفيروسات والفطريات، وحتى مع البكتيريا المقاومة للأدوية.