ببساطة كنت أعتقد أن إكسبو2020 هو فرصة للدول لتسويق وعرض منتجاتها لأكتشف أن الإكسبو هو مساحة من الأرض تجمع عليها العالم لتعرض كل دولة فيها قصتها…
إنه معرض للدول وليس لمنتجات الدول ، وهنا أدهشت الإمارات العالم بجناحها كما أدهشت دبي العالم بقدرتها التنظيمية الهائلة لحدث بهذه الضخامة وتنظيم بهذا المستوى.
إنها الإمارات وإنها دبي …ومن هنا تبدأ القصة…
حلم تحول الى إنجاز وحفز كل من وطأت قدمه هذه الأرض الطيبة على الحلم والإنجاز ..
نعم الأحلام تتحقق..نعم نحن شتات العالم ..نحن ضحايا العالم العربي جمعتنا الإمارات على أرضها لتعيد إلينا الأمل وتقنعنا بأنه يحق لنا أن نحلم وأن نضع لأحلامنا أرجلاً على أرض طيبة وننطلق بها قدماً حتى تتحقق.
يكفي أن تكون طموحاً مؤمناً بما تقوم به , مجتهداً , كفوءاً حتى تصل الى حيث تستحق..إنها أرض الفرص تكسوها سماء من أحلام لا حدود لها…
أدخل جناح دولة الإمارات..من “الفلج” الحلم الأول بالحصول على المياه ..أبتسم وأنا أستمع الى قصة الفلج ..أنا الآتية من لبنان بلد المياه والأحلام المسلوبة…
هكذا جر الامارتيون المياه ..هكذا بدأت رحلة صناعة الحلم …أنتقل لأشاهد تلاحم الإتحاد ، هو صورة حقيقية واقعية لما شهدته بأم العين خلال إقامتي على هذه الأرض الطيبة لقرابة عشرين عاما…
حمى الله تلاحم اتحاد الإمارات وزاده قوة وأحلاما ..أبتسم وأبكي .أبكي لبنان المقهور المسلوب الممنوع من الحلم وأبتسم لأمل الإمارات…لا شيء مستحيل هذا ” الفلج” أصبح دولة لا تقارن بأكثر دول العالم تطوراً وتقدماً..نعم هناك أمل طالما هناك إرادة…إرادة وإدارة سر صناعة المستحيل..ماذا اذا تكللت بالقيم؟
هي القيم ..سر الإمارات وعبق ترابها..
جنسيات لا تحصى ,طوائف لا تعد ..حضنتها الإمارات من دون تردد ..فتحت قلبها للعالم وقالت له تفضل أهلا بك على أرضي..واستطاعت ان تجمع كل التناقضات بحسن إدارتها وقيمها ..فلم يشعر الغريب بغربته ولم يشعر غير المسلم بإختلافه فتعانق الجميع كما تتعانق تلال صحراء الإمارات.
هي الصحراء، أصل الى زاويتها في الجناح..تراب يحمل أصالة هذه الأرض وقصتها..هي الصحراء التي أصبحت جنة ويطمح الأجنبي والعربي ان يسمح له العمر بأن يزورها..
شاهدت وشهدت بأم العين على تحول حلم هذه الصحراء الى إنجاز كان أقرب الى المستحيل..أعشق هذه الصحراء كما أعشق تراب بلادي..دائما أعيش هذا التناقض..عشق لبنان البائس وعشق إمارات الأمل..الحمدالله على نعمة الإمارات..أبتسم من قلبي قبل ان أشاهد فيديو أحد الحالمين..هو مثلي من دول العالم المقهورة ,حضنته الإمارات..عمل واجتهد ونجح وحقق حلمه وافتخرت الإمارات به كما تفتخر بأبنائها..لا فرق بين مقيم وإمارتي..الفرص للجميع والأحلام حق للجميع والفخر أيضًا بالجميع..
ابتسامتي مصدر تساؤل زوار الجناح أتمتم ،لا انها إبتسامة جماعية..كلنا يشاهد ..يراقب ..يتأمل ويبتسم..كل من زوار جناح الإمارات له مع قصة هذه الدولة جزء منه..من واقعه من طموحه ومن أحلامه ..نبتسم معاً ..نبتسم للإمارات التي عرفت كيف جعلتنا نبتسم رغم كبوة كورونا وبؤس بلادنا وضغط الأيام الصعبة..
نعم نستحق أن نحلم ، وأحلامنا قادرة أن تتحقق..أخرج من مبنى الجناح وأنا أنظر الى الصقر الذي يغطيه..لا سماء تحد طموحه ولن تحد سماء طموحه فقاعدته أرض من قيم تعايش وتسامح وإنسانية وهنا سر الإمارت .
المصدر :نداء الوطن
هناء حمزة إعلامية لبنانية مقيمة في دبي
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More