الإمارات تهب لتقديم المساعدات لشعوب تقطعت بهم السبل في ظل تردد بعض الدول في تقديم الدعم حتى لحلفائها بدافع القلق على نفاذ مخزونها الطبي في زمن الجائحة التي تفشت حول العالم.
أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت يواصل فيه فيروس كورونا انتشاره السريع، سخاء كبيرا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى البلدان المتضررة من هذه الجائحة التي تسببت حتى الآن في وفاة أكثر 170 ألف شخص حول العام، في خطوة إماراتية ثابتة ومعتادة تهدف لتعزيز مبدأ التضامن بين الدول والشعوب في زمن المحن.
وبعد أن قدمت الإمارات منذ ظهور الوباء في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي مساعداتها إلى عشرات الدول المنكوبة، أعلنت مجددا دعمها الإنساني إلى جنوب إفريقيا.
وأرسلت دولة الإمارات الاثنين طائرة محملة بأطنان من المعدات الطبية إلى جمهورية جنوب إفريقيا لدفع جهود الحد من انتشار الوباء.
وتحتوي الشحنة على 7 أطنان من الإمدادات الطبية التي سيستفيد منها 7 آلاف من بين العاملين بالقطاع الصحي بجنوب إفريقيا لدفع مساعي التصدي للوباء.
وأعلنت السلطات الإماراتية مبادرة لدعم جنوب إفريقيا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، مؤكدة التزامها في دعم الجهود الدولية في مكافحة الفيروس.
وقال سفير الإمارات لدى جنوب إفريقيا محش سعيد الهاملي الاثنين لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)،” لقد كرست دولة الإمارات نفسها للعمل كشريك نشط ومساهم فاعل في المجتمع الدولي في ضوء الجهود العالمية لمكافحة فيروس كوفيد-19″.
وأضاف الهاملي ” تأتي المساعدات إلى دولة جنوب إفريقيا في إطار جهود الدولة المستمرة التي تبذلها لمساعدة الدول الأخرى في الحد من انتشار الوباءّ.
ويذكر أن الإمارات أرسلت حتى الآن نحو 260 طنا من الإمدادات الطبية لأكثر من 24 دولة، استفادت مها حوالي 260 ألف عامل بالقطاع الصحي.
وبينما كشف الفيروس حقيقة بعض الدول التي ترددت في تقديم الدعم حتى لأقرب حلفائها لاسيما دولا أوروبية بدافع القلق على مخزونها الطبي في زمن جائحة تفشت بين البشر، بدا أن الإمارات لم تتراجع لحظة عن مساعدة دول وشعوب تقطعت بهم السبل، حيث مدت يد العون إلى كثير من البلدان حول العالم.
ولم تكتف الإمارات بدعم مواطنيها والمقيمين على أراضيها وحمايتهم، بل هبت لتقديم يد العون للدول التي لاقت صعوبات في مكافحة انتشار كوفيد-19.
وامتدت مساعدات السلطات الإماراتية لعدة دول منها إيران وصربيا وكرواتيا وأفغانستان والصين والبرازيل وماليزيا وأوكرانيا وقبرص وموريتانيا وكولومبيا وبلغاريا والصومال وباكستان، وذلك دعما للجهود العالمية للحد من انتشار الفيروس.
وأرسلت الإمارات في الـ16 من مارس/آذار طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى إيران، لدعمها في مواجهة الفيروس المستجد الذي تفشى بين مواطنيها.
وحملت الطائرتان اللتان أقلعتا من العاصمة أبوظبي أكثر من 32 طنا من الإمدادات بما في ذلك صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية.
وكانت تلك الرحلة هي الثانية التي أرسلتها الإمارات إلى إيران خلال أيام قليلة، حيث سبقتها طائرة أخرى أرسلت في الثالث من مارس/آذار وحملت 7.5 طن من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
كما حملت معها خمسة خبراء من منظمة الصحة العالمية لمساعدة 15 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وشكر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دولة الإمارات على دعمها المتواصل للجهود العالمية الرامية للتصدي لفيروس كورونا.
من جهته شكر الرئيس الصربي إلكساندر فوتشيتش الإمارات لوقوفها إلى جانب الشعب الصربي في محنته، بينما وجه بانتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي الذي تخلى عن صربيا في هذه الظروف الاستثنائية.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس الصربي وهو يشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، على وقفته ومساعدته لبلده الذي أرسلت الإمارات له مساعدات طبية لمواجهة كورونا، ويصفه “بالصديق العظيم”.
المصدر- خاص
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More