رعى سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، في مقر السفارة في بيروت اليوم، احتفالا تكريميا أقامه مكتب الملحقية العسكرية السعودية في لبنان لضباط من الجيش اللبناني، ممن لا يزالون في الخدمة الفعلية أو احيلوا إلى التقاعد، بعدما أتموا دورات تدريبية في المملكة العربية السعودية.
حضر الاحتفال، ممثل قائد الجيش اللبناني العميد الركن الطيار زياد هيكل على رأس وفد من قيادة الجيش، الملحق العسكري السعودي العميد الركن سلامة بن عويد المصلوخي وأركان الملحقية ومنسوبو السفارة.
بخاري
بداية، رحب السفير بخاري بممثل قائد الجيش اللبناني والضباط المكرمين، معربا عن سعادته باللقاء، آملا “استمرار التواصل من خلال مبادرات “جسور”.
المصلوخي
ثم ألقى العميد الركن المصلوخي كلمة، فقال: “نضع اليوم حجرا جديدا على جسر متين ربط منذ عقود بين المملكة العربية السعودية ولبنان في المجال العسكري، انطلاقا من إيمان المملكة بالجيش اللبناني كدرع الوطن الحصين، الذي يسعى بتفان إلى بسط الأمن والامان، في كل ربوع لبنان والحفاظ على استقراره ووحدة أبنائه”. وأعرب عن “سرور مكتب الملحقية العسكرية في بيروت، برعاية السفير بخاري، باستقبال نخبة من ضباط الجيش اللبناني، الذين ما زالوا على رأس العمل، والذين تمت إحالتهم إلى التقاعد، بعدما حصلوا على دورات تدريبية في المملكة، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني العسكرية ومساندته في أداء مهماته الوطنية”.
وشدد المصلوخي على أن “هذا الحفل هو دليل إضافي على دعم المملكة لما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته، ويؤكد وقوفها إلى جانب الدولة ومؤسساتها، لا سيما العسكرية، والتي تعد ركيزة أساسية في قيام الدولة وحماية كل المؤسسات”.
وأعلن أن “هذا التعاون العسكري بين وزارة الدفاع السعودية المتمثلة برئاسة أركان القوات المسلحة السعودية، ووزارة الدفاع اللبنانية المتمثلة بقيادة الجيش اللبناني، سيكون سنويا، لتحقيق التواصل ومد الجسور وتوثيقها بين الجيشين الشقيقين”.
هيكل
بدوره، توجه العميد الركن الطيار هيكل بالشكر للمملكة العربية السعودية ولسفير خادم الحرمين الشريفين على رعايته حفل التكريم، الذي ينظمه مكتب الملحقية السعكرية في لبنان مشكورا، ولفت إلى أن “هذه المبادرات إن دلت فهي تدل على عمق التعاون بين جيشي البلدين الشقيقين، وخصوصا مع إصرار قياديتي البلدين على تواصل التعاون الذي يؤمل أن يشمل كل القطاعات، خصوصا بعد الاطلاع على مستوى الضباط المتفوقين الذين عادوا من المملكة بعدما أجروا تدريبات”.
وفي الختام، قدم السفير بخاري الميداليات والدروع التكريمية إلى الضباط المكرمين، ثم جرى التقاط صورة تذكارية جماعية.