أكد مصدر في نقابة أصحاب الفنادق أن قرار الرياض رفع التحذير لسفر السعوديين إلى لبنان بدأت تظهر نتائجه الأولية في الحركة السياحية في بيروت ومناطق التزلج، حيث ارتفعت نسب الحجز أكثر من ٤٠ بالمئة في الفنادق، فضلاً عن زيادة الطلب على الخدمات السياحية الأخرى، وفي مقدمتها تأجير السيارات، الأمر الذي يُبشر بسنة سياحية نشطة ومثمرة.
وأضاف المصدر أن السائح السعودي يحتل المرتبة الأولى في قائمة الإنفاق السياحي، إذ يتراوح معدل إنفاق الزائر السعودي بين ٢٠٠٠ و ٢٥٠٠ دولار أميركي في اليوم، في حين معدل إنفاق السائح الأجنبي بالكاد يتجاوز ٢٥٠ دولاراً في اليوم.
وتوقع هذا المصدر أن يصل عدد الأشقاء السعوديين القادمين إلى لبنان بين ٥٠٠ إلى ٦٠٠ ألف زائر، في حال أحسن الجانب اللبناني إدارة هذا الملف، وقدم التسهيلات اللازمة، بما فيها الترتيبات الأمنية في المطار، مما يعني رفع معدل الناتج الوطني ٣ نقاط تقريباً.
وكانت جهود السفير السعودي في بيروت وليد بخاري قد تكللت بالنجاح مؤخراً، وأبلغ رئيس الحكومة وكبار المسؤولين بالقرار السعودي غداة تأليف الحكومة، وذلك كخطوة أولى لاعادة تنشيط العلاقات الأخوية بين البلدين.
غير أن أوساط مكاتب السفر والسياحة في لبنان كشفت لـ«اللواء» عن إحتمال أن يتضاعف عدد الأشقاء السعوديين، ويصل إلى مليون سائح هذا العام، بعد ردود الفعل السيئة التي أثارتها تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مؤخرا، والتي هدد فيها بإعتقال كل سائح يهاجم بلاده على المطار، الأمر الذي أشعل وسائل التواصل في السعودية ضد تركيا، وتصدر هاشتاغ «قسم لن نسافر تركيا» موقع تويتر وجمع مئات آلاف المحتجين على تصريحات الوزير التركي وسياسة بلاده ضد المملكة العربية السعودية.
وكان وزير الداخلية التركي صويلو، وهو نائب رئيس حزب العدالة الحاكم، قد صرح بأن أجهزة الأمن ستعتقل كل من ينتقد بلاده من خارجها، وأنها ستقبض على السياح منهم فور قدومهم للمدن التركية، والشرطة تعد أكواماً من الملفات ضدهم حتى لا يتجرأ أحد على معاداتنا!
وختمت أوساط مكاتب السفر بأن لبنان أمام فرصة ذهبية لا تعوض، إذا أحسن أهل الحكم والسياسة توظيفها، وتركوا خلافاتهم ومحاورهم جانباً.
المصدر: اللواء