أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد بن سعيد الشامسي، “أن العلاقة ستبقى قوية مع لبنان، خصوصا ان الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة اللبنانية التي نستبشر خيرا في تشكيلها”، مشيرا إلى “دور الإمارات في بناء مستشفى خليفة بن زايد في شبعا بكلفة 25 مليون دولار حيث تم ادخال جمعية المقاصد لادارة المستشفى بالتعاون مع الرئيس الحريري ووزير الصحة آنذاك النائب وائل أبو فاعور”.
كلام الشامسي جاء خلال وضعه حجر الأساس لقاعة عامة ستخصص للمناسبات في مجدل عنجر، بتمويل من دولة الإمارات، سميت ب “قاعة زايد عام 2018 “.
حضر الاحتفال الى جانب الشامسي ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، والقاضي يونس عبد الرزاق، رئيس دائرة اوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، المستشار عمر حمزة، رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط محمد البسط، رئيس اتحاد بلديات شرق زحلة رفيق الدبس وإمام البلدة ولفيف من العلماء والمشايخ، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وإقتصادية.
استهل الحفل بالنشيد الوطني والسلام الوطني الاماراتي، ثم ألقى عبد الرحمن كلمة شكر فيها دولة الامارات على هبتها ووقوفها الدائم بجانب لبنان الدولة والمؤسسات.
ياسين
وشكر ياسين دولة الإمارات على مشاريعها التنموية في المناطق اللبنانية، وأكد “أن بناء قاعة بن زايد فيها من أهمية، لتفعيل المنطقة إنمائيا من أجل تغليب نهج الإعتدال الذي يؤكد عليه الرئيس سعد الحريري”.
وتابع: “في الأصل كانت العرب إمارات، وكرمهم في العطاء زايد، لؤلؤة العرب الإمارات، قادهم إلى ذلك زايد، واليوم، جوهرة العالم الإمارات، ولن يتوقف هنا محمد بن زايد”، مضيفا “لأمر قدره الله كان هذا الاجتماع في هذا الوقت الذي فيه يغاث الناس، وكأنه فأل خير وبشرى نراها رأي العين. فالحمدلله على جوده وعطائه فقد من علينا بالمطر.الذي هو غيث السماء إلى الأرض وهو عنوان النعمة والرخاء به يستنبت الكلأ ويروى من ظمأ. وقدوم سعادة السفير هو عنوان الخير والغيث والبركة لمجدل عنجر”.
وأردف: “إن تشييد قاعة تجمع الناس في المناسبات بات أمرا ملحا وحاجة ضرورية يتطلع أهالي مجدل عنجر إلى تحقيقها. وإن هذه المكرمة الجزيلة بناء قاعة ( الإمارات الشيخ زايد 2018) من سمو الشيخ محمد بن زايد من خلالكم لتدل على محبتكم وأصالتكم، وهي موضع تقدير واحترام، وستبقى هذه البلدة الطيبة وأهلها مدينين بالامتنان، وجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات، قيادة وشعبا، وليسمح لي الدكتور الشامسي بهذا الطلب من كل أهالي مجدل عنجر أن يكون سفير مجدل عنجر أمام سمو الأمير محمد بن زايد لينقل محبة أهل البلدة لسموه، ويبلغه أن عطاءه للبلدة محل تقدير عظيم”.
واضاف: “لن نجرؤ أن نقول أمام كرم سمو الأمير أنها ستكون المكرمة الوحيدة للبلدة، بل نأمل أن تكون هذه الهبة بادرة خير بين شعب الإمارات وبين مجدل عنجر، وأن يتبعها المزيد من العطاءات تهدف إلى رفاهية الإنسان، والتي كانت الهدف الأسمى للامير زايد”.
وختم ياسين: “يبقى من لا تستطيع مجدل عنجر أن توفيه حقه بالشكر والإمتنان، دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، فقد بادل وفاء أهلها بالكثير من المحبة والمزيد من الإهتمام، والحرص الدائم على معالجة قضاياها وأن تأخذ حقها بالخدمات والمطالب، لأن هذه المحبة من الرئيس سعد الحريري للبلدة لن تجد إلا مزيدا من الوفاء وكثيرا من الإلتزام، والتمسك بنهج الإعتدال ومبدأ لبنان أولا”.
الشامسي
بدوره أكد السفير الشامسي “أن المساعدة هي بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ولدينا مشاريع متعددة في مختلف المناطق اللبنانية منذ أربعة عقود، وفي هذه الفترة بدأنا بخطة لشؤون تنظيم المساعدات مع رئيس الحكومة، من خلال مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، ولدينا مشاريع سنفتتحها في عكار ومشاريع في مختلف المناطق اللبنانية، دون تمييز طائفة عن أخرى، لأن رسالتنا رسالة محبة لكل اللبنانيين”.
وعرض مشكلة مستشفى خليفة بن زايد في شبعا، فقال: ” كلفنا 25 مليون دولار، وواجب الجميع ان يكتب عن دور الإمارات التنموي وليس التخريبي”، مضيفا “في عام 2015 وبالتعاون مع الرئيس الحريري والوزير الصديق وائل ابو فاعور ادخلنا جمعية المقاصد الخيرية لإدارة المستشفى ودفعنا لعشر سنوات، وكل سنة مليون دولار بالتعاون مع التراخيص من وزارة الصحة”، موضحا “أن الإدارة لم تكن على الشكل المطلوب فأقفل المستشفى وتركوا للامارات مسؤولية الرواتب”، متسائلا “كيف يكون الدعم في المستقبل، إن أقفلت هذه المستشفى التي تحمل إسم آل خليفة”، معلنا عن “دعم سعودي إماراتي كويتي وللبنان نصيب كبير”
وختم: “ستبقى علاقاتنا قوية بلبنان خصوصا ان الرئيس الحريري على رأس الحكومة التي نستبشر خيرا في تشكيلها”.
وتخلل الاحتفال قصيدة ألقاها القاضي سليم يوسف، عدد فيها مآثر الشيخ زايد آل نهيان، ثم أزيحت الستارة عن نصب تذكاري للهبة الاماراتية ووضع حجر الاساس ايذانا ببدء مشروع بناء القاعة العامة في مجدل عنجر.
وطنية