أطلق الوزير المفوض والقائم بالأعمال السعودي وليد بخاري عند الرابعة والنصف عصر اليوم، في مبنى السفارة، مبادرة انسانية بعنوان “أمنية” من أجل تكريس صناعة الأمل.
وقال بخاري : “نرحب بكم في هذه الأمسية المباركة وفي هذه الأجواء الايمانية، نعلن على بركة الله تدشين مباردة “أمنية”، هذه المبادرة الانسانية التي تسعى الى تكريس ثقافة الأمل والاعطاء. وتم تحقيق ما يقارب 33 أمنية من الحالات الانسانية ذات الاحتياجات الخاصة سواء أكانوا من عائلات شهداء الجيش اللبناني الذين ضحوا بأبنائهم من أجل محاربة التطرف، أو من الحالات التي تعاني من بعض الأمراض المستعصية كالسرطان وغيره، تم التعاون مع دار الأيتام وجمعية المقاصد لاختيار بعض الحالات الانسانية ذات الاحتياجات الخاصة، كذلك تم تحقيق أمنيتهم في أداء فريضة الحج لعام 1439 للهجرة، وبفضل الله سبحانه وتعالى تم تأمين كافة نفقات السفر من طائرة وإقامة وتنقل في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وهذا يصب في دور المملكة العربية السعودية التي تسعى دائما الى خدمة الانسان وتظهر هذا الدور بشكل مستدام”.
واضاف: “مبادرة “أمنية” مبادرة إنسانية في العام الأول، أردنا من خلالها أن نعكس الوجه الايجابي والحقيقي للعمل الانساني والاجتماعي للديبلوماسية السعودية، وكذلك لنعكس الدور والوجه الحقيقي للمملكة في خدمة الانسان وبناء قدراته وصناعة الأمل، أنا أشكركم جزيل الشكر وأشكر بإسمكم فريق العمل الذي عمل خلال 24 ساعة و7أيام عمل في شؤون القنصلية وضحوا بأوقاتهم وجهودهم لخدمة حجيج الرحمن لهذا العام وكذلك اليوم لدينا من ضمن مبادرة “أمنية” تقريبا 15 موظفا عملوا في خدمة العمل الدبلوماسي السعودي في بيروت من اللبنانيين واللبنانيات طيلة 35 عاما، انتهى بهم المكان الى التقاعد وأيضا تم تكريمهم من خلال مبادرة “أمنية”.
وتابع: “أمنية” لا تقتصر على أداء فريضة الحج، أمنية مستمرة طيلة السنة فيها برامج طبية وصحية وبرامج خاصة بأداء العمرة وبأداء الحج، وهي أطلقت في هذا الشهر الفضيل وفي هذه الأيام المباركة لتتزامن مع عيد الأضحى المقبل فتكون الفرحة فرحتين: فرحة لتحقيق هذه الأماني بأداء فريضة الحج لهذه الحالات الانسانية وبعض الحالات التي لا تستطيع أن تؤدي هذه الفريضة، وقد عملت السفارة السعودية على هذا الدور والحمد لله نرى بيننا اليوم حفظة كتاب الله أيضا وأختنا الصغيرة الشابة التي حفظت كتاب الله، وكذلك كان هناك نصيب للمتفوقين في الدراسة من هذه “الامنية” وسنعمل على تحقيق المئات من هذه الاحتياجات الخاصة طيلة فترة العام القادم، هذا يؤكد دور المملكة وقيادتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله اللذين يحثان دائما على الاهتمام بضيوف الرحمن وتسهيل كل الواجبات والمهام التي تمكنهم من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وطمأنة وفي أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والآمان. وأنتم إن شاء الله ستغادرون خلال الأيام القريبة وستصلون الى المشاعر المقدسة، كل عام وأنتم بخير، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن عليكم بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور”.
ووزع بخاري تذاكر الحج على 33 ممن شملتهم مبادرة “أمنية” لتأدية مناسك الحج.
لقاء مع الاعلاميين
واعلن البخاري في تصريح للاعلاميين:ان سفارة المملكة العربية السعودية تمنح كل عام القوى السياسية تأشيرات للحج بشكل متوازن، ما لفت نظري حقيقة هذا العام هو ان جميع دور العبادة والكنائس المسيحية والقوى السياسية المختلفة الاسلامية وغير الاسلامية، تسعى الى تحقيق اماني المسلمين في دوائرهم، وتم تحقيق ما يقارب 1500 تأشيرة عاجلة، وفقا لهذا المعيار الذي يحقق ارتقاء مستوى خدمة ضيوف الرحمن وفق التوجيهات الحكيمة للمملكة العربية السعودية، اما ما تم اشاعته فهو عار عن الصحة تماما، والسفارة منحت ما يقارب 15 الف تأشيرة في وقت قياسي جدا، وهذا يدل على كفاءة مستوى الاداء القنصلي في سفارة المملكة في بيروت”.
في ما يتعلق بإعطاء التأشيرات لمكتب الرئيس الحريري ودق الاسفين بين تيار “المستقبل” والمملكة السعودية هل من رد حول هذا الموضوع؟
قال بخاري “بالامس اصدر دولة الرئيس سعد الحريري بيانا من مكتبه نفى فيه جملة وتفصيلا ما تم اشاعته وتداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام غير المسؤولة، ونفى تماما، وبالعكس اكد تلقيه الفي تأشيرة من قبل السفارة عبر المسار الالكتروني، وتم اضافة 3 الاف تأشيرة تم استلامها كاملة بموجب ورقة عمل ودائما نسمي “اليوزر” الخاص بالتأشيرات ويكون هناك فريق عمل رسمي ونسلمه كلمة مرور خاصة بالمسار الالكتروني وهذا المسار يحقق شفافية عالية لدى المستفيد الاول لمتلقي خدمة الحصول على التأشيرة من خلال حزم الكترونية واضحة، فيها مواقع السكن ومواقع الاقامة والتنقلات ومستوى التنقلات، والمستفيد الاول هو الذي يختار من ثلاث حزم، هذه المبالغ تذهب مباشرة للشركات المشغلة، واؤكد من خلال الاعلام اللبناني ان المملكة العربية السعودية وسفارتها تحديدا لا تتلقى اي مقابل مادي لاصدار اي تأشيرة حج او عمرة، انما مبلغ 1800 دولار يكون لقيمة الحزمة التي تتضمن تأمين خدمات الاعاشة المأكل والمشرب، والاستقبال والنقل والتنقلات عبر المشاعر المقدسة وما بين الاقامة في مكة والمدينة المنورة والتنقل عبر القطارات الحديثة التي تم اطلاقها في هذا العام، وهناك العديد من خدمات الاسكان”.
وحول من يحاول الايحاء بأن العلاقة بين السعودية وتيار “المستقبل” متوترة، ولماذا الحملة في هذا الموضوع؟
اجاب: “اعتقد بأنه كلما كان هناك اداء شفاف، كلما كان هناك مقاومة لهذا التغيير، هذا العام تم في سفارة المملكة في بيروت تدشين خدمة جديدة من خلال الرسائل الالكترونية تذهب للمستفيد الاول، وعندما يصل جواز السفر ويدخل الى السفارة ترسل رسالة مباشرة الى المستفيد الاول تخبره بأنه تم تلقي الجواز”.
وتكرر السؤال مرة ثانية عمن يحاول الايحاء بأن هناك توترا بين تيار المستقبل والسعودية؟ فاجاب: “انتم اكثر من يعلم بهؤلاء ولكن لا حجة لهم، انا رأيت كل كتاباتهم ولا اساس لها”.
واضاف “اتمنى من وسيلة الاعلام التي اشارت الى هذه المعلومة ان تظهر صورة فقط عن هذه التقارير، لا يوجد اي تقرير رفع بهذا الشأن، هناك معايير يجب مراعاتها من قبل كل بعثات المملكة في الخارج في ما يخص انشاء واصدار خدمات التأشير، ويجب على كل البعثات ان تراعي دقة وصول الخدمة للمستفيد الاول، هذا هو الاساس. واما عن التقارير فأتمنى ان من ذكر ذلك من وسائل الاعلام ان يظهر صورة منها، واتمنى من الهيئة العامة للاعلام اللبناني ان تعاقب اي وسيلة تتحدث بهذا الموضوع، فإما يكون هناك معلومة موثقة والا لا لتضليل اي من جمهور القراء”.
وحول امكانية رفع دعوى سئل : بامكانكم رفع دعوى لان هناك حرية للاعلام في لبنان.
اجاب: “بكل تأكيد، لكن هذه الصحف لا تستحق النظر بما تم كتابته فيها لانها غير مسؤولة. والمملكة والسفارة تترفع وترتقي بمستوى التعامل مع هذه الصحف التي لا تملك ادنى معايير المهنية وتسعى لتحقيق توترات بسبب الاستحقاقات القادمة، ونحن ندرك حجم هذه الفبركات الاعلامية”.
وفيما يتعلق بمن يتهمكم بعرقلة تشكيل الحكومة، سئل ما هو ردكم؟
اجاب: “ان واقع التجربة في تشكيل المجلس النيابي كان اكبر اجابة، كان هناك اعلام يراهن على تدخل، وثبت في الواقع ان المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على امن واستقرار لبنان، ودعت في المؤتمرات الدولية، وتدعو في كل منابرها الى اهمية التعجيل في تشكيل الحكومة، لا اعتقد ان الواقع السياسي يتواءم مع هذا الطرح. الواقع السياسي كان هناك رهان على تدخل المملكة في ما يخص تشكيل المجلس النيابي والقانون الانتخابي، وثبت انه لم يكن لدى المملكة اي تدخل في هذا الشأن بل عكسه تماما. هناك من يؤكد ان المملكة كانت الدولة الوحيدة التي سعت قولا وفعلا الى احترام سيادة لبنان والتأكيد على امنه واستقراره. وعندما تتقدم المملكة وتدعم لبنان من خلال ثلاثة اكبر مؤتمرات فهذا يدل ان المملكة تسعى في هذا الاتجاه”.