نظمت سفارة المملكة لدى لبنان “ملتقى فنجان قهوة الثالث”، وذلك امتدادًا لمبادرة السفارة الرامية لتعزيز التواصل بين سفراء الدول العربية المعتمدين لدى لبنان ومختلف وسائل الإعلام اللبنانية.
ورعى الملتقى الذي حمل عنوان “الإعلام المرئي والعيش المشترك” معالي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ملحم الرياشي بمشاركة القائم بأعمال سفارة المملكة لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري، ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام الإماراتي أحمد الجروان، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد بن سعيد الشامسي إضافة إلى وزراء ونواب لبنانيين ونخبة من الإعلاميين والصحفيين.
وألقى بخاري كلمة أوضح فيها أن الملتقى يستعرض المسؤولية المشتركة بين نخبة رؤساء البعثات الدبلوماسية ومتخصصين أكاديميين في الشؤون الإعلامية، وبين دور الإعلام المرئي بهدف تعزيز مكتسبات العيش المشترك والتصدّي لكافة التهديدات التي تستهدف النيل من بلادنا العربية وتسعى لتقسيمنا على أسس طائفيّة وعرقيّة ومذهبيّة.
وقال :” اتفاق الطائف تشرفت بلادي المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة برعاية واحتضان الجهود الجبارة التي عملت على اتمامه، كان في السياسة والتاريخ مثلما كان بيت بيروت في رقعته الجغرافيّة، نقطة فاصلة بين نقيضيّ السلام والبلاء والعيش الواحد والتقسيم”، مشيراً إلى أن الملتقى يمثل رسالة عربية إلى العالم بأن استقرار لبنان كان وسيبقى أولوية اللبنانيين والعرب.
وأكد حرص المملكة على سيادة لبنان واستقرارها، وأن يبقى وطنا لكل أهله ومقصدا لكل محبّيه وأشقّائه العرب.
بدوره لفت الوزير الرياشي الى أن وثيقة العيش المشترك التي ارتضاها اللبنانيون هي التي ترعى العيش المشترك، مبيناً أن لبنان لا يمكن أن يكون نموذجيًا إلا إذا كان وطن الرسالة.
كما عد الجروان لبنان نموذجاً في التسامح والسلام، وجامعا ً لمكونات الوطن العربي، قبل أن يجمع الداخل اللبناني الذي يؤمن الجميع بأنه داخل متصالح وسيصنع مستقبل لبنان القادم.
وأكد محافظ بيروت زياد شبيب من جانبه أن الإعلام المرئي لا يزال من الوسائل الأساسية في صناعة الرأي العام والمعرفة.
وتخلل الملتقى جلسة حوار تم التطرق فيها إلى العلاقات الأخوية التي تربط بين الدول العربية كافّة ولبنان، وسبل تطويرها إلى آفاق أوسع في كافة المجالات.
(وكالة الأنباء السعودية)