المكاري وأبو فاعور أطلقا “موسم راشيا السياحي” وزارا قلعتها الأثرية

رعى وزير الإعلام المهندس زياد المكاري وعضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور، “يوم الإعلاميين والفنانين في راشيا الوادي”، بدعوة من جمعية “اللقاء البيئي” في قضاء راشيا بالشراكة مع البلدية واتحاد بلديات جبل الشيخ، لمناسبة انطلاق نشاطات لجنة الأنشطة السياحية للعام 2024.
حضر اليوم اليوم التراثي شخصيات رسمية واجتماعية وقائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي، وحشد من الفنانين ورؤساء التحرير ومديري التحرير ومندوبي تلفزيونات ووسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة ومواقع تواصل اجتماعي وناشطين بيئيين.
استُهل اللقاء بفطور من منتجات راشيا في مقر جمعية اللقاء البيئي في قضاء راشيا حيث عرض رئيسها وليد سيف الدين لنشاطاتها على تسع سنوات من العمل البيئي والاجتماعي، وشكر للمكاري وأبو فاعور رعايتهما وحضورهما.
ثم تسلم الإعلاميون المشاركون في النشاط هدايا تذكارية من الجمعية.
بعد ذلك انتقل الوفد الإعلامي إلى سوق راشيا الأثرية حيث جالوا فيها لينتقلوا بعد ذلك الى كنيسة السيدة في راشيا حيث كان في استقبالهم كاهن الرعية الأب ابراهيم سعد وحشد من أبناء الرعية.
وكانت كلمة لسعد رحّب فيها بزيارة المكاري وابو فاعور والوفد الإعلامي للكنيسة. وقال: “نعيش عيشا واحدا ونتنفس هواء واحدا، ولدينا حلم أن تسود هذه البيئة الفكرية”.
وختم: “اهلاً بكم في داركم. أنا على قناعة بأن العائلة الدرزية في راشيا ضرورة لي كالتنفس، واخواننا الدروز يحسون هذا الشعور الذي نسعى لأن نعممه وينتقل عبر الاعلام الى كل لبنان”.
بعد ذلك زار الوفد درج قلعة الاستقلال الذي سيدشَّن قريبا، قبل أن ينتقل الى قلعة الاستقلال حيث جال في أقسامها وزار معرض الأسلحة وغرف الاستقلال وأخذ صورا تذكارية على مدرج القلعة. ثم توجه إلى مطعم “الكنز” في راشيا حيث أقيم  غداء تكريمي للمكاري والوفد الإعلامي، وكانت وصلة تراثية من فرقة “زفّة الأمير”.


أبو فاعور
وألقى أبو فاعور كلمة قال فيها: “أشكر لوزير الاعلام تشريفه في هذه الزيارة تلبية لدعوة جمعية اللقاء البيئي في قضاء راشيا ورئيسها وليد سيف الدين وفريق العمل. هذه الجمعية البيئية الناشطة بالعمل الإجتماعي، والشكر لكل الإعلاميات والإعلاميين ووسائل الإعلام الذين لبوا الدعوة”.
أضاف: “رغم المأساة والمعاناة التي نشهدها في فلسطين وفي جنوب لبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية، تبقى إرادة الحياة والبقاء والاستمرار والتحدي أقوى، لأن ما نقوم به اليوم هو فعل تحد بأن أبناء هذه المناطق باقون في أرضهم. نحن في منطقة قريبة من الجنوب وما يشهده من اعتداءات، وبالتالي صمود الناس في هذه الأرض هو في حد ذاته مقاومة وإرادة حياة واستمرار”.
وتابع: “الهدف من هذا اللقاء أولا لقاء الصديق الوزير والاعلاميات والاعلاميين في هذه الزيارة لراشيا والإطلاع على جمالها، فنحن نشكركم ونتمنى نقل هذه الصورة، آملين ان تكون صورة جميلة عن راشيا التراث والمخزون الروحي التاريخي، راشيا البيئة والعيش الواحد، راشيا الاجتماع الذي في أعلى مراتبه لناحية محبة الناس واحترامهم لبعضهم. آمل نقل هذه الصورة الى الاعلام اللبناني والرأي العام، وأن نكون قد أحسنا الضيافة ونقل صورة راشيا، لان طموحنا هو تحويل هذه المنطقة مقصدا سياحيا دائما. أنتم زرتم المنطقة وقلعتها وسوقها الأثرية وجبل الشيخ ومحمية جبل حرمون وكل هذه المعالم التي تستحق أن تكون مقصداً لكل السياح، ورغم عدم وجود الكثير من البهارج الموجودة في أماكن أخرى إلا أن لدينا شعبا مضيافا ومنطقة جميلة”.


المكاري
بدوره قال وزير الإعلام: “جئت من إهدن إلى راشيا فشعرت أنني في بلدتي لأننا نشبه بعضنا في كثير من الأمور رغم البعد الجغرافي، لكننا مؤمنون بلبنان الواحد، لبنان الحر المستقل والمساند للقضايا الإنسانية كقضية فلسطين. نؤمن بالعيش المشترك ولا سيما أن لنا جيرانا كما لكم ونعيش معا بسلام ووئام وقناعة، وهذا موضوع نورثه لأبنائنا”.
أضاف: “المجيء إلى راشيا في هذه الظروف ليس مسألة عابرة، بل على العكس، فيها عودة الى جذور التاريخ لأن الاستقلال انطلق من هنا ولبنان تأسس من هنا، من سجن راشيا، من سجن بعيد من راشيا حوالى 100كلم، واللبنانيون في الصعوبات مدعوون الى الجذور المتأصلة في أهل هذه المنطقة وتاريخها وتقاليدها وعاداتها”.
وشكر للجمعية “جهودها وعملها من أجل إعلان راشيا منطقة نموذجية وخضراء تشبه لبنان القديم”. ودعا الشباب إلى “زيارة راشيا وقلعتها ليعرفوا ان لبنان الجميل تأسس من هذه المنطقة”.
وشكر الاعلاميين والفنانين، ودعاهم الى “بذل الجهود من أجل تقديم صورة أفضل للبنان والموسم السياحي الصيفي”. كذلك دعا “مئات آلاف المغتربين من لبنانيين وعرب وسياح الى زيارة لبنان، فهذا هو دور الاعلام الايجابي وكلنا عائلة واحدة”. وختم: “هذا اليوم تاريخي في الاعلام اللبناني”.
واختتم اللقاء بتقديم درع تكريمية للمكاري وابو فاعور والإعلاميين المشاركين في تنظيم هذا اليوم وهم ماغي مخلوف وجان دارك أبي ياغي وعارف مغامس ونادر حجاز. وقدم الكاتب والصحافي حسن بحمد للمكاري كتابه الموسوم بعنوان “كمال جنبلاط الانسان والصوم”.

المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: