خاص – nextlb
تتعرض أحراج بلدة المنارة البقاعية في عمق السلسلة الشرقية من جبال لبنان لإعتداءات متكررة عبر غارات جائرة على أشجار السنديان والملول الخضراء من قبل عصابات بيع الحطب في البقاع الأوسط .
أحد الناشطين البيئيين من أهالي بلدة المنارة قال ل nextlb”هذه العصابات تقوم بقطع الأشجار بالمناشير وجمعها مع بعض وربطها بالحبال تمهيداً لجرها بالإستعانة بالبغال نزولاً بإتجاه الطرق الفرعية ثم الرئيسية ، ثم بيعها لتجار الحطب الذين يبيعونها بدورهم حطباً بالطن للمواطنين ”
وقد الحقت هذه الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية أضراراً كبيرة بالثروة الحرجية تمثلت بقطع مئات الأشجار المعمرة وانتشار اليباس في بقع عديدة من أحراج المنارة بحسب شاهد عيان .
وتنادت مجموعة من شباب البلدة لحراسة حرش البلدة ورفع الصوت عالياً للمسؤولين والقوى الأمنية للحفاظ على أشجار السنديان وعلى البيئة البكر لأحراج البلدة الذي نجت لحينه بشكل كبير من منشار تجار الحطب .
وكانت هجمة مشابهة شُنت على أحراج البلدة من قبل أشخاص من خارجها قامت في العام الماضي قبل فصل الشتاء ، حيث استبدل العديد من المواطنين وقود المازوت بالحطب بسبب الإرتفاع الكبير في أسعار المحروقات وتسعيرها بالدولار الأميركي .
وناشد الناشطون البيئيون القوى الأمنية والسلطة القضائية ووزارة البيئة التدخل والضرب بيد من حديد لوقف هذه المجزرة البيئية بحق أحراج البلدة ومحاسبة “تجار الحطب” ، وحماية ما تبقى من ثروة حرجية في السلسلة الشرقية من جبال لبنان لما لها من تأثير على البيئة والمناخ ، والتي تعتبر كذلك موئلاً مهما للحيوانات والطيور المقيمة والمهاجرة .