نظمت جامعة بيروت العربية محاضرة للمهندس زياد أبي شاكر بعنوان ” صفر نفايات ليس خيالا ” لان لبنان يعاني من أزمة نفايات منذ عام 2015، ولا بد ان نصل إلى “صفر نفايات” من خلال إعادة التدوير واستخدام القمامة في مجال الصناعات.
حضر الندوة وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام مرتضى ممثلاً بنزار ضاهر ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري، رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي، نائب الرئيس للعلوم الطبية البروفسور عصام عثمان ، أمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري، عمداء الجامعة وحشد من الطلاب والمهتمين.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة ، ثم قدمت المحاضرة مديرة العلاقات العامة والتواصل زينة العريس مشيرة الى ان” أَزْماتنَا في لبنان لا تنتهي.وأَخطرُ ما فيها ضَرَرُها بالصحةِ العامةِ أولاً ، وبالبيئةِ ثانياً، وبالمدنِيَّةِ ثالثاً.
أَزْمَةُ النفاياتْ ، عابرةٌ للسنواتِ والعقودِ في وطنِنَا لبنانْ ، وأسوأ ما فيها أنَّها لا تُحرِّكُ ساكناً لدى المسؤولينْ ، برغمِ أنَّ الحلولَ متاحةٌ وموجودةٌ عندَ أهلِ العلمِ والعزيمةْ.
أبي شاكر
ثم تحدث زياد ابي شاكر فقال:” ان عنوان “صفر نفايات” بات ضرورةً اليوم في بلدنا حيث سننشر الوعي عن كيفية تدوير ومعالجة النفايات وهناك الكثير من المجتمعات التي تبشر بما يدعى صفر نفايات، وليس هذا بعيداً من متناولنا نحن كلبنانيين، وسيكون من الخطأ اللجوء إلى طمرها أو حرقها ويجب خلق بنية تحتية لإعادة تصنيعها”.
أضاف: ” اليوم النفايات ليست فقط النفايات المنزلية من عضوية وغيرها ، نفايات البناء، وايضاً النفايات الطبية والصيدلية، النفايات الإلكترونية، إن نطاق ما تستهلكه المجتمعات وترميه صار اليوم كبيراً جداً، وهذه مسألة لم تعد مقبولة” .
وتابع أبي شاكر” إن أية خطة تعتمد مبدأ صفر نفايات تفصل هذه الفئات عن بعضها إذ أنها تعلم جيداً أن تقنيات معالجتها مختلفة ولا يمكن وضعها جميعًا ضمن مصنع واحد، كما تقضي خطة “صفر نفايات” للنفايات المنزلية ان تُنقل النفايات دون اللجوء إلى كبسها وهذا يمنع من إختلاط وإنكسار ما هو خطر منها مع باقي المواد الموجودة”، معتبراً ان” المواد البلاستيكية ذات قيمة اقتصادية لأنها تصمد طويلاً ولا تتأثر بالعوامل الطبيعية، لذلك يتم تدويرها وتحويلها إلى هياكل صلبة تستخدم قواعد لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، وأغطية لمياه الصرف الصحي”.
وحض على “إنشاء مراكز لفرز النفايات وتشجيع المواطنين على ذلك في منازلهم”، وقال:”إن هذه المواد قيمتها الاقتصادية عالية وهي قادرة على توفير فرص عمل وحل لمشكلة النفايات في لبنان، وبالمقابل علينا إنشاء معامل فرز بدلاً من وجود مكبات عشوائية، مما يسهل تحويل المواد العضوية إلى سماد زراعي، مع إعادة تصنيع المواد القابلة للتدوير”.
وفي الختام تم فتح باب النقاش وتبادل الآراء بين الحاضرين والمهندس أبي شاكر ، ثم قدم أبي شاكر لرئيس الجامعة البروفيسور العدوي إبريقا من الزجاج تم تدويره من انفجار المرفأ في 4 أغسطس آب ، بالمقابل قدم رئيس الجامعة لابي شاكر ميدالية الجامعة عربون وفاء وتقدير.