أشارت الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط GFCM في بيان، الى ان ” لبنان خطوات ملموسة نحو تحقيق مصايد أسماك مستدامة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وان أكثر من عشرين دولة والاتحاد الأوروبي اعتمدوا 21 تدبيرا لضمان الحفظ والاستخدام المستدام للموارد البحرية الحية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، بعد أسبوع من المناقشات المكثفة ، اعتمد أعضاء الهيئة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO سلسلة من التوصيات والقرارات الملزمة التي تتناول الأولويات الإقليمية”.
وتضمنت التوصيات:
*عمل متضافر لضمان مستقبل مستدام لمصايد الأسماك
يعتبر قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية من المحركات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية في المنطقة منذ آلاف السنين. شهدت السنوات العشر الماضية أخيرًا تطوراتٍ إيجابية في فيما يتعلق بوضعية المخزونات التي تعاني من ضغوطاتٍ بشرية متزايدة باستمرار.
* مع تعرض 75 في المائة من الأرصدة السمكية للصيد الجائر لطالما كانت الإدارة المستدامة للموارد أولوية للبلدان من أجل ضمان الأمن الغذائي وسبل عيش مئات الآلاف من الناس. تشمل القرارات التي تم اتخاذها تعزيز برنامج بحثي حول حلزون الرابا ، والتدابير التي تتناول إدارة ثعبان البحر الأوروبي ، والمرجان الأحمر و سمك المرجان الوردي ، والجمبري الأحمر العملاق (القريدس) ، والروبيان الأزرق والأحمر(القريدس) ، وسمك الطربوت ، بالإضافة إلى حدود كمية الصيد ، والإغلاق الزمني أو الجغرافي وحظر الصيد الترفيهي.
* تحويل الأنواع الغازية إلى فرصة للحفاظ على النظم البيئية البحرية وحماية سبل العيش
تم تحديد أكثر من 1000 نوع غاز متواجد في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. أكثر من نصف هذه الأسماك وقناديل البحر والقريدس والأنواع البحرية الأخرى قد أنشأت تجمعات دائمة وهي آخذة في الانتشار ، مما يسبب القلق بشأن التهديد الذي تشكله على النظم الإيكولوجية البحرية ومجتمعات الصيد المحلية”.
ووافقت الهيئة اليوم على “إطلاق دراسة تجريبية في شرق البحر الأبيض المتوسط ، والتي تعتبر نقطة ساخنة للأنواع الغازية ، من أجل تطوير نموذج يتم تصديره إلى بقية المنطقة. كما سيتم إنشاء مرصد على مستوى البحر الأبيض المتوسط في تركيا بهدف تعزيز المناقشات الإقليمية حول أفضل الممارسات لإدارة الأنواع الغازية وهي مؤسسة مجهزة لتمكين البلدان من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مصايد الأسماك”. ويصادف هذا الأسبوع الاحتفال بالذكرى السبعين للهيئة العامة لمصايد الأسماك.
افتتحت الحدث وزيرة الزراعة والتنمية الريفية الألبانية فريدا كريفكا ومدير قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في منظمة الأغذية والزراعة الدكتور مانويل بارانج ، متحدثا نيابة عن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، وتناولا “تطور الهيئة العامة لمصايد الأسماك في شكلها الحالي كمنظمة إقليمية حديثة وفعالة لإدارة مصايد الأسماك”.
وقال الدكتور بارانج : “إن تاريخ الهيئة العامة لمصايد الأسماك مليء بالإنجازات. وما ظل ثابتًا هو الدعم الذي قدمته منظمة الأغذية والزراعة إلى الهيئة العامة لمصايد الأسماك ، والذي سمح لها في النهاية بالتطور إلى هيئة تستجيب لاحتياجات أعضائها”.
وأضاف رولاند كريستو ، رئيس GFCM ونائب وزيرة الزراعة والتنمية الريفية: “لقد كان عملنا جميعًا ومن كانوا قبلنا هو الذي قادنا إلى النقطة التي نحن فيها اليوم. الأمر متروك لنا جميعا الآن لتوجيه GFCM نحو المستقبل، والهيئة مجهزة بشكل أفضل من أي وقت مضى ولكنها أيضا تواجه بعضا من أشد التحديات في تاريخنا”.
ولفت البيان الى ان “الدول توكل قيادة الهيئة العامة لمصايد الأسماك إلى عالم ذو مكانة دولية، فبعد عملية اختيار أشرفت عليها إدارة المنظمة وأعضاء الهيئة العامة لمصايد الأسماك ، اقترح المدير العام لFAO الدكتور ميغال برنال ليكون أمينًا تنفيذيًا جديدًا للهيئة العامة لمصايد الأسماك. تمت الموافقة على ترشيح المواطن الإسباني بالإجماع من قبل أعضاء GFCM هذا الأسبوع. سيكون مسؤولاً عن تنفيذ سياسات وأنشطة الهيئة العامة لمصايد الأسماك ، ويدير أمانتها نيابة عن الأعضاء”.
واشار الى ان “النتائج بشأن حالة مصايد الأسماك ستصدر كل سنتين في كانون الاول ديسمبر، وتتركز أعين مجتمع الصيد الآن على 7 كانون الاول ديسمبر المقبل ، عندما سينشر تحديث عن حالة مصايد الأسماك في المنطقة ، ما سيؤكد إذا كنا على المسار الصحيح لمعالجة الوضع الحرج لمصايد الأسماك في مواجهة العديد من الضغوطات على النظام البيئي ، من تغير المناخ وصولا إلى التلوث البلاستيكي”.
المصدر : وطنية