علوية: الإعتماد على الطبيعة لتنظيف مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون هو الأساس

خاص – nextlb
بعد سنوات من الشح والجفاف تغيرت الحال ونزلت فوق جبال لبنان وسهله كمية ممتازة من المتساقطات والثلوج وبكثافة غير عادية مما ساهم في ارتفاع منسوب الليطاني بشكل كبير وبوقت قياسي في امتلاء بحيرة القرعون الى سعتها القصوى التي تزيد عن 220 مليون متر مكعب من المياه ، وهذا تسبب أيضا في إعادة الكلام عن نوعية المياه المجتمعة خلف السد والوافدة من نهر الليطاني الذي تلوث مجراه مخلفات المصانع في الحوض الأعلى ناهيك عن تحويل مجاري الصرف الصحي للقرى المجاورة لحوض النهر الى المجرى ، ليحمل كل هذه المخلفات الى بحيرة القرعون .
بينما يعتبر رئيس مجلس إدارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني د. سامي علوية “أن مفيض بحيرة القرعون يشكل بداية لتحسن نوعية المياه ، ويعطي حلا طبيعيا لتنظيف مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون ، ويغمز د علوية في تصريحاته من قناة بعض المتعهدين المنتفعين مشددا على “أن مفيض البحيرة يشكل كارثة فقط للمتعهدين الحالمين بإجراء تجارب باللبنانيين بتنظيف البحيرة بملايين الدولارات”.
وبالفعل فإنه وبفعل المتساقطات بدأت تتغير نوعية المياه في بحيرة القرعون بفعل التصريف من مفيضها عند بلوغ مخزونها أكثر من 220 مليون متر مكعب”، وتؤكد مصادر المصلحة الوطنية لنهر الليطاني “ان تدفق المياه في مجرى النهر يحتم التعاون من قبل المعنيين لمعالجة مشكلة التعديات، بدل الهروب من المشكلة وطلب حصرها بمناطق البقاع والحوض الاعلى، وبدل التسويق للمتعهدين الراغبين في جني الأرباح من خلال التجارب في بحيرة القرعون”.


عملية تصريف الفائض
أما كيف تتم عملية تصريف المياه الفائضة لحماية جسم السد فتتم عبر مفيض أسطواني يصل الى قعر البحيرة ليعيد المياه الفائضة الى مجرى نهر الليطاني القديم .وقد صارت هذه العملية ومتابعتها مقصدا لأهل منطقة البقاع الغربي للقيام بنزهة سريعة الى سد القرعون لإلتقاط الصور التذكارية مع المفيض .
وتظهر الخريطة المرفقة كيفية تصريف فائض البحيرة التلقائي من المفيض، وتحويل المياه منه نحو نفق الاولي و مجرى نهر الليطاني القديم ، وقد سجل يوم الأحد الماضي مساء 3 آذار2019 بداية ارتفاع منسوب البحيرة ، وأعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في النشرة المائية عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد ، أن مستوى المياه في بحيرة القرعون بلغ منسوب 858,02 مترا، ومخزون المياه في البحيرة زاد عن 220,9 مليون متر مكعب، أي أنها بلغت المستوى الذي ستبدأ فيه بالتصريف من المفيض .
وجاء في بيان للمصلحة أنها “قبل موسم المتساقطات اتخذت إجراء بتخفيض مخزون البحيرة الى 23 مليون متر مكعب، من خلال استثمار المياه في انتاج الطاقة الكهرومائية، وذلك لتحسين نوعية المياه مع توقع زيادة المتساقطات ورفع التعديات”.
السد آمن
وكان فريق القياسات المائية في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني خلال الأيام الماضية قد أخذ القياسات وتابع مراقبة التسرب في جسم سد القرعون ، وتظهر القياسات معدلا طبيعيا للتسرب يبلغ 28 ليترا في الثانية ، وهو معدل منخفض يؤكد سلامة جسم السد والفواصل المطاطية ، نتيجة أعمال الصيانة المستمرة.
وأوضحت المصلحة “أنه بسبب المتساقطات بدأت تتغير المياه في بحيرة القرعون بفعل التصريف من مفيضها عند بلوغ مخزونها أكثر من 220 مليون متر مكعب.”
ويبقى الهم الأكبر هو كيفية المحافظة على الثروة المائية ممن التلوث ومن خسارتها هدرا في البحر لأن معظم الأنهار اللبنانية قصيرة المجرى وتذهب غالبية مياهها هدرا في البحر مع أن لبنان بحاجة الى كل قطرة ماء من ثروته المائية ، وينبغي إقامة العديد من السدود على الأنهار وفي طليعتها السد المقترح على نهر العاصي الذي توقف العمل في مشروعه لأسباب إقليمية معروفة .
[email protected]

لمشاركة الرابط: