زارت رئيسة لجنة “مهرجانات ليالي أرز تنورين” السيدة مارلين بطرس حرب وزير البيئة طارق الخطيب في حضور السيدة لارا سماحه، وتناول البحث الشروط القانونية والبيئية لصيانة غابة أرز تنورين من أي ضرر قد تسببه إقامة المهرجان فيها. وتم التوافق على إتخاذ كل التدابير التي من شأنها إنجاح المهرجان واحترام كل الشروط البيئية والقانونية.
ووجهت السيدة حرب دعوة الى وزير البيئة ومسؤولي الوزارة لحضور المهرجان والاطلاع عن كثب على التدابير، فأكد الوزير الخطيب تلبية الدعوة الى حضور إفتتاح المهرجانات مع طاقم وزارة البيئة.
وبعد اللقاء قالت السيدة حرب: “كان الاجتماع مع معالي وزير البيئة ناجحا وإيجابيا في ضوء الشروحات التي قدمتها الى معاليه عن التدابير المتخذة لحماية الغابة. كما أكدت له حرصنا على احترام كل الأحكام القانونية التي ترعى هذا النوع من النشاطات الثقافية من أي أثر سلبي لإقامة المهرجان على مشارفها. وأكدت أيضا حرص اللجنة على حماية الغابة من أي إنعكاس سلبي، وهو ما درجت عليه منذ ثلاث سنوات بنجاح كامل، وهو ما ساهم بوضع تنورين على الخارطة البيئية والسياحية والثقافية في لبنان، وهو لم يمس الغابة بأي ضرر، بل على العكس، لقد ساهم في تعريف الناس إلى أجمل موقع بيئي في لبنان وإلى أجمل غابة، وما شجع الكثيرين على التعرف إلى الغابة وزيارتها طيلة السنوات الثلاث الماضية أضعاف أضعاف عدد الزوار قبل إطلاق المهرجانات”.
أضافت: “تبين من خلال البحث أن ثمة من يسعى، بكل أسف، إلى عرقلة إقامة المهرجانات لأسباب نجهلها، وهو كان أثار لدى الوزير والوزارة مخاوف وهمية عن أضرار قد تلحق بالغابة، ولقد عرضت لمعاليه تاريخ حماية الغابة وحرصنا على الحفاظ عليها ومكافحة الجرثومة التي انتشرت فيها، وكادت تودي بها إلى اليباس عام 1998 – 1999 والتي نجحنا في مكافحتها بفضل الجهود التي بذلها آنذاك زوجي النائب بطرس حرب، بالتعاون مع الحكومات المتعاقبة وبخاصة مع وزيري الزراعة المرحوم الوزير شوقي فاخوري والوزير سليمان فرنجيه، اللذين صرفا إعتمادات خاصة سمحت بالاستعانة بالخبرة الفرنسية لمكافحة هذه الجرثومة الخطيرة الفريدة على مدى 4 سنوات متتالية، ما أنقذ الغابة من الجرثومة ومن اليباس”.
وختمت: “تعودنا على مكافحة الجراثيم التي تهدد الغابة، آملين في أن نستطيع مكافحة الجراثيم والنيات الخبيثة التي تريد تعطيل إبراز أسم تنورين على الخريطة اللبنانية، وأؤكد أن النشاط الذي أطلقناه منذ 3 سنوات هو نشاط ثقافي تنموي سياحي بيئي وإنساني، وإن أي محاولة لتعطيله تشكل جريمة في حق تنورين وأهلها، وأننا أكثر الناس حرصا على حماية غابتنا وأرزنا ووطننا”.