أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن منطقة حاصبيا ومرجعيون والعرقوب وشبعا هي منطقة محرومة ومهمّشة لأسباب سياسية باتت معروفة للجميع، وقال: “أنا شخصيا سأركز على هذه المنطقة من أجل إعطائها كامل حقوقها، فهي تستحق، وأبناؤها ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، بل لبنانيين وطنيين عروبيين، يريدون البقاء في مناطقهم، وهذا حقهم. ونحن كدولة علينا أن نوفّر لهم كل مستلزمات البقاء والعيش الكريم في أراضيهم”.
كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في “بيت الوسط” وفدا حاشدا من أبناء منطقة العرقوب تقدمهم النائب السابق منيف الخطيب والمرشح عن المقعد السني في دائرة الجنوب الثالثة عماد الخطيب ووجهاء وفعاليات المنطقة.
وأضاف الرئيس الحريري: “نتوجه غدا إلى مؤتمر “سيدر” في باريس من أجل إيجاد تمويل للمشاريع الحيوية والضرورية التي ستوفّر فرص عمل للشباب والشابات بالدرجة الأولى، فهم مستقبل هذا البلد، ولا يمكن للبنان أن يستمر إذا كان كل شبابه سيغادرونه فور تخرجهم من الجامعات من أجل تأمين الحياة الكريمة. لذلك، فإنه على الدولة أن يكون لديها مسؤولية لتأمين نمو اقتصادي في البلد وإيجاد فرص العمل”.
ووعد الرئيس الحريري بزيارة منطقة العرقوب في الثالث عشر من الشهر الجاري، وقال: “زيارتي إلى هذه المنطقة الغالية كانت حلما وأمنية لدى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وآمل أن تكون بداية لتواصل حقيقي وفعلي مع هذه المنطقة المنسية والمحرومة، وأنا أتعهد أن يستمر هذا التواصل بعد الانتخابات النيابية، حتى تنال حقها دون منّة من أحد”.
وأضاف: “لدينا فرصة اليوم أن يكون لهذه المنطقة خير ممثل، يحمل مطالبها وحاجاتها إلى المجلس النيابي. فهذه المنطقة مهمشة منذ زمن بعيد، وأنا لن أطلق الوعود وإنما سأركز على العمل والإنجاز، والمشوار سيكون طويلا بيننا إن شاء الله”.
وكان اللقاء استهل بكلمة للنائب السابق منيف الخطيب الذي أكد أن المنطقة ما زالت على عهد الحب والوفاء لمن حمل أمانة الرئيس الشهيد، شاكرا الرئيس الحريري على تبنيه ترشيح السيد عماد الخطيب للانتخابات النيابية، ومحملا إياه أمانة الاهتمام بمطالب المنطقة”.
أما المرشح الخطيب فشكر الرئيس الحريري على ثقته، مؤكدا أن كل أهالي المنطقة ينتظرون زيارة الرئيس الحريري، وهم سيكونون دائما على العهد وإلى جانبه ويؤيدون خطه السياسي.
وتميز اللقاء الذي حضره محبو الرئيس الحريري بالودّي لما يكنه اهالي المنطقة من محبة وإخلاص ونهج لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري
وكانت مداخلات عدة لمجموعة من الوجوه النسائية والشبابية ورجال الدين وشخصيات من ابناء المنطقة
إكرام صعب
[email protected]