مهرجانات البترون الدولية أطلقت برنامج صيف 2025 برعاية وزيرة السياحة

أطلقت لجنة مهرجانات البترون الدولية، وبرعاية وزيرة السياحة لورا لحود، “فعاليات صيف 2025″، خلال مؤتمر صحافي عقد في السوق القديم بمدينة البترون، في حضور وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، القاضية رين الحاج، ممثل السفارة الاسبانية في بيروت انطوان أبرص، رئيسة “لجنة مهرجانات القبيات الدولية” سينتيا حبيش، الرؤساء السابقين لبلدية البترون، كهنة البترون، رئيس لجنة مهرجانات البترون سايد فياض والاعضاء، أعضاء مجلس بلدية البترون، فاعليات وشخصيات ثقافية واجتماعية، مخاتير، رؤساء وممثلي جمعيات ومؤسسات، وحشد من الأصدقاء ومن أبناء المدينة.
فياض
وألقى فياض كلمة قال فيها: “نعيش اليوم أوضاعاً استثنائية في لبنان والمنطقة، وعلى رغم كل ذلك قررنا مرة جديدة أن نخوض التحدي، وليست المرة الأولى التي نتحدى فيها ظروفا أصعب من الظروف التي نعيشها اليوم في لبنان والمنطقة. 5 سنوات مرت في ظل تحديات وصعوبات ولكننا أثبتنا أن البترون أصبحت الرقم 1 في لبنان، الوجهة السياحية الاولى، والمقصد الأساسي لكل السياح والمغتربين، وهي اليوم الممر الالزامي والانطلاقة لأي جولة سياحية في لبنان”.
أضاف معلنا برنامج المهرجان: “مهرجاننا هو 3 مهرجانات في مهرجان واحد وهو لا يقتصر على الحفلات الفنية بل يتضمن محطات مميزة وفريدة من نوعه”.


برنامج المهرجان
وتنطلق مهرجانات البترون الدولية في 18 تموز، بمهرجان النبيذ والبيرة والماكولات البحرية الذي يقام في حرم ميناء الصيادين ويمتد لثلاثة ايام.
وفي 25 تموز يحيي المغني العالمي saint levant حفلا فنيا في ميناء البترون.
ومن نشاطات المهرجان معرض batroun photo الذي يفتتح في أول شهر آب ويستمر لغاية 31 منه في اسواق البترون القديمة.
وتختتم النشاطات بمهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية من 4 ولغاية 7 ايلول في حي المغترب في المنطقة القديمة.
ويتخلل المهرجان batroun capital of sailing الذي سيعلن عن موعده في حينه عندما تكون الأحوال الجوية مناسبة لإقامته. وهذا النشاط يقام لمناسبة إعلان “البترون عاصمة الشراع” وهو عبارة عن رسو اليخوت الشراعية في خليج البحصة على شكل بوصلة يتوسطها مسرح عائم حيث يقام حفل فني مميز.”
الحرك
ورحب الحرك بالوزيرين لحود ومرقص شاكرا لهما حضورهما لاطلاق المهرجان .
وقال الحرك: “كل الشكر لكل من حضر لمشاركتنا في هذا الحدث وفي هذا الموقع المميز من المدينة التي تتميز بمهرجاناتها كونها تتضمن نشاطات تعكس وجه المدينة وحضارتها بمشاركة أبناء المدينة وأصحاب المؤسسات والصناعيين والمنتجين”.
وثمن جهود لجنة المهرجانات لتطوير البرامج واستقطاب السياح من كل لبنان مما ساهم في تعزيز القطاع السياحي ورفع اسم البترون عاليا في سماء لبنان. فعلى الرغم من كل الظروف والصعوبات على مدى سنوات لم يتخاذل أعضاء لجنة المهرجانات وخاضوا التحدي وصمدوا في وجه الرياح التي عصفت بالبلد واستمروا”.
وختم: ” انا على ثقة بأن نشاطات هذا الموسم ستكون مميزة ايضا وكلنا أمل بأن الاستقرار سيعم لبنان والقطاع السياحي سيكون مزدهرا وسنستقبل المزيد من السياح ولجنة المهرجانات تفاجئنا في كل عام بالتنوع والتميز بنشاطاتها والاهم أن أهل المدينة معنيون وسيشاركون في نشاطات هذا المهرجان”.

مرقص
والقى الوزير مرقص كلمة استهلها بشكر البترون وأهلها “على استضافتنا والاحتفاء بحضورنا ولكننا نحن أيضا نحتفل بهذه المناسبة الطيبة التي ينتظرها اللبنانيون. وعلى رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان تقوم البترون بالتحدي وهي على قدر التحدي. بينما الطائرات والصواريخ تحلق من فوق في السماء، ها هي البترون تطلق مهرجاناتها في العلى، فشكرا لكم من كل لبنان على ما تفعلونه من أجل لبنان، والفضل في ذلك طبعا يعود لكم، لكن اسمحوا لي أن اقول أيضا أن هناك فضلا يعود وخصوصا وتوازيا لوزارة السياحة وبشخص معالي الوزيرة التي تحرص على مواكبة كل هذه المهرجانات ولكنها تحرص أيضا على مواكبة الاعلام لهذه المهرجانات”.
أضاف: “يا أهل البترون و”بوتريس”، إسمها الفينيقي الراسخ في جذور التاريخ، أنتم اليوم تساهمون في بناء لبنان الجديد الذي نسعى إليه. ولا أخفيكم ما علاقة الاعلام بالسياحة هي علاقة تبادلية لأننا بمقدار ما نعتقد أن السياحة تستفيد من مواكبة وسائل الاعلام الكريمة الموجودة معنا اليوم لتغطية هذا المؤتمر لما للبترون من مكانة ومحبة، الا أننا أيضا نستفيد من هذه النشاطات السياحية وأولها مهرجان البترون لأن هذه المهرجانات ترسم مستقبلا وصورة إعلامية زاهرة للبنان وتعيد تألقه بين الأمم. فشكراً من هذا الباب لما تفعلونه”.
أضاف ” أما على المستوى الشخصي فقد أتيت بكل سرور وهذا من مدعاة واجباتي الى البترون وقد اصطحبت معي أغلى ما عندي، وهي ساندرا إبنتي الصغيرة التي رافقتني في هذه الرحلة الشيقة الى البترون كي نتعرف على المزايا الكثيرة التي يأتي بها المهرجان وأولها الليموناضة”.
وختم شاكرا “للجنة مهرجانات البترون تنظيم هذا المهرجان والشكر للبترون حورية المتوسط كما نصف بيروت بأنها ست الدنيا ومن هنا نؤكد ان البترون ليست معبرا نجتازه فحسب بل هي مقصد لنا ليلا ونهارا بفضل ما تختزن من حركة في المهرجان وفي السهر والفرح والحياة والحب والعطاء”.
لحود
وأما لحود فقالت: “يُسعدني أن أشارِكَكُم هذا المساء حَفلَ إطلاق مهرجانات البترون الدولية لهذا العام، وهي لحظة تُجسِّد نِتاجَ مجهود اللجنة المنظمة، على مدى شهور من المتابعة، هذا المساء، نَحتفِل بجَمالِ هذه المدينة الساحرة التي تُصِرُّ على نَشرِ الفرح والموسيقى”.
وأضافت: “البترون ليست مُجرََد مدينة ساحلية، بل هي لؤلؤة لبنانية تَسطَعُ بتاريخِها العَريق وبتنوُّعِها المميز، فَمَن مِنّا لا يأسِر قلبَهُ الحائطُ الروماني الشاهد على تَعاقُب الحضارات، والذي تَروي حِجارَتُهُ قِصصاً من الماضي العظيم، هو رمزٌ لقُدرةِ البترون على الوقوفِ شامِخَة أمام تحدياتِ الزمن. ولا ننسى رَوعةَ الحاراتِ القديمة التي تأخذكم في رحلة عبر الزمن، وجمال المرفأ الذي يطل مرحباً بالقادمين من كل أنحاء العالم، وما يميز البترون حقاً هو قدرتها على تلبية تطلعات جميع الزوار من الاستمتاع بلحظات ساحرة لمغيب الشمس إلى قضاء نزهة على الشاطئ الذهبي، دون أن ننسى عشاق السهر حيث يقضون ليالٍ لا تُنسى، تمتدُّ حتى طلوع الفجر، وأمّا لقاءُ الأهلِ والأصدقاء فله خياراتٌ واسعة في أجواء صيفية بامتياز”.
واستطردت: “إلى كل هذا نضيف ما سوف تقدمه أمسيات مهرجانات البترون الدولية بحلتها المتنوعة من الموسيقى التي تلبي كل الأذواق إضافة إلى مهرجان النبيذ والبيرة الذي يرضي عشاق هذا المشروب العريق”.
وختمت: “إن أطلاق هذه المهرجانات هو دليل إضافي على أن لبنان لا يُرسِل سوى رَسائلَ أمل، وفَرح، وحياة، ودَعوَة مُستمِرَّة إلى كلّ العالم ليشاركَهُ هذا التعلُّق بالحياة. دَعونا نتَطلَّع، رُغمَ كُلِّ ما يَجري، إلى ما يَجعَلُنا مُمَيّزين في هذه البُقعة على البحر الأبيض المتوسط، وما يميّزنا هو روحنا اللبنانية الفريدة، شكراً لكل من ساهم في هذا التنظيم وشكراً لكل من يحمل دائماً لبنان في قلبه”.
بعد ذلك جال الوزيران لحود ومرقص في مدينة البترون برفقة الفنان جورج خباز ورئيس لجنة المهرجانات سايد فياض.

المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: