نعى النادي الثقافي العربي النائب السابق حبيب صادق، واصفا إياه ب”علم من أعلام الفكر المستنير انضم إلى قافلة القامات الثقافية والوطنية والإنسانية التي خسرها لبنان أخيرا، بعد أن لعب دورا بينا في تظهير وجه لبنان الحضاري وتكريس دوره الطليعي والريادي على صعيدي النضال الفكري والإبداع المعرفي”.
وقال: “انطلق من جنوب لبنان ليكون صوتا هادرا في كل لبنان وليتصدى لقضايا كل لبنان بعيدا من المناطقية والمذهبية والفئوية. رفع شعار الدولة المدنية القائمة على العدالة الاجتماعية والمواطنة الحقة والانفتاح على العالم العربي، فأرسى بذلك مساحة فكرية مشتركة جمعته عبر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي مع أندية ومجالس ثقافية عدة كان أن أثمرت تلاقحا فكريا صادقا وعميقا لا زيف فيه ولا رياء ولا تحكمه مصالح ظرفية تستدعيها بواعث وأغراض نفعية لتنتهي العلاقات والروابط بانتهائها”.
أضاف: “جمعته والنادي الثقافي العربي تحديدا قضايا الفكر الخالص التي اتخذت إطارا لها ندوات عقدت، ونقاشات صريحة أجريت، وآراء بناءة استولدت، فكان لحبيب صادق المبادر والمثابر مكانه ومكانته في قلوب الذين عرفوه والتقوه من أعضاء النادي، وهم كثر سيفتقدونه شعلة مضيئة لن يخبو نورها، بل ستبقى متوهجة في الوجدان”.
المصدر : وطنية