تحت عنوان “إشكالية كتابة تاريخ لبنان” ناقشت الطالبة سيدة عويضة ، رسالة ماجستير في التاريخ البحثي في الجامعة اللبنانية ، بإشراف الأستاذ الدكتور العميد أحمد رباح وأعضاء لجنة المناقشة الدكتور زياد منصور والدكتور عماد غرلي .
جرت المناقشة في عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية في الدكوانة ، وناقشت الطالبة عويضة في رسالتها الأبعاد التاريخية لمشكلة كتابة تاريخ لبنان، والنزاع بشأنه ، متطرقة إلى تعدد المدارس التاريخية التي حاولت كل منها وضع رؤيتها بشأن كتابة هذا التاريخ فذهبت بعيداً في طروحاتها وساهمت بشكل غير مباشر في حالة التمزق الحاصلة ، كما عالجت الأبعاد الأيديولوجية والدينية لممثلي هذه المدارس، والتي تبقى محصورة ضمن أطر ضيقة ، مبينة الاختلاف الواضح بين مناصري فكرة الكيانية اللبنانية ونهائية لبنان، وانصار انتماء لبنان العربي والعروبة، في محاولة من الطالبة لمقاربة موضوعية لثغرات كل من هذه المدارس وإظهار الأفخاخ التي وقعوا فيها، مما ساهم في زيادة الشرخ الطائفي والوطني، كما عالجت مكامن ضعفها وقوتها.
وقدمت الطالبة سلسلة اقتراحات بشأن كيفية تجاوز كل هذه العقبات، من خلال السعي لتأسيس لجان علمية نزيهة وحيادية تلتزم الموضوعية ويقودها الالتزام الوطني بلبنان الهوية والانتماء، قبل أي انتماء آخر.
وفي نهاية المناقشة حصلت الطالبة عويضة على درجة جيد جداً ، وأثنت لجنة المناقشة على عملها، واقترحت على الطالبة نشر رسالتها في كتاب، لعله يكون إسهاما في تجاوز كل ما ارتسم من عقبات أمام كتابة تاريخ لبنان الموحد.
المصدر : وطنية