توفي فجر اليوم الأحد، الشاعر محمد علي شمس الدين، الذي يعتبر واحدًا من أهم شعراء لبنان في العقود الأخيرة، عن عمر ناهز 80 عامًا بعد وعكة صحية ألمت به منذ أيام.
وكتبت ابنة شمس الدين على حسابها الشخصي في منصة فيسبوك، صباحًا: “ننعي إليكم وفاة شاعر وأديب لبنان، وجبل عامل فقيدنا المقاوم الدكتور محمد علي علي شمس الدين”.
وتفاعل اللبنانيون مع الحدث الجلل، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعادوا أبياتًا شعرية من قصائده التي تركها.
وشمس الدين، هو من مواليد قرية بيت ياحون، جنوب لبنان ويحمل دكتوراه دولة في التاريخ، وإجازة في الحقوق، كما ذاع صيته عربيًا من خلال مشاركته في العديد من المهرجانات الشعرية العربية، وكتاباته في صحف عديدة في العالم العربي.
وقالت صحيفة النهار اللبنانية: “صباح الأحد، والأرض في نومها الهادئ، والنسيم البارد يغازل الأزهار، رحل “أميرال الطيور” محمد علي شمس الدين، الشاعر المتنوّر والمؤمن، ابن بيت ياحون الجنوبية المفتوحة للشمس والغبار والرياح”.
وأضافت أن الصروح الثقافية عرفت شمس الدين كمتخصّص في التاريخ وغائص في الأدب الإسلاميّ، وملمّ بالحقوق والمحاماة والشعر الفرنسي والثقافة الفرنسية.
وكان الشاعر عضوًا في الهيئة الإدارية في اتحاد الكتّاب اللبنانيين، وكذلك عمل كمدير للتفتيش والمراقبة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اللبناني، وكان رئيس المفتشين في الضمان الاجتماعي ومن موظفي الفئة الأولى.
خسارة وطنية
وأصدر الاتحاد بيانًا نعى فيه شمس الدين، وقال: “الخسارة الوطنية والفكرية فادحة، وخسارة اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين كبيرة برحيل هذه القامة الباسقة، لكن ما يعزينا أنّ أثره وتراثه سيبقيان ذخرًا للأجيال ومنارة للشعراء وطلائع الإبداع”.
ولشمس الدين مجموعة كبيرة من المؤلفات، شعرًا وأبحاثًا، أهمها “يحرث في آبار”، و”منازل النرد”، و”غرباء في مكانهم”، و”أميرال الطيور”، كما صدرت له الأعمال الكاملة في بيروت عام 2009.
كذلك، ترك شمس الدين، بحثًا تاريخيًا بعنوان “الإصلاح الهادئ”، وكتب قصصًا للأطفال، منها “غنوا غنوا”، و”قصة ملونة”، وله “الكشف والبرهان ونقيضه” وهو عن الشعر والرسم والنحت والموسيقى والفلسفة.
وسيودع لبنان الشاعر الكبير، عصر اليوم، حيث سيوارى الثرى في بلدة عربصاليم الجنوبية التي نشأ فيها وترعرع، بحسب ما أعلنت ابنته الشاعرة رباب شمس الدين.
المصدر : العربي