إفتتحت “لجنة مهرجانات بعلبك الدولية” موسمها لهذا الصيف، بحفل غنائي أحيته الفنانة سمية بعلبكي، برفقة المايسترو والمخرج الموسيقي لبنان بعلبكي وجوقة “سيدة اللويزة” التي تضم 40 عازفا، وكورس مؤلف من 20 فنانة وفنانا.
أقيم الحفل على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بوزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، الذي مثل أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وفي حضور وزراء الإعلام والثقافة والاتصالات في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، محمد وسام المرتضى و جوني القرم، النواب: غازي زعيتر، ينال صلح وسامر التوم، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، العميد محبوب عون ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، وزراء سابقين، رئيسة اللجنة نايلة دي فريج، الفنانين عبد الحليم وعمر كركلا، الشاعر طلال حيدر، نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، وغصت المدرجات بحوالي 2200 من محبي الليالي اللبنانية.
الأمسية
واستهل الحفل الذي تولت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” إضاءة الطرق المحيطة به وبالموقع الأثري بواسطة مولدين بددا بقعة من العتمة التي تلف أحياء مدينة بعلبك نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بالنشيد الوطني اللبناني، وافتتاحية مع الجوقة والكورس برفقة “فرقة المجد” بقيادة مصمم رقصاتها الفنان خالد النابوش الذي امتاز بتنوع “كوريغرافيا” مشهدية لمدة 17 دقيقة، نهلت حركاتها من خوابي التراث البعلبكي المعتقة في أداء خطوات دبكة “الشمالية” و” العسكرية” المتكئة على طيف شيخ الدبكة “أبو يحيى” الذي لطالما رقص شارباه طرباً مع تمايل جسده المفعم بالحيوية، مع توليفة حداثة استنبطت رشاقة ميدانها مسرح باخوس، واستقطبت طيور السنونو المحلقة فوق الراقصين، انطلاقاً من هياكل آلهة الرومان.
وفي الخلفية أعمدة “جوبيتر” الستة استرقت النظر والسمع طوال الأمسية التي أمتعت بها سمية البعلبكي الحضور الذي تفاعل معها تصفيقا وآهات إعجاب، لمختارات من روائع عمالقة المسرح الغنائي اللبناني أمثال وديع الصافي وصباح .
وكرت السبحة في مقطوعات تكمل الصورة التي رسمتها للمكان كلمات موريس عواد، والحان وليد غلمية، واداء شحرورة الوادي، “قلعة كبيرة وقلبها كبير”: غنتها بعلبكي التي تألقت بفستانها الأبيض الشرقي الطراز: “قومي لعبن يا البنات”، “يا ظريف الطول”، “على دلعونا”، “عتابا وميجانا”، “عيناك يا ريم الفلا”، “يا غزيّل يا بو الهيبة”، “يسلم لنا لبنان”، “موال بلادي من السما”، “لالالاه عيني يا لالالاه، يا جمال بلادي يا جمالها”، “لح حلفك بالغصن يا عصفور”، “مهما يمر عليّ من محنٍ عيناك باقيتان لي وطني”، “إمرأة شرقية”، “على رمش عيونها”، و”بعل اللي كان بحبها ملبك، بدو هدية للشمس، عمرلها بعلبك” للشاعر طلال حيدر.
وتخلل الأمسية أغان رحبانية مع الكورس: “أؤمن”، “إيماني ساطع”، “راجع بصوات البلابل”، وعودة لسمية مع “يمكن لأنك هيك”، ومسك الختام مع الطرب الأصيل تحية لكوكب الشرق “أم كلثوم” وقصيدة الشاعر جورج جرداق “هذه ليلتي”، من ألحان الموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب، والتي كشفت عن خامة صوتية ماسية من الطراز الأول للفنانة بعلبكي.
المصدر : وطنية