وقع وزير الإعلام زياد المكاري مع السفيرة الفرنسية آن غريو وممثل المعهد الوطني للمرئي والمسموع في فرنسا أوليفييه بورشورو والمديرة العامة لتلفزيون لبنان فيفيان لبس، إتفاقية تعاون لحفظ أرشيف تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية ومديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية والوكالة الوطنية للإعلام ورقمنته وتقييمه ، بحضور ، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ ، مدير الوكالة الوطنية للإعلام زياد حرفوش، مدير إذاعة لبنان محمد غريب، مدير الدراسات خضر ماجد، مستشار الوزير المحامي بطرس فرنجية، مستشارة الوزير للشؤون الفرنكوفونية إليسار نداف، رئيس قسم الأرشفة في تلفزيون لبنان عثمان مجذوب، ومديرة البرامج في إذاعة لبنان ريتا نجيم.
كما حضر عن الجانب الفرنسي مدير المعهد الفرنسي بالإنابة مستشار السفيرة غيوم دوشومين، الملحقة الإعلامية نور عقل، مسؤولة التواصل في المعهد مارييل سلوم، ممثلة المعهد الفرنسي الوطني للمرئي والمسموع جولييت كاهين.
المكاري
وأكد وزير الإعلام “سروره بإطلاق مشروع رقمنة أرشيف الإعلام اللبناني العام”، شاكرا لوزارة الخارجية الفرنسية وسفارة فرنسا في لبنان والمعهد الوطني للمرئي والمسموع في فرنسا دعمها اللا محدود لهذا المشروع الذي يحفظ ذاكرة لبنان الجماعية، ويساهم في الإستفادة من هذا المخزون الثقافي”، وقال: “إن أرشيف الإعلام العام هو أحد الناجين من الحرب، بفضل تماسك وتفاني حراسه”.
وأشار إلى أن “فرنسا بمشاركتها في مشروع رقمنته، إنما تساهم في إعادة ترميم الذاكرة الجماعية اللبنانية”، مثمنا “القيمة الثقافية التي يكتنزها أرشيف الإعلام العام”، وقال: “إن هذا الأرشيف هو وجه مشرق من وجوه التراث الثقافي، إضافة إلى كونه انعكاسا لهوية لبنان”.
وشدد “انطلاقا من قيمته، على أهمية الحفاظ عليه وتوريثه للأجيال المقبلة كي تشعر بتجذرها”، شاكرا ل”كل من ساهم في إنجاح هذا الملف”.
غريو
من جهتها، اعتبرت السفيرة الفرنسية آن غريو، أن “مشروع رقمنة وتقييم أرشيف تلفزيون لبنان عزير على قلبها، لأن الحفاظ عليه يعني الحفاظ على تاريخ لبنان وذاكرته”، وقالت: “إن هذا المشروع بمثابة فسحة أمل، في ظل الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلد وتدفع باللبنانيين إلى التساؤل حول مصيرهم”.
وتحدثت عن “أهمية محتوى أرشيف الإعلام العام في لبنان”، وقالت: “إنه عبارة عن مجموعات نادرة وقيمة من القرن السابق”.
ولفتت إلى أن “بلادها خصصت نصف مليون يورو له كي يصبح متاحا للجميع، خصوصا للطلاب والباحثين”، شاكرة ل”وزير الإعلام دعمه اللامحدود لهذا المشروع وإعطاءه أولوية خاصة”.
كما حيت “مستشارة وزير الإعلام لشؤون الفرنكفونية إليسار نداف”، وقالت: “لولا جهودها المكملة لجهود الوزير المكاري، لما أبصر هذا المشروع النور”.
لبس
وتحدثت المديرة العامة لتلفزيون لبنان فقالت: “سعيدة جدا بوجودي هنا معكم وبينكم في مشروع استعادة ذاكرتنا الجماعية، بتمويل سخي من وزارة الخارجية الفرنسية، وبمساعدة تقنية من المعهد الوطني الفرنسي للسمعي ـ البصري INA يكتسي هذا المشروع أهمية استثنائية لأنه لا يرمم ذاكرة لبنان ويحفظها فحسب، بل يرمم ذاكرة الشرق الأوسط ويحفظها أيضا”.
أضافت: “أسئلة كثيرة طرحت وتطرح حول مصير أرشيف تلفزيون لبنان، هل يحفظ بأمان؟ ماذا تبقى منه؟ هل تسربت كل محتوياته؟ وهل من مشروع يتيح حفظه وإعادته إلى الضوء، ثم الاستفادة منه؟ نعم مشروع رقمنة أرشيف تلفزيون لبنان سيتيح لنا الإستثمار على أكثر من مستوى في هذا الكنز المخفي. لقد قطع العمل في شقه المتعلق بتلفزيون لبنان مراحل كثيرة، بحيث تم إجراء مسح شامل لكامل الأرشيف، وحصلت لقاءات عدة بين فريق الأرشفة في التلفزيون برئاسة عثمان مجذوب وخبراءINA بمواكبة من مستشارة وزير الإعلام لشؤون الفرنكوفونية إليسار نداف، وتم تحديد الأولويات. نعول كثيرا على هذا المشروع، وسنعمل تحت مظلة وزير الإعلام المهندس زياد المكاري لإنجاحه”.
بعد توقيع الاتفاقية، قدمت آن باريتون والموسيقي فادي جنبرة شهادة حية عن أهمية أرشيف تلفزيون لبنان، الذي استفاد منه شخصيا خلال الأبحاث التي قام بها حول مؤلف النشيد الوطني اللبناني ومؤسس الكونسرفاتوار اللبناني وديع صبرا.
كما تم عرض أفلام من الأرشيف وشهادة حية مسجلة للدليل السياحي المعتمد لدى حاضرة الفاتيكان نيبال أبي غانم تحدث فيها عن “أهمية أرشيف تلفزيون لبنان وتأثيره على عمله كمرشد سياحي”.
المصدر : وطنية