خاص – nextlb
إختتم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ال63 التي حمل عنوان “بيروت لا تنكسر”، نشاطاته اليوم وسط حضور كثيف سجله في عطلة نهاية الأسبوع برغم الطقس العاصف والماطر ، وحضر المعرض خلال أيامه العشرة ، آلاف الزوار كانت غالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات ومن مختلف المناطق اللبنانية .
وشهد المعرض حفلات تواقيع أكثر من 200كتاب وندوات علمية وثقافية و أمسيات شعرية وفنية إلى جانب التأكيد على عودة بيروت وقلبها إلى الحياة مجدداً ، رغم كل المآسي والعواصف التي مرت بها ورغم كل المحاولات التي هدفت إلى إفشال هذه التظاهرة الثقافية وأصر النادي الثقافي العربي على عودتها إلى قلب العاصمة بيروت التي كانت وستبقى عاصمة الثقافة والنشر والحرية والتنوع.
وشكلت إقامة المعرض في نسخته ال 63 تظاهرة ثقافية في غير موعدها المعتاد الذي كان يصادف نهاية العام كما في كل عام وإصراراً من الجهة المنظمة ،النادي الثقافي العربي ، على تنظيمه في ظروف غير اعتيادية كما عبر عنها شعار تنظيم المعرض “بيروت لن تنكسر” الذي زين مدخل قاعة “سي سايد أرينا” (البيال سابقا) ، هذه القاعة الفخمة التي تضررت بشكل كبير من انفجار 4 آب أغسطس الذي دمر مرفأ بيروت بشكل شبه كامل ، وكانت إقامة المعرض رفضاً للإستسلام لليأس بعد جهود حثيثة بذلت لترميم جزء من القاعة وإعادتها الى الحياة ، وهي الملاصقة تماماً لمرفأ بيروت .
شاركت في المعرض حوالي 90 دار نشر لبنانية وخارجية ضمن مساحة 4000 متر مربع من أصل 10000 متر مربع وهذا ما تم ترميمه حتى الآن وكانت حركة الإقبال والزوار أكبر من المتوقع حتى من قبل المنظمين والمشاركين في ظل الظروف الحالية ، وخصوصاً من طلاب المدارس والجامعات وفي عطلة نهاية الأسبوع .
والمؤسف أن العديد من دور النشر لم تشارك بسبب بعض الأسباب التجارية وبسبب عدم جهوزيتها بعد تقريب موعد المعرض الذي كان يقام في نهاية كل عام .
واستضاف المعرض العديد من المحاضرات في التاريخ والأدب والفن وأمسيات غنائية وشعرية أحيتها إحداها السوبرانو العالمية هبة القواس والشاعر والإعلامي زاهي وهبي والعديد من النشاطات المواكبة والندوات التي استقطبت العديد من المتابعين برغم برودة الجو ووباء كورو
كسر للجمود وإطلاق للنشاط الثقافي
الدكتور خالد زيادة سفير لبنان السابق في مصر قال ل nextlb خلال حفل توقيع كتابه “حوارات في الثقافة والتاريخ”
“كانت إقامة المعرض ضرورة بعد غياب وانقطاع والهدف كسر الجمود واطلاق الحياة الثقافية مجدداً في عاصمة لبنان وهو أكبر تظاهرة ثقافية ارتبط اسمها بإسم بيروت منذ الخمسينيات والهدف ليس مادياً وتجارياً ولذلك قام النادي الثقافي العربي وهو الجهة المنظمة بتحديد اشتراك رمزي لدور النشر ”
واعتبر زيادة ان المعرض “كسر الحلقة وأعاد الى بيروت معرضها وكتابها بعد الإنفجار المشؤوم الذي دمر هذه القاعة المهمة ولحسن الحظ تم ترميم جزء منها لإقامة المعرض “.
وختم زيادة بتوجيه الشكر الى النادي الثقافي العربي على تنظيم المعرض وبشكل خاص لرئيسة النادي سلوى السنيورة بعاصيري .
آراء
وقال الإعلامي سامي كليب ل nextlb عن المعرض ” مهما كانت ظروف تنظيم المعرض وأسبابها ، تبقى بقعة ضوء في العتمة الحالكة تؤكد أن بيروت ستبقى منارة للنشر والتاليف في كل أحوالها ، ومن المحزن أن تكون دور النشر المشاركة قليلة وأسعار الكتب مرتفعة بالمقارنة مع القدرة الشرائية للقارىء اللبناني وأن المادة المعروضة من الكتب في معظمها أدبية وغير مواكبة بشكل فعال للعصر بالنسبة للتطور الهائل في قطاع المعلومات وعلم التواصل الإلكتروني”.
وأضاف” أحزن عندما أقارن معرض بيروت بالمعارض الكبرى في العديد من العواصم العربية ، وأسال هل بدأت بيروت تفقد دورها الثقافي على صعيد العالم العربي كعاصمة للثقافة والنشر ؟”
وقال الإعلامي زياد كاج خلال توقيع كتابه ” مونداي مورنينغ” ” المعرض موسم ثقافي يؤكد على التنوع والإختلاف في البيئة الثقافية اللبنانية وهو ظاهرة صحية تعيد لبيروت بعضاً من ألقها ونضارتها ” .
عدسة nextlb.com
[email protected]