توفي الإعلامي المصري المثير للجدل وائل الإبراشي عن عمر ناهز 59 عاماً، أمس الأحد، بعد نحو عام من معاناته من ظروف صحية صعبة، نتيجة إصابته بتليف في الرئة كأحد مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، واحتجازه سابقاً في أحد المستشفيات الحكومية بمحافظة الجيزة لمدة 77 يوماً.
وتوقف الإبراشي عن تقديم برنامج “التاسعة” على شاشة التلفزيون المصري (الرسمي) منذ إعلان إصابته بفيروس كورونا، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، وسرعان ما حل محله في تقديم البرنامج عضو مجلس النواب يوسف الحسيني، إثر تدهور حالته الصحية، وحجره في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بالجيزة لتلقي العلاج.
والإبراشي من مواليد مدينة شربين بمحافظة الدقهلية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1963، وعمل صحافياً في بداية مسيرته المهنية بمجلة “روز اليوسف” الحكومية، وصولاً إلى منصب رئيس تحرير جريدة “صوت الأمة” الأسبوعية.
وسبق أن قدم الإبراشي برنامج “كل يوم” خلفاً للإعلامي عمرو أديب على قناة “أون” المملوكة للمخابرات العامة، وكذلك خلف الإعلامية منى الشاذلي في تقديم برنامج “العاشرة مساءً” اليومي على قناة “دريم”، ومن قبلها عمل مقدماً لبرنامج “الحقيقة” على القناة نفسها.
إعلام وحريات
واتهم الإبراشي في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك في 66 قضية نشر، كان آخرها قضية التحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية، ونال فيها البراءة بحكم قضائي بعد أيام من اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
واشتهر عن الإبراشي مناقشته القضايا المثيرة للجدال في مصر، ومهاجمته رموز تيار الإسلام السياسي، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن تهكمه الدائم من علماء الدين، وسخريته من آرائهم بشأن القضايا الدينية محل الخلاف.
وتورط الإبراشي في واقعة مهنية مؤسفة، حين نصب فخاً لأستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر محمود شعبان، بعدما استضافه في برنامجه “العاشرة مساءً” عام 2014، بغرض توريطه في تصريحات تنتقد ممارسات السلطة الحاكمة، ومن ثم إلقاء القبض عليه عقب الحلقة مباشرة، والزج به في غياهب السجون لعدة سنوات.
المصدر : العربي الجديد