خاص – nextlb
قامت جامعة البلمند ممثلة بالدكتور الياس وراق بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لمناسبة عشائها السنوي ، وخلال الزيارة قام الدكتور وراق ، والبطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائرالمشرق بزيارة العديد من كبار المسؤولين في الحكومة الإماراتية بالإضافة إلى سفراء من مختلف الدول. كما قاموا بزيارة معرض إكسبو 2020 في دبي.
خلال الزيارة، تمّ تنظيم لقاءات مع أفراد العائلة المالكة، من بينها زيارة الى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوّات المسلّحة الإماراتية ، وكذلك الى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش. وقد مُنح الشيخ نهيان درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإجتماعية تقديراً لمساهماته المتميزة في التعددية الثقافية وحوار الأديان والتسامح الدينيّ.
كما زار الوفد وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي لمناقشة مختلف المواضيع الأكاديمية والتعليمية المتعلّقة بالجامعة.
وانتهز الدكتور ورّاق فرصة وجوده في الإمارات العربية المتحدة للقاء أعضاء مجلس الأمناء الذين يتّخذون من دبي مقراً لهم، فضلاً عن أمناء جامعة البلمند في دبي.
وأقيم حفل عشاء يوم 27 نوفمبر في مسرح دبي، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بحضور نجله الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، البطريرك يوحنا العاشر، والسفراء ورئيس الجامعة ومجلس الأمناء والخريجين.
الشيخ محمد آل نهيان
وفي كلمته، شدّد الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان على العلاقة الوثيقة بين الإمارات العربية المتّحدة وجامعة البلمند قائلاً: “يسرّني أن أشارك معكم في هذا الحفل السنوي، الذي ينعقد هنا في الإمارات، لدعم جامعة البلمند، وأن أعبّر عن اعتزازنا الكبير بهذه الجامعة، التي يقول عنها رئيسها، الدكتور إلياس الوراق، أنّها هبة من الله ، تسعى لإعداد إنسان صالح، في وطن صالح، وتهدف إلى أن تكون دائماً في مصاف الجامعات العالمية العريقة من حيث التعليم، والبحث العلمي، والتقدم التقني، والارتباط الوثيق بمسيرة لبنان، وبكافة التطورات المفيدة في العالم. إن وجودنا معاً اليوم ، إنما هو تأكيد على اهتمامنا الكبير بمسيرة جامعة البلمند وعلى حرصنا القوي على أن تستمر في أداء رسالتها ، بكفاءة وإتقان ، بل وعلى رغبتنا كذلك في دعم صندوق المنح الطلابية فيها ، بما يؤدي بإذن الله إلى توفير فرص التعليم الجامعي الجيد أمام الطالب وإلى تحقيق النجاح والفاعلية في البرامج التعليمية وكذلك إلى استمرار الجامعة في إعداد الخريجين وتأدية دورها الفاعل والمهم في المجتمع.”
البطريرك اليازجي
والقى البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق كلمة قال فيها : “من القلب سلامٌ للإمارات التي أتشرف بزيارتها للمرة الثالثة. ومن بلمند الكنيسة الأنطاكية طيب سلامٍ إلى الخليج العربي وإلى كل محبي البلمند وإلى خريجيه سفرائه أينما حلوا وإليكم جميعاً إخوتي وأحبتي الحاضرين.” ومن ثمّ توجّه بالحديث الى الشيخ نهيان: “أيها الأخ العزيز، الشيخ نهيان صاحب الأيادي البيضاء، والذي يحتضن اسم البلمند في الإمارات منذ الانطلاقة الأولى، أنتم جسر محبةٍ بين البلمند والإمارات. أنتم من عملتم لتنال جامعتنا الإعتراف الرسمي بشهاداتها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذا تكونون جسرَ تلاقٍ ولقيا، لذلك قلدناكم بإسم جامعة البلمند الدكتوراه الفخرية التي تستحقونها بجدارة.”
وراق
وفي الختام، كانت كلمة للدكتور ورّاق قال فيها : “يسعدني ويشرّفني أن أكون في حضرتكم بعد مضيّ سنتين على غياب قسري فرضه وباء كورونا الذي غيّر نمط الحياة. في هاتين السنتين عانى العالم الكثير الكثير، فازداد بؤس البشر وكثرت مآسيهم. لكن الحياة تستمر. واليوم نحن نحتاج الى قادة تسامح ومحبة، الى رجال علم وانفتاح. من هنا جاء هذا الحفل ليثبّت إيماننا بمبادئ الإنسانيّة الحقّة وتتمثّل بوجود شيخ جليل راعياً للحفل وهو أيقونة من التسامح، وبطريرك نبيل هو مثال في المحبّة.” وقد أكّد على أمله بالإنسان الخلاق المبدع وبالشباب الذي ينبذ الفساد ويكره الجهل: “نحن نؤمن أنّ العلم هو علاج لأمراض الجهل والتطرّف وهو الأساس في خلق إنسان صالح لوطن صالح. نحن في جامعة البلمند نسعى بأن نجعل الإنسان يؤمن أنّ لا قيمة للعلم بلا إنسانية ولا معنى للمعرفة بلا القيم.”
وكان من شأن هذه الزيارة الى دبي أنها عزّزت العلاقات بين جامعة البلمند ودولة الإمارات العربية المتّحدة، من خلال التواصل مع المسؤولين الرئيسيين واللقاءات مع الخريجين والأعضاء.