أمسية موسيقية تُنير عتمة بيروت أبطالها ” جيلان”

إكرام صعب
أعادت أمسية موسيقية مميزة بعنوان ” جيلان” الألق لآلات العود، والغيتار والبيانو والدرامز لليالي بيروت المظلمة .
فهناك في شارع الحمرا ، وتحديداً على خشبة مسرح المدينة استطاع كل من الأبوين الفنانين أسامة الخطيب وخالد العبدالله ،أن يثبتا أن عالم الفن يتوارث أيضاً ليبرع فيه الجيل الثاني في ما أخذه عن الجيل الأول .


وشارك في الأمسية الثقافية الفنية أبناء الفنانين إبراهيم أسامة الخطيب على الدرامز وآدم خالد العبد الله عزفاً وغناءً على البيانو والأورغ ، مساء الأحد الماضي في قلب العاصمة اللبنانية بيروت وفي شارع الحمرا تحديداً الذي شهد عز بيروت وتألقها في الستينيات والسبعينيات .

الأمسية ، وإن جاءت في أجواء كئيبة تعيشها بيروت من غلاء وفساد وانقطاع في التيار الكهربائي ، استطاعت أن تعيد الحضور الى مجد العاصمة اللبنانية وألقها بحضور حشد من الموسيقيين والفنانين والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام .
وقدمت الأمسية مقاطع وأغان تراثية من التراث اللبناني والمصري عزفاً وغناءً وأداءً مبهراً من كلمات المتصوف الحلاج هدفت إلى إبراز آلة العود الشرقية في تناغم إيقاعي مع الآلات الغربية منها الغيتار والدرامز والبيانو .
أحيا الأمسية عزفاً وغناء على العود الفنان اللبناني خالد العبد الله.

إنطلقت فرقة “جيلان” الموسيقية برؤيتها الجديدة من بيروت ، لتُقدّم نمطاً موسيقيّاً فريداً من نوعه، تمتزج فيه الألحان والمقامات الشرقيّة بالموسيقى الغربية. واللافت في الأمر أن هذه الفرقة الفريدة من نوعها تضم أربعة فنانين : أبوان وإبنان.
الفنان خالد العبد الله، الذي قدّم على مدى سنوات طويلة حفلات من أغاني الطرب والموشحات غناءً وعزفاً على العود، يقول في لقاء مع “العربي الجديد”: “قررت أنا وصديقي الفنان أسامة الخطيب عازف الغيتار والباص غيتار، أن نؤسس فرقة موسيقية ، وجاءتني فكرة تسمية الفرقة “جيلان ” لأنها تتألف مني ومن أسامة ونحن من جيل واحد، كما تضم الفرقة إبني آدم (غناء، بيانو، كيبورد)، وإبن أسامة، إبراهيم (درامز)، أي أن الفرقة تتألف من والدين وولديهما”.
يضيف:”أؤدي الأغاني الشرقية والعزف على آلة العود ، ويضم برنامجنا أغان خاصة ، لبنانية تراثية طربية، لكن بأسلوب الجاز والروك “.
يلفت العبد الله إلى أن “الفكرة تكمن في التواصل بين الأجيال، وبلورة الأفكار لتقديمها بروح وحلّة ترضي جميع الأذواق، وهذا ما قدمته بشكل مدروس وتطمح الفرقة إلى الإنطلاق إلى باقي دول العالم ، لنوصل جوهر الموسيقى العربية بأسلوب عصري “.
ويختم الفنان أسامة الخطيب بالقول : “عندما بدأنا نلتقي مع ولَديْنا، وجدنا أن لديهما أفكاراً جديدة ، ومع الخبرة المخضرمة رأينا أن هذه الخلطة ستؤدي إلى المزج بين جيلين في الفن”.
[email protected]

لمشاركة الرابط: