صدر للعميد الدكتور هاشم الأيوبي مجموعته الشعرية الجديدة بعنوان “قطاف الخريف”، عن “دار البلاد للطباعة والإعلام” في الشمال، في 174 صفحة من القطع العادي.
وكتب رئيس “ندوة العمل الوطني” الدكتور وجيه فانوس في مقدمة الكتاب: “صحيح أن هاشم الأيوبي صرف كثيرا من سني عمره، فقيه علم في اللغات والآداب، خاشعاً في محراب الأكاديميا، متعمقاً في أمور العربية وساعياً إلى إنارة ما أمكنه من معارف بيئته وزمانه ومريديه، بيد أنه وإن زها ببرد العلماء الفقهاء يكسو منكبيه، فإنه ظل في جميع أحواله هذه متجلبباً بوسامة نبل الشيم ووضاءة القيادة المعطاء، فهو أمير إنسانية باسقة الأرجاء وقائد معرفة متألقة الإشراقات”.
أضاف: “قطاف الخريف تجليات من حيوية وجود هذا الهاشم الأيوبي، وينبلج من ثنايا هذه المجموعة الشعرية إشراقات عديدة من فنية الصوغ الشعري وبنائيته عند هاشم الأيوبي. يتمسك بالشعري ويحافظ على ما فيه من ألق الرؤيا، حتى ولو كان قابعاً في رحاب ما هو تقريري نثري، يستل الشعري من وجود النثري فيحيله إلى دفق وجداني يستدعي العواطف ويثير الأحاسيس”.
وقد أهدى المؤلف مجموعته الشعرية الجديدة إلى رفيقة دربه زوجته، ورسم لوحة الغلاف الفنان الدكتور فضل زيادة. وتضمنت المجموعة أبوابا مختلفة من وجدانيات ومناسبات لبنانية وعربية يعود بعضها إلى مرحلة الدراسة سواء في كلية التربية ومن ثم في كلية الآداب، وكذلك خلال انعقاد لقاءات شعرية ضمت كبار شعراء الخمسينات والستينات.
وذكر المؤلف أن قصائد هذه المرحلة ضاع أكثرها إبان أحداث 1976 حيث هجر قريته التي هدمت بكاملها بما فيها بيته واختفى ما بداخله بما فيه دفتر أشعاره.
كما خسر مجموعة أخرى من أشعاره أثناء اجتياح بيروت من قبل الصهاينة عام 1982، حيث استبيحت شقته قرب الأونيسكو وكان يومها في الشمال، وذهب دفتر أشعاره مع ما ذهب.
المصدر : وطنية
.