إرتفع مساء اليوم وعشية الذكرى السنوية الاولى لتفجير مرفأ بيروت، مجسم حديدي حاملا شعار “مارد من رماد”، في حفل أقيم داخل مرفأ بيروت بالقرب من الإجراءات ، حضره محافظ بيروت ممثلا بالمهندس ارام ماليان، العميد فؤاد عبيد ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، نقيب المحامين ملحم خلف، نقيب المقاولين مارون الحلو، وعدد من السفراء والقناصل وأهالي الضحايا والشهداء المكرمين ومجموعة كبيرة من الديبلوماسيين وأصحاب المهن الحرة وحشد من الشخصيات الاجتماعية والانسانية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني عزفته موسيقى قوى الامن الداخلي، ثم قام عميد الحفل المهندس نديم كرم والملازم أول في فوج الإطفاء، وممثل عن أهالي الشهداء والضحايا وعناصر فوج الإطفاء بوضع اكليل من الغار على قاعدة النصب التذكاري على وقع معزوفة نشيد الموتى.
كرم
ثم القى عميد الحفل المهندس نديم كرم كلمة رحب فيها بأهالي الشهداء والضحايا، وتحدث فيها عن هول الجريمة وتأثيرها النفسي عليه “مما ولّد هذه الفكرة وهذا المشروع. وهذا المارد يظهر قوة إرادة الشعب اللبناني من أجل الحياة والحقيقة. وعن مراحل وظروف إنجاز المشروع”.
العضم
تلاه ممثل اهالي الشهداء والضحايا الدكتور نزيه العضم بكلمة قال فيها: “من قلب مفجوع، يريدوننا أن ننسى وكيف لنا أن ننسى؟ وكأنما حصل قد حلّ بلاد غريب عنهم، دولة تتجاهل ابناءها، ما حصل في ? اب كان جريمة السكوت عن الجريمة، واليوم نقول للقضاء استيقظ فروح الحقيقة والعدالة تنادي ولينل المجرمون جزاهم”.
حلو
والقى نقيب المقاولين المهندس مارون الحلو كلمة قال فيها: “نلتقي لنخلد الشهداء وتزرع الامل بالعدالة والحقيقة. ولأننا لن ننسى شهداءنا. نحن هنا لنعلن العالم أننا شعب لا يموت شعب يحب الحياة. بيروت ستبقى عصية على الموت وأسطورة طائر الفينيق هي حقيقة نعيشها في لبنان دائما”.
معلومات حول المجسم
وتم رفع المجسم في قلب المنشآت المدمرة، وهو الاول من نوعه، بارتفاع 25 مترا وبوزن ثلاثين طنا، من قطع الحديد التي جمعت مكوناتها الصلبة من بقايا عنابر المرفأ المدمرة، للتعبير عن استمرارية الحياة والإرادة الصلبة في البقاء. وتم انجازه بمبادرة ومساندة اصحاب الكفاءات والشركات والمؤسسات وألاصدقاء. وتم ذلك في مدة لم تتجاوز 9 اشهر، هي الفترة التي فصلت بين مشروع الفكرة وتجسيدها واقعيا، ليعلو شاهقا تكريما لضحايا الانفجار وشهدائه وللتذكير الدائم بضرورة الوصول الى الحقيقة.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More