إستضاف اللقاء الثامن للخطباء والأئمة للبحث في قضايا الدعوة والناس والأمة عبر تطبيق “زوم”، بدعوة من “دار العلم والعلماء”، الدكتور الداعية الإسلامي زغلول النجار الذي ألقى محاضرة بعنوان “ضرورة توظيف الحقائق العلمية الثابتة في تفسير الإشارات الكونية الواردة في كتاب الله”.
بعد كلمة لرئيس مجلس إدارة “دار العلم والعلماء” الدكتور عبد الرزاق القرحاني، استهل النجار محاضرته بالإشارة إلى أن “القرآن الكريم أنزله الله تعالى باللغة العربية لأنها أم اللغات، فهي اللغة التي علمها لآدم عليه السلام”، مؤكداً أن “فهم القرآن الكريم يقوم على فهم اللغة العربية في دلالاتها وألفاظها بالإضافة الى دلالة التعبير وقواعد اللغة”.
وقال: “رغم أن كتاب الله هو كتاب هداية وعقيدة وأخلاق، الا أنه يحتوي على العديد من الإشارات الكونية ومكوناتها وظواهرها تأكيداً على انه كتاب منزل”.
وأشار الى “عدد من الآيات التي تبين عظمة الله وتحتوي على الإشارات الكونية في السماوات والأرض والجبال والشمس والقمر والنجوم والكواكب والرياح والمطر والرعد والبرق والسحاب، بالإضافة الى مراحل الجنين والنباتات والحيوانات”، موضحاً أن “هذه الآيات لا يمكن فهمها فهماً دقيقاً باللغة وحدها، بل يجب أن نضيف الحقائق العلمية الثابتة المبنية على ضوابط علمية وشرعية صحيحة”.
وشدد على “ضرورة العلم لفهم ما ورد في القرآن الكريم من إعجاز”، وقال: “يجب توظيف الدلالات العلمية في خدمة كتاب الله لأننا مطالبون بذلك شرعاً ومطالبون بفهم هذا الكتاب العزيز في حياتنا الدنيوية، فالقرآن الكريم فيه أكثر من ألف آية كريمة تحتوي على حقائق علمية، فإذا أثبتنا هذه الحقائق نكون قدمنا خدمة عظيمة لأنفسنا وللآخرين”.
المصدر : وطنية