تحت شعار “كان في عصفور عالشجرة ” تطلق الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال رانيا زغير حملة تضم إنشاء 192مكتبة تذكارية تحمل نفس عدد أسماء ضحايا تفجير 4 آب الدامي في مرفأ بيروت 192 على أن يتم توزيعها على كافة محافظات لبنان ال9 كتحية وتقدير لهؤلاء الشهداء الأبرياء الذين سقطوا على مذبح الوطن .
وعن هذا المشروع الواعد تقول زغير ل : nextlb “نحن في صدد إنشاء ما يشبه النصب التذكاري لضحايا تفجير المرفأ المشؤوم في 4 آب أغسطس ، صحيح أنه نُصب متواضع ولكنه غني بالمعاني والدلالات ، وهو يأخذ شكل بيوت العصافير التي تزقزق بإستمرار لتحيي أرواح الضحايا في جزئه العلوي، وفي قسمه السفلي مكان مخصص للكتب ، ويحمل كل مجسّم من هذا النوع إسم شهيد من أسماء الضحايا الشهداء ال 192، على أن تنتشر هذه المجسمات في كافة محافظات لبنان كتحية للشهداء الذين سقطوا في التفجير”.
وتتابع : “لقد بدأنا فعلياً في تنفيذ المشروع في محافظة جبل لبنان وسنستكمل التنفيذ في كل المحافظات في المستقبل القريب ونعول على مشاركة البلديات والأندية الثقافية في بيروت والمناطق اللبنانية كافة ” .
تعزيز لدور المكتبة والكتاب
أما عن أهداف المشروع الأخرى فتوضح الكاتبة زغير ، وهي المتخصصة في أدب الأطفال : ” الهدف هو تخليد ذكرى الضحايا في الدرجة الأولى كما أن من الأهداف الأخرى تشجيع المجتمع اللبناني على المطالعة ، وتغطية العجز الذي تعاني منه الجهات المعنيّة بترميم المكتبات العامة عوضاً عن إقفالها، وبدعم القطاع المكتبي الخاص الذي ينزف ويترنّح ، من خلال تقديم بدائل ما بدل الإستسلام والرضوخ للفراغ ، فمنذ يوم التفجير- الكارثة في 4 آب أغسطس الماضي لا توجد مكتبة عامة واحدة تفتح أبوابها للقراء في منارة الشرق ومنبع غرف القراءة عبر التاريخ ، لبنان الذي ترك مبدعوه بصماتهم في تاريخ الشعوب وموروثها الثقاقي والحضاري، على امتداد العالم أجمع ، أوصدت أبواب مكتباته العامة حتى إشعار آخر، هذا دون أن نغفل النزيف المستمر الذي يعاني منه القطاع المكتبي بشقه الخاص بعد الدمار الذي طال حجره وبشره “.
وعن طريقة تغذية هذه المكتبات الصغيرة بالكتب تضيف زغير أن الباب مفتوح لتقديم الكتب وتبادلها في المكتبة ، ويمكن استعارتها أيضاً كما يمكن للقراء من كل الأعمار تزويد هذه المكتبات بالكتب لتشجيع التبادل الثقافي والمعرفي .
كما من الأهداف المرجوة أيضاً ، تضيف زغير : “التعبير عن الدعم للبيئة والطبيعة اللبنانية التي لطالما تغنى بها كبار الأدباء والشعراء العرب ، والتي تستباح اليوم على مرأى من العالم أجمع ، وإحياء دور لبنان الثقافي الضارب في التاريخ منذ القدم والذي طالما ابتكر من رحم البساطة والمعاناة فكراً وإبداعاً “.
الكاتبة زغير في سطور
كاتبة وناشرة لبنانية مصنّفة ضمن أكثر المؤلفين الذين يُقرأ لهم من قبل The Economist في عام 2017. أسست دار “الخياط الصغير” في عام 2007 التي تُعنى بنشر كتب الأطفال المصوّرة ، وقد تُرجِمت أعمالها إلى 20 لغة. وحازت العديد من الجوائز ومنها :
– جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب في عام 2017 عن كتاب “بيروت ” في فئة أفضل كتاب أطفال .
-جائزة مهرجان برلين الدولي للأدب في عام 2015 – فئة الكتب الخيالية عن كتابها “حلتبيس حلتبيس”.
-جائزة مؤسسة “أنا ليند” الأورو متوسطية للحوار بين الثقافات في عام 2011 وجائزة السبيل (أصدقاء المكتبات العامة) سنة 2009 – فئة أفضل كتاب أطفال عن كتابها “سيسي ملاقط”.
هي مؤسِّسة ومنظِّمة للمؤتمر الدولي لأدب الطفل “قصتنا قصة” والمؤسِّسة والمديرة التنفيذية لمبادرة “رن رن يا جرس” للقراءة مع النجوم ، والمنتجة والمعدة لبرنامج “الكنباية الزرقا” التلفزيوني .
.
.