أعلنت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في بيان، عن انتخاب البروفسور ميشال معوض عميد كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب رئيسا جديدا لها خلفا للدكتور جوزف جبرا الذي تنتهي ولايته في الاول من تشرين الاول المقبل.
وأشار البيان الى أن “الاعلان صدر عن الرئيس الجديد من نيويورك بواسطة رئيس مجلس أمناء LAU بيتر طنوس، وذلك بعد مسار طويل من البحث والتدقيق عن الشخصية الأفضل لتولي هذا المنصب الرفيع في واحدة من أهم الجامعات الأميركية في لبنان والعالم العربي والشرق الأوسط. وقد اشاد طنوس بقيادة الرئيس الدكتور جوزف جبرا للجامعة طيلة 16 عاما حقق خلالها خطوات جبارة لكي تصبح LAU واحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة والطليعية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال ان الرئيس جبرا ارسى اسسا متينة لنمو الجامعة وازدهارها وعزز مكانتها وسمعتها على المستوى العالمي. وأكد ان شغف الدكتور جبرا بالجامعة سيجعله يستمر في مسيرته الى جانب الرئيس الجديد المنتخب ليس لأشهر عدة فقط، بل انه تعهد بمساعدة البروفسور معوض حتى بعد مغادرته”.
ولفت البيان الى أن “جبرا وصف تجربته مع البروفسور معوض بالايجابية جدا، مركزا على نواح أساسية يعتبرها بالغة الأهمية في نجاح رئيس الجامعة، وهي: الشخصية التي تميز كل أعماله بأخلاقيات عمل سامية، ونزاهة علمية، ورصانة أكاديمية. كما وصفه بأنه صاحب رؤية، يضع خططا استراتيجية للمستقبل أبرزها مساهمته الكبيرة في إنجاز الخطة الاستراتيجية الشاملة لكلية الطب والمركز الطبي. وأشار الى أن معوض يدرك أن لبنان يواجه تحديات كبيرة وعلى مستويات عدة إضافة الى أزمة جائحة كورونا، وأنه يؤمن بالعقل اللبناني المبدع وقدرته على تجاوز الأزمات وبفضل هذه المزايا لا يمكن للبنان إلا أن يتعافى من كبوته. وأشاد بالرئيس الجديد الذي أمضى 40 عاما من عمره في الولايات المتحدة الأميركية إلا انه “ابن لبنان” الذي يعرف وطنه جيدا والذي لطالما أراد أن يسهم في بناء مستقبله وسيكون رئيسا رائعا لأنه يتمتع بالدراية والرؤية والحماسة لينقل الجامعة الى مستوى جديد من التمايز”.
وأورد البيان سيرة معوض كالاتي: “يتمتع بسيرة أكاديمية علمية وعملانية باهرة، فهو خريج كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت، وحمله شغفه للطب الى الولايات المتحدة حيث تابع دراسته وتخصصه في جراحة الأعصاب التداخلية لشرايين الدماغ في معهد علوم الأعصاب ومستشفيات جامعة كولومبيا في نيويورك (العام 1981)، وهو طبيب معتمد من الجمعية الأميركية (American Board). أمضى 32 عاما في كلية بايلور للطب (ولاية تكساس) حيث عمل في مجال الأمراض الدماغية الوعائية، وكان رائدا في تطوير عدد من التقنيات لعلاج الاضطرابات الدماغية. يملك معوض العديد من براءات الاختراع في مجال العلاج الإشعاعي المحمي، وأخرى في مجال رأب الوعاء (تقنية لتوسيع الأوعية الدموية) واستخدام الدعامات. وشغل مناصب عدة في مستشفى “بايلور” الاميركي ومنها رئاسة قسم الأشعة ومناصب الأستاذية المثبتة في أقسام الأشعة، علم الأعصاب، جراحة الدماغ والأعصاب وأمراض العيون. بين 2015 و 2017 كان مديرا لمركز السكتات الدماغية ومعهد العلوم الدماغية في مستشفى “كليفلاند” ابو ظبي.
عين عميدا لكلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في LAU العام 2017، وتولى إنشاء مركز السكتات الدماغية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية – مستشفى رزق الذي يعتبر من أبرز إنجازاته لبنانيا. وخلال مواجهة جائحة كورونا بادر الى إطلاق “العيادة الصحية المتحركة” لإجراء فحوصات فيروس كورونا مجانا في المناطق الريفية البعيدة عن العاصمة، إضافة الى مبادرة “الرعاية الصحية الالكترونية” المجانية للمرضى عبر الانترنت Online لتجنيبهم خطر التعرض لفيروس كورونا.
البروفسور معوض باحث مثابر، تلقى العديد من المنح وفي رصيده أكثر من 320 مقالا علميا نشرت في مجلات طبية عالمية مرموقة. له اسهاماته في كتابة فصول عدة من مؤلفات طبية متقدمة، وقدم حوالى 211 ورقة بحثية في مؤتمرات محلية وعالمية، وشارك في 28 ندوة دولية طبية. كما ترأس تحرير عدد من المجلات الطبية البارزة، ويتابع أبحاثه الطبية من خلال التعليم الطبي المستمر. وهو عضو في 21 لجنة أكاديمية ومهنية، وعضو أيضا في تسع منظمات طبية. انتخب العام 1991 رئيسا لـ”الاتحاد العالمي للتصوير الشعاعي العصبي التداخلي العلاجي” الذي ساعد في تأسيسه، وحاز على تسع جوائز وأوسمة تكريما لانجازاته الرائدة في المجال الطبي”.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More