الشامسي في توقيع مي خليل كتابها الخامس: الجالية اللبنانية في الإمارات بألف خير وهي من أهم الجاليات.

أكّد سفير دولة الإمارات حمد الشامسي أن العلاقة بين لبنان وبلاده في أفضل حال مشيراً الى أنه لم ينقل اي رسالة سلبية الى دولته و”انما الرسائل الإيجابية لان لدي قناعة بهذه الدولة وقدراتها وكوادرها وعروبتها”.
وشدد الشامسي، خلال رعايته حفل توقيع الكتاب الخامس للكاتبة والشاعرة مي خليل، على أن الجالية اللبنانية في الامارات بألف خير وأصبحت من اهم الجاليات.

كما أعرب عن تفاؤله بمستقبل لبنان وقال :”متفائل جدا بهذه الحكومة وبأن الدول العربية وبعض الدول الأوروبية يتفقون على دعم لبنان لا سيما في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة. ان نظرتي تفاؤلية وايجابية للبنان”.
ووقعت الكاتبة والشاعرة مي خليل كتابها الخامس ” تقرأ عيون الدهر” خلال حفل أقيم في معهد القديس يوسف عينطورة، برعاية سفير دولة الامارت العربية المتحدة حمد الشامسي وحضوره الى النائب فريد الخازن، السفيرة كارولين زيادة ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مايا خوري ممثلة وزيرة الدولة لشؤون تمكين المراة والشباب فيوليت الصفدي، العقيد صباح سماحة ممثلا قائد الجيش جوزاف عون، منى العتيبة ممثلة السفير السعودي وليد بخاري، لبنى عبيد ممثلة الوزير السابق جان عبيد، رئيس المعهد الأب سمعان جميل، المحامية منى صفير ممثلة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المراة كلودين عون، وناجي يحشوشي ممثلا النائب شوقي الدكاش، رؤساء بلديات المنطقة، فعاليات فكرية، أدبية واعلامية.
بعد النشيدين اللبناني والإماراتي كلمة ترحيبية لعريفة الحفل الاعلامية جوزفين الغول، ثم كلمة العائلة القاها المحامي سميح خليل. بدوره تحدث الأب جميل عن تاريخ المدرسة وتأسيسها منذ قرنين، مشيدا بإنجازات خريجيها ومنهم الشاعرة مي خليل، متمنيا لها التالق في مسيرتها الأدبية، داعيا اياها الى “المضي قدما في خوض بحار الكلمة”.
وأشادت الاعلامية والكاتبة كارين بستاني بالشاعرة مي خليل “التي تغلبت على قدرها بقلمها ونشرت الفكر والأفكار والفلسفة والحكم في لبنان والعالم العربي”.
والقى الشاعر موسى زغيب قصيدة مهداة الى ابنة شقيقته صاحبة التوقيع.
الشامسي
ثم قال السفير الإماراتي: “تشرفت برعاية هذا الحفل وفي الواقع انا من طلبت هذا الامر وليس مي، لأنني على قناعة تامة بان الثقافة هي المعيار لكل دولة. ولبنان هذا البلد الراقي والمثقف والذي يمتاز بطوائف متعددة وبتضاريس مختلفة يعتبر نموذجا لكل الدول العربية، لذلك لا بد ان نقدر مثقفيه ونواكبهم في كل حدث ومناسبة. ان الاستاذة مي هي من الاشخاص الذين يملكون الإرادة، وهؤلاء الاشخاص يبنون أنفسهم ومجتمعهم ودولهم”.
اضاف: “الشيخ زايد أسس دولة الامارات منذ العام 1971 التي كانت صحراء ولا توجد فيها الطرقات او البنى التحتية او اي مقومات الحياة. ولكن بفضل الإرادة والعزم والقوة اصبحت دولة الامارات من الدول المتقدمة عالميا سواء بجواز سفرها الذي اصبح الاول في العالم او بالعمل الخيري والانساني التي تقدمه دولة الامارات وأصبحنا الاول في العالم للسنة الخامسة على التوالي”.
وتابع: “ان الإرادة عند الانسان تعطيه القوة والدافع ان يكون متميزا. وهذه الطريق هي تلك التي سلكتها الاستاذة مي خليل، ونحن ودولة الامارات دائما سنكون الى جانبك في اي مناسبة واي موقف. وهذا شرف لي شخصيا لأنني مقتنع ان الانسان المثقف يستطيع من خلال كتاباته وتعامله اليومي مع الناس ان يجنب بلده وشبابها التطرف والارهاب والجهل. نحن دائما معك وما تقومين به من نشاط ثقافي هو محط تقدير مني ومن بلدي، وسأكون الداعم الاول لاي مسيرة ثقافية لك ولكل المحبين لدولة الامارات”.
ولفت الشامسي الى ان “هذا البلد عزيز على قلبي، فيه تعلمت وعملت كنائب لرئيس البعثة ومن ثم عينت فيه سفيرا لبلادي، وأحب ان أوضح من هذا الصرح العلمي والراقي والعريق الذي خرج اجيالا، ان العلاقة الإمارتية اللبنانية هي في احسن حال. بالامس كنت في جولة مع الوزير جبران باسيل في البترون وتناقشنا في أمور كثيرة تهم البلدين، ومنذ حوالى ثلاثة أسابيع كان للرئيس سعد الحريري لقاء مع صاحب السمو الشيخ حمد بن زايد، واتفقا على دعم لبنان في المرحلة المقبلة”.
واكد السفير الإماراتي “ان العلاقة ما بين البلدين في افضل حال. لم انقل اي رسالة سلبية الى دولتي انما الرسائل الإيجابية لانه لدي قناعة بهذه الدولة وقدراتها وكوادرها وعروبتها”.
واشار الى “وجود نحو 140 الف لبناني في الامارات وهذه الجالية لعبت دورا كبيرا في بناء دولة الامارات العربية المتحدة في قطاعات عدة وذلك منذ قيام الاتحاد، ونحن لم نر منها الا كل الخير والمحبة وأصبحت جزءا لا يتجزا من دولة الامارات. ان الجالية اللبنانية في الامارات بألف خير وأصبحت من اهم الجاليات، وتقييمنا لها هو الاول اذ لا توجد لديها الكثير من المشاكل وهي تحت سقف القانون. ربما تكون هناك فئة بسيطة سعت او تسعى الى ان يكون لها نشاطا حزبيا على الاراضي اللبنانية وهذا طبعا شيء مرفوض في الامارات وفي لبنان وفي كل مكان. ان الاستقرار يتطلب من أبناء الدول ان يكونوا حريصين على بلدانهم”، لافتا الى “انه متفائل بمستقبل لبنان، ومتفائل جدا بهذه الحكومة وبان الدول العربية وبعض الدول الأوروبية يتفقون على دعم هذا البلد لا سيما في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة. ان نظرتي تفاؤلية وايجابية للبنان”.
وختم: “اعتبر نفسي منكم وفيكم ولست غريبا، ولي صداقات وعلاقات مع كل الطوائف والاطراف والسياسيين بمختلف توجهاتهم. انفتاحنا على الجميع وهذا العام هو عام التسامح والسنة الماضية كانت عام زايد والتي قبلها عام الخير، من يتابعنا يعرف انه في كل يوم لدينا حدث معين في دولة الامارات، لدينا الكثير من الأصدقاء الذين نستشيرهم ونعمل بما يخدم البلدين الشقيقين”.
تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن دولة الامارات ومحطات فنية غنائية مع الفنانين: ليال نعمة، جيلبر الجلخ وإيلي خياط.
[email protected]

لمشاركة الرابط: