المشرف _إكرام صعب
لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري وبرعاية رئيسة مجلس أمناء “جامعة رفيق الحريري” ،ورئيسة “مؤسسة رفيق الحريري “،السيدة نازك رفيق الحريري زرعت صباح اليوم خمس شتول من” وردة رفيق الحريري ” الجورية البيضاء التي أحيها الرئيس الشهيد ، في الحديقة الرئيسية لمبنى “جامعة رفيق الحريري “في قرية المشرف النموذجية .
وتأتي زراعة وردة رفيق الحريري بمثابة هدية من رفيقة دربه وضمن سلسلة وردات مماثلة ستزرع في جامعات أخرى في لبنان في للمناسبة عينها
مثل في المناسبة السيدة نازك رفيق الحريري، رئيس الجامعة الدكتور مكرم سويدان وغرس الشتول في تربة حديقة الجامعة بحضور عمداء الكليات ونائبي الرئيس ، هشام قبرصلي ونجيب عرابي وأعضاء الهيئة التدريسية والمهندس رباح فايد و حشد من الطلاب .
وقام الدكتور سويدان بتثبيت لافتة صغيرة بين الغرسات الخمس تحمل صورة الرئيس الشهيد وكلمات للسيدة نازك رفيق الحريري بالمناسبة” جاء فيها ” من رحم الشهادة ومن رحب الاشتياق .. ولدت وردة رفيق الحريري البيضاء .. رمز سلام ونقاء ” .
وتحدث سويدان فوعد بإنشاء حديقة خاصة لمجموعة شتول “وردة رفيق الحريري ” والتي أصبح مجموع عددها في ممرات حديقة الجامعة ثلاثين شتلة على ان تحمل الحديقة شعار الجامعة واسم الرئيس الشهيد .
وتساءل ” هل أجرؤ أن أتخيل كيف كان للبنان أن يكون لو كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري معنا اليوم. إقتصاد مزدهر، بنية تحتية تنبض بالحياة، قانون وأنظمة، ونظام تعليم متميز، وأكثر.”
فقال ” نعم أجرؤ أن أتخيل ذلك. لأنه وفي اللحظة التي نتوقف فيها عن الإيمان برؤية الرئيس الشهيد سيتوقف لبنان عن الحياة. لقد أسس الرئيس الشهيد هذه الجامعة لتكون منارة للمعرفة وملتقى للتعايش لجميع الناس من مختلف الأديان والإنتماءات السياسية. ونحن نعدكم بأن هذه الجامعة سوف تزدهر، وهي اليوم في طريقها لأن تصبح مؤسسة تعليمية عريقة تولد الطاقات في المعرفة والإبتكار والبحث.
وأضاف ” اليوم نزرع وردة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حرمنا الجامعي . الوردة البيضاء، التي ترمز الى الصفاء والسلام والبراءة. وبالنظر الى صورك التي تزين هذه الجامعة نستطيع أن نرى هذه الصفات في محياك.
متمنيا “لو يتمكن الجميع من إدراك وفهم رؤية الرئيس رفيق الحريري الصالحة واعدا بأن تبقى هذه الجامعة ضمانة لرؤيته ولما حققه من أجل لبنان.”
احياء الذكرى في الجامعة
وللمناسبة عينها وإحياء للذكرى وبعد زراعة الورود أحيت اللجنة الطلابية في الجامعة الذكرى على مسرح الجامعة تحت عنوان” 14 مرة 14 شباط”
وكانت مناسبة حضرها رئيس الجامعة الدكتور مكرم سويدان والعمداء وأعضاء الهيئة التعليمية ومنسق قطاع الشباب محمد سعد ممثلا الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ،ومنسق تيار المستقبل في جبل لبنان وليد سرحال و الدكتور المهندس محمد ياسين ووجوه ثقافية وتربوية وطلاب .
واستهلت المناسبة بتوزيع ورود بيض ، وبالوقوف دقيقة صمت لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعرض وثائقي لأهم إنجازاته .
ثم تحدث رئيس الجامعة مكررا تأكيده على الحفاظ على الجامعة منوها بالقدرات التي تحويها بأن تبقى هذه الجامعة ضمانة لرؤيته ولما حققه من أجل لبنان
وقال” لقد أسس الرئيس الشهيد هذه الجامعة لتكون منارة للمعرفة وملتقى للتعايش لجميع الناس من مختلف الأديان والإنتماءات السياسية. ونحن نعدكم بأن هذه الجامعة سوف تزدهر، وهي اليوم في طريقها لأن تصبح مؤسسة تعليمية عريقة تولد الطاقات في المعرفة والإبتكار والبحث” وتابع” ستبقى هذه الجامعة مكرسة لجعل حلم الرئيس الشهيد حقيقة والجميع فيها ملتزمون بحلم لبنان المتحد بغض النظر عن العقيدة أو الإنتماء السياسي .
ووعد بعدم التنازل عن مهمة تحفيز التميز وقال “التحديات مستمرة وسوف نلتزم بدورنا ومسؤوليتنا الوطنية ونحافظ على بلدنا ووحدتنا في مواجهة الصراع والإنقسام ، وختم ” هذا وعدنا للرئيس الشهيد ” .
الحافي
وكان ضيف المناسبة عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الإعلامي منير الحافي الذي نوه بإنجازات الرئيس الشهيد وأعرب عن اعتزازه بان يكون ضيفا في الجامعة التي ترأس مجلس أمانتها السيدة نازك رفيق الحريري، وقال ” في مثل هذه المناسبة الأليمة على كل لبناني ولبنانية، يحتار المرىء من أين يبدأ ، من القلب أم من العقل.
فإذا كان القلب، لقلنا كلمتين: “اشتقنالك أبو بهاء” .
واذا كان من العقل لطال الكلام وقلنا :” فقدك الإنسان ، والمواطن، واللبناني، والعربي، والدولة، والمحافل الدولية، دولة الرئيس”!
لست الأول الذي يقول هذا الكلام ، ولن أكون الأخير. لكن بالتجربة، يردد الجميع أن خسارة رفيق الحريري كانت خسارة لا تعوض، حتى أن أشد الخصوم لرفيق الحريري قبل استشهاده، وكان يقول مثلاً أنه كان ذاهبا لأسلمة لبنان أو لإمتلاك لبنان ، ندموا على كلامهم وعبروا عن ذلك جهاراً وليس سراً.
أيها الحضور الكريم، خصوصاً أيها الأبناء من الجيل الذي لم يلتق رفيق الحريري وسمع عنه من خلال الإعلام أو من خلال الأشخاص، أستطيع أن أؤكد كشخص عايش رفيق الحريري، أن هذه الشخصية قد لا تتكرر خلال ألف عام. وأنا لا أعمد هنا الى المقارنة مع أي شخص آخر، فلكل شخصيته وفكره وإنجازاته من القادة أو المسؤولين ، لكن رفيق الحريري كانت عنده ميزات كثيرة لعل أبرزها برأيي الخاص: أنه كان يحب البلد. وأنتم تعلمون أن الشخص عندما يحب شيئاً يعمل له ولأجله ولمصلحته. وهكذا كان. رفيق الحريري كان يحب لبنان، وبيروت وصيدا والإقليم وكسروان وجبيل والجنوب والبقاع والجبل. كان يحب الناس، كان يحب الانسان. كان يحب العلم واستشراف المستقبل. كان عنده خيار ، بل أكثر من واحد، أن يكون رئيساً لميليشيا مسلحة سنية لو أراد ذلك. لكنه حاشى أن يفكر بمنطق المجموعات المسلحة، إختار الدولة. إشتغل على السلم الأهلي، فشارك في اجتماعات لوزان وجنيف مشجعاً القادة اللبنانيين على الحوار، واستقر له الأمر أخيرا في الطائف مع النواب اللبنانيين، فكان اتفاق الطائف التاريخي الذي أنهى الحرب اللبنانية في عام 1989.
وأضاف ” قبل ذلك وبعده، كان رفيق الحريري يعمل على تنظيف بيروت من آثار الحرب العبثية التي ضربتها، ويعمل على إرسال الطلاب اللبنانيين الى أميركا وأوروبا، أو يقدم لهم المنح لتحصيل العلم في لبنان . من هؤلاء الطلاب، كنتُ، وكان عندي الخيار أن أذهب لأي دولة أو أختار أية جامعة مادامت علاماتي تسمح بذلك ، فإخترت كلية بيروت الجامعية التي تدرّس الإعلام والتي تحولت لاحقا الى الLAU “وأذكر أنني زرت بعد التخرج مؤسسة الحريري في الجناح مستطلعاً قيمة ما دفعته المؤسسة عني . إستغرب المسؤول وقال : من النادر أن ياتي أحد ويسأل، لكنني أخبرك أن رفيق الحريري أراد أن يعلم الناس كي يعملوا بدورهم على تعليم غيرهم، وهو لا يريد أن يُرد القرض أو المنحة. هذا كان مقصد رفيق الحريري : تغيير مستقبل بلد نحو العلم. لأن الذي يستطيع التعلم اليوم، ستكون له عائلة متعلمة، وهكذا دواليك. يكون هذا الرجل قد غير واقعاً ورسم مستقبلاً مشرقاً للعائلة وللبلد.
أضاف “أبو بهاء، الكلام يطول عنه. أي مضمار تطرقه، تراه رائداً. في العلم، في الجامعات كما في هذا الصرح التعليمي الكبير، في الطبابة، في الإعمار، في المؤسسات، في الإتفاقيات العربية والدولية، في الإعلام، في كل ذلك كانت له بصمات لن تُمحى في لبنان. على أن اكثر المجالات التي لن أنساها شخصياً هي شخصية “الإنسان”. كان انساناً يشعر بالناس، بضيقهم وفرحهم، بحزنهم وسعادتهم. رحمك الله دولة الرئيس. لن أنسى فضلك عليّ في تعليمي، وفي عملي معك في واحدة من مؤسساتك الرائدة، تلفزيون المستقبل، حتى غدوتُ ما غدوت والسلام ”
كلمة الطلاب
والقى كلمة الطلاب الطالب علي سرحال فقال ” نحن اليوم نحي الذكرى ال14 للزلزال الكبير لإستشهاد رجل بحجم دولة رجل الإصلاح رجل البناء رجل العلم دولة الرئيس رفيق الحريري , الذي طالته يد الغدر و الإجرام ، وظن من قتله أنه بذلك إنما يستطيع اغتيال الوطن وبضعة أيام ننسى رفيق الحريري ، لكنهم ما عرفوا أن الرئيس الشهيد باق بمسيرته و نهجه بقلوبنا و بقلوب كل اللبنانيين و كل الوطن.الوطن الذي نريده ، و دعا شبابه و شاباته ليحملوا سلاح العلم و المعرفة
واضاف “دولة الرئيس عمر وطور و حرر لبنان من بعد الحرب الأهلية ، سلح 35 الف طالب بالعلم اي علم كل شاب و فتاة لمصلحتهم و لمصلحة بلدهم الحبيب و ما فرق بين دين و دين و هذا كان هدفه الأساسي أن يبني مستقبل للبنان من خلال العلم . و قال ” هنيئا لبيروت بالجيل الجديد مزودا بالعلم محصنا بالاخلاق لا لرواسب الحرب و مخلفاتها نعم للوفاق نعم للعيش المشترك عاشت بيروت و عاش لبنان” وهنيئا لنا و للجامعة لأ نها تحمل اسمك و حلمك و مسيرتك ونحملها بقلوبنا. وعلى دربك مكملين . نحن ننتمي الى مدرستك ، والى نهجك و سنكمل فيه لآخر رمق فينا لنعمر لبنان مثل ما كنت تريده . و ذكراك خالدة بيننا و نؤكد بأن استشهادك طريقنا و دربنا و أنت الغائب الحاضر دائما .
واليوم يا أبا بهاء ، يا شهيد كل اللبنانيين ، يا شهيد المسلم و المسيحي يا شهيد كل الأديان و الطوائف أقول أنه مهما كتبنا و قلنا لا نقدر دولتك وشهادتك وعطاءك ، فألف سلام الى روحك أينما كانت رفيقا لآخر الطريق .”
واختتمت المناسبة بوثائقي خاص من إعداد الطلاب .
[email protected]