انطلقت في سينما “متروبوليس أمبير صوفيل” مساء أمس الخميس وتستمر إلى 10 كانون االثاني الجاري عروض النسخة المرمَمة من الفيلم اللبناني”إلى أين؟” الذي شارَك عام 1957 ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ الفرنسي، والشريط الوثائقي “نصر” (“Un Certain Nasser”) الذي يتناول سيرة مخرج “إلى أين” جورج نصر.
وحضر نصر (90 عاماً) شخصياً عرض الفيلم الذي جرى ترميمه بمبادرة من شركة “أبوط برودكشنز” (Abbout Productions) للإنتاج و”مؤسسة سينما لبنان” و”نادي لكل الناس”. وعُرِضَت النسخة المرمَمَة للمرة الأولى في أيار 2017 ضمن تظاهرة “كانّ للأفلام الكلاسيكية” (Cannes Classics) في الدورة السبعين من المهرجان.
وتحدّث نصر قبيل بدء عرض الوثائقي والفيلم، فشكر “أبوط برودكشنز” وكلّ من ساهم في ترميم الفيلم، وقال: “إنها فرحة كبيرة لي أن يُعرَض الفيلم بعد 60 سنة في صالة لبنانيّة لجمهور لبناني”، علماً أن عروضه المحلية عام 1957 اقتصرت على نطاق ضيق ولفترة محدودة محدودة جداً. وروى نصر في الوثائقي ظروف ما وصفه بـ”مَنْع” فيلمه آنذاك.
ووصف بـ”العمل الجيّد” الوثائقي الذي أخرجه أنطوان واكد وبديع مسعد، ويتناول مسيرة عمله والمعارك التي خاضها من أجل إيجاد صناعة سينمائية في لبنان. وقال: “مضى عليّ في التعليم 25 عاماً. وأوّل درس قدّمته قلت فيه لطلابي إنّ السينما لا تسامح، فمن يريد خوض غمارها، يجب أن تكون السينما مرّت في أصغر شريان في جسمه”. وأضاف: “كنت أنصحهم بألاّ يقبلوا اي فيلم إذا لم يكونوا مقتنعين به، لأن النتيجة لن تكون فيلما جيدا إذا لم يحبّوا موضوعه”.
وروى مسعد أن “العمل على الفيلم الوثائقي إستغرق نحو ثلاث سنوات بسبب صعوبة الحصول على المواد الأرشيفية وترميمها”. أما واكد فقال إن “هذا الوثائقي يروي قصّة جورج نصر ولكن بطريقة ما يروي سيرة السينما اللبنانيّة”.
وكان شريط “نصر” حصل في 30 تشرين الثاني الفائت على جائزة صلاح أبوسيف لأحسن إسهام فني من مسابقة آفاق السينما العربية ضمن الدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائي.
خاص