كايت بلانشيت تترأس لجنة تحكيم مهرجان “كان”

أعلن منظمو “مهرجان كان السينمائي”، اليوم الخميس، عن اختيار الممثلة الأسترالية، الحائزة على جائزتي “أوسكار” والفاعلة في مجال مكافحة التحرش الجنسي في هوليوود، كايت بلانشيت، لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الـ71 التي ستجري من 8 إلى 19 مايو/أيار المقبل.
ويتخذ اختيار بلانشيت بعداً، بعدما أثارت اتهامات التحرش والاعتداء الجنسي ضد المنتج الأميركي المخضرم، هارفي وينستين، موجة من الاتهامات ضد الرجال أصحاب النفوذ والسلطة في مجال الترفيه والسياسة والإعلام.

وبلانشيت شاركت مع 300 امرأة في هوليوود، بينهن ممثلات ومنتجات ومخرجات ومديرات تنفيذيات، في إطلاق مبادرة للمساعدة في مكافحة التحرش الجنسي في مكان العمل، وضمت ريز ويذرسبون وإيما ستون وشوندا رايمز وغيرهن.

المشروع الجديد عنوانه Time’s Up (ولّى زمن التحرش الجنسي)، ويشمل تمويلاً للدفاع القانوني بقيمة 13 مليون دولار أميركي، لمساعدة النساء العاملات الأقلّ حظاً في التصدي للتحرش الجنسي في مكان العمل، وأي عواقب قد تنجم عن الإبلاغ عنه.

وأُعلن عن Time’s Up في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية والصحيفة الإسبانية “لا أوبينيون”، ووُصف المشروع بـ”دعوة موحدة من النساء العاملات في مجال الترفيه إلى النساء كلهن من أجل التغيير”. وتبرز ضمن داعمات المشروع أيضاً الممثلات جينيفر أنيستون وناتالي بورتمان وكايت بلانشيت، وتدعم ميريل ستريب وتايلور سويفت وفيولا آدامز المشروع مالياً.

وتشمل مهمات المشروع الجديد مساعدة النساء العاملات غير القادرات على تغطية تكاليف الإجراءات القانونية في قضايا التحرش الجنسي، كما تشمل الرجال أيضاً. كما سيعمل المشروع على الدفع باتجاه تشريع لمعاقبة الشركات، حيث تتواصل المضايقات الجنسية، بالإضافة إلى مواجهة عقود العمل التي تجبر الضحايا على الصمت.

وكانت بلانشيت قد أعلنت عن دعمها لضحايا وينستين، بعدما تحدثن علناً عن معاناتهن، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علماً أنه يواجه حالياً سلسلة من الاتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب، من أكثر من مائة امرأة. ونفى وينستين بعضاً من الاتهامات الموجهة ضده.

وقالت بلانشيت حينها إن “أي رجل في منصب سلطة ما، سواء كان منتجاً لأحد الأفلام أو رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، يعتقد أن من حقه تخويف النساء أو إساءة معاملتهن جنسياً، سواء في مكان العمل أو أي مكان آخر، عليه أن يخضع للمحاسبة”.

يذكر أن بلانشيت حصلت على جائزة “أوسكار” عن فئة أفضل ممثلة مساندة، عام 2005، عن تجسيدها دور كاثرين هيبورن، في فيلم “الطيار” The Aviator للمخرج مارتن سكورسيزي.

كما حصلت على جائزة “أوسكار” عن فئة أفضل ممثلة، عام 2014، عن دورها في فيلم “ياسمين أزرق” Blue Jasmine، للمخرج وودي آلان.

كما فازت بجائزة أفضل ممثلة، في “مهرجان البندقية السينمائي”، لتجسيدها دور الفنان بوب ديلان، في فيلم السيرة الذاتية “أنا لست هناك” I’m Not There، عام 2007.

وتخلُف هذا العام المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، في رئاسة لجنة تحكيم مهرجان “كانّ” السينمائي. علماً أن فيلم “المربع” السويدي The Square حاز جائزة “السعفة الذهبية” حينها.

لمشاركة الرابط: