“جامعة بيروت العربية” أطلقت الدفعة الرابعة والخمسين .. العدوي: سنبقى نلبي تطلعات المجتمع ونواكب مستجدات العصر

أطلقت جامعة بيروت العربية الدفعة الرابعة والخمسين من متخرجيها الذين بلغ عددهم هذا العام 1534 متخرجا من لبنان والعالم العربي يتوزعون على عشر كليات إضافة الى متخرجي مرحلة الدراسات العليا من حملة الدبلوم والماجستير والدكتوراه وذلك خلال حفل التخرج السنوي الذي اقيم في حرم الجامعة بالدبية بحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وخطيبة الاحتفال السيدة نورا جنبلاط وبمشاركة أكثر من خمسة آلاف شخص من أهالي الطلاب المتخرجين.

حضر الحفل الى جانب رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي ونائبيه الاستاذ الدكتور عصام عثمان والاستاذ الدكتور خالد بغدادي وعمداء الكليات ورئيس مجلس امناء البر والإحسان الدكتور سعيد الجزائري وأمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري واسرة الجامعة النائب علاء الدين ترو ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير السابق محمد المشنوق ممثلا الرئيس تمام سلام، النائب عمار حوري ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الثقافة غطاس خوري، النائبان محمد الحجار وايلي عون، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، العميد حسن جوني ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، المقدم جوزف غنوم ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائمقام الشوف مارلين قهوجي ضومط، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، وحشد كبير من الفعاليات السياسية والبلدية والاجتماعية والبلدية.
استهل الحفل بدخول موكب المتخرجين تلاه موكب الاساتذة ورئيس الجامعة وبعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة كانت قراءة عطرة من القرآن الكريم تلاها المقرئ الشيخ محمد الصالح.

وعلى طريقتهم قدّم المتخرجون تحية خاصة الى رئيس الجامعة وعمدائهم واساتذتهم وأهاليهم حيث اشتعلت مدرجاتهم بالأضواء كرمزية احتفالية.
قدمت الاحتفال مديرة العلاقات العامة في الجامعة السيدة زينة العريس مشيرة في كلمتها الى أن “الفرحة عادةً لمرةٍ في العُمْر وفرحتُنا في الجامعة على مدى العُمْر. وقالت العريس: نحن اليوم وفي هذا التاريخِ بالذات نعيش حالةَ فرحٍ استثنائي، شبابٌ و شابات في زهوةِ العُمر يقطفون ثمارَ نجاحاتهم، فهم يخْطُونَ . ويخطُّون اليوم، أولى خطواتهم لتحقيق أسمى أهدافهم، يرسمونَ أحلامهم فوق الغيوم، و يطيرون في عالم واسع لتحقيقها، منهم من يثابر ومنهم من يتعثر لكن النجاح لا يحتاجُ فقط إلى أقدام و لكن يحتاج أيضاً إلى إقدام.”
كلمة المتخرجين ألقتها خريجة كلية الهندسة الطالبة ليال المصطفى فاستذكرت بتأثر كبير سنوات الدراسة والكد والجهد والتعب لافتة الى أن جامعة بيروت العربية لم تكتف يومًا بأمجاد ماضيها، بل ارتقت بجهود رئيسها وهيئتها الإداريّة والتعليميّة الى المراتب الأولى بين جامعات الوطن.
وفي كلمته حيّيا رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي وجود الرئيس الحريري والسيدة نورا جنبلاط بين المتخرجين متطرقا الى كل المستجدات اللاحقة بالجامعة بدءا من الانفتاح الدولي مرورا بتطور التخصصات والأقسام ووصولا الى جديد الاعتمادات الدولية بما ينسجم مع معايير ضمان الجودة التي تعتمدها الجامعة بناء على استراتيجيتها.
وخاطب العدوي المتخرجين بالقول: كونوا فخورين بجامعتكم التي تألقت وتميزت واشحنوا عزيمتكم بالأمل وروح التفاؤل والإصرار على النجاح، والجامعة ستظل تشد على أياديكم وتتابع أخبار مسيرتكم، وتقف معكم ومن خلفكم دعماً ومشورة، لقناعتها الراسخة أن بناء منظومة من العلاقات المتينة بين المتخرجين والجامعة يسهم في تحقيق أبرز محاور استراتيجيتها.
ووعد العدوي بالبقاء أمناء على مسيرة الجامعة، نقدم العلم لجميع طالبيه ونلبي تطلعات المجتمع ونواكب مستجدات العصر في مسيرة تظللها رؤية ثاقبة وتألق متجدد.
ثم تحدثت خطيبة الاحتفال السيدة نورا جنبلاط متطرقة الى تجربتها الانسانية داعية المتخرجين للتميز في كل نواحي حياتهم. وخاطبت جنبلاط الخريجين قائلة: إنطلقوا نحوَ الحياةِ، نحو الحريةِ، الحريةِ المسؤولةِ طبعاً، نحو العملِ، نحو الإنتاجِ، نحو النجاحِ. سوفَ تقعونَ في الخطأ حتماً، مثلما حصلَ معي مراتٍ لا تُحصى، ولكن ثابروا ولا تتراجعوا.

واضافت جنبلاط: كونوا في قلبِ دائرةِ الحدث، وليسَ على هامشِها وإقصدوا الطرقَ التي لم يسلكها أحدٌ من قبل؛ فلا شيءَ، مستحيلٌ، الفرقُ فقط هو درجةُ الصعوبةِ.
ختاما كانت كلمة الرئيس الحريري الذي ابدى سروره وفخره بحضور هذا الحفل في الجامعة التي لها مكانة خاصة عنده، وعند عائلته، لأنها المكان الذي درس فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال الحريري: جامعة بيروت العربية، كانت الدرجة الأولى على سلم حياة رفيق الحريري العملية المهنية السياسية الوطنية والعربية وهذا الدور، الأكاديمي والعملي والوطني والعربي، مضى عليه اكثر من نصف قرن، وهو مستمر بإذن الله، بجهود الإدارة والأساتذة والطلاب وعائلات الطلاب، وانتم الخريجون الذين يفوق عددكم ال 1600 خريجا تتخرجون اليوم من حرم الجامعة ببيروت، هنا في الدبية”.
الرئيس الحريري خاطب الطلاب المتخرجين قائلا: “انتم مؤتمنون على نجاح الجامعة وعلى صورتها وسمعتها، كما انكم مؤتمنون على صورة لبنان وسمعة التعليم الجامعي فيه. نجاحكم مؤتمن على نجاح جامعتكم وبلدكم. مهاراتكم، إبداعكم، إنتاجيتكم، قراراتكم المهنية والسياسية الوطنية، كلها أمانات تتسلمونها اليوم مع شهاداتكم. انتماؤكم للعروبة، للاعتدال، للحداثة، للانفتاح الفكري والثقافي والأكاديمي، كلها قيم تحملونها اليوم، كما تحملون اسم هذه الجامعة العريقة، وهذه المدينة العظيمة، وهذه الحضارة الشامخة، هذه الشهادة وهذه القيم كلها أدوات صارت ملككم، ماذا ستفعلون بها: القرار أصبح في ايديكم انتم، بيد كل واحد وواحدة منكن”.
واعتبر الحريري أن المتخرجين ينضمون للقوى المنتجة في عالم متحول، ويصبحون شركاء كاملين في الدورة الاقتصادية، في اقتصاد جديد هو اقتصاد المعرفة، والتقنيات الحديثة والتواصل. وشدد الحريري على ان مهمته الأولى هي إيجاد فرص العمل للشباب واعدا بخطط عدة لتنشيط حركة النمو في كل المجالات.
ونزولا عند رغبة الطلاب المتخرجين حرص الرئيس الحريري على التقاط صور السلفي مع المتخرجين والاساتذة والحضور.
وبعد تسليم العدوي الدروع التكريمية لكل من الرئيس الحريري والسيدة نورا جنبلاط جرى توزيع الشهادات الجامعية على المتخرجين من ضمنهم الطلاب المتفوقون وحملة جائزة جمال عبد الناصر للتفوق العلمي وجائزة عصام حوري لأعلى معدل تراكمي في المحاسبة بالإضافة الى الحائزين على مراتب الشرف.
وبعد خروج موكب رئيس الجامعة والأساتذة اشتعلت مدرجات المتخرجين وسماء منطقة الدبية بالألعاب النارية احتفالا بانضمام الدفعة الرابعة والخمسين الى قافلة متخرجي الجامعة.
خاص

لمشاركة الرابط: