خرجت جامعة رفيق الحريري 220 طالبا يشكلون دفعة العام الجامعي 2016 – 2017 بدعوة من رئيس مجلس امناء امنائها رئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى طبارة، خلال احتفال اقيم في حرم الجامعة – قرية المشرف النموذجية برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب بهية الحريري.
حضر الحفل رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، النائب محمد الحجار، منسق عام قطاع التربية في “تيار المستقبل” وليد جرادي ممثلا أمين عام التيار أحمد الحريري، عضو المكتب السياسي في التيار نوال مدللي، المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري، رئيس الجامعة أحمد صميلي وأساتذة وأهالي وطلاب وشخصيات.
استهل الحفل بدخول موكب الخريجين والخريجات، ثم الوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، بعدها ترحيب من مروان وهبي، وألقت مروة سطوحي كلمة الطلاب الخريجين شكرت فيها الأهالي والأساتذة الذين لولا تضحياتهم لما وصل كل الخريجين إلى تلك اللحظة، داعية اياهم إلى اعتبار هذا التخرج نقطة البداية من أجل مواصلة العمل لتحقيق كل الامنيات ومساعدة الآخر.
صميلي
بعد ذلك، ألقى صميلي كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم بتخريج الدفعة في هذا الحرم الذي تنتشر في حناياه اصداء شباب أقوياء سائرون على درب النجاح وهمسات رجل كبير مشى أروقة هذا الصرح العظيم، آمن بالعلم المتميز طريقا لبناء شباب قوي وقادر على تغيير العالم والحفاظ عليه، وأعطى درسا في ثقافة العطاء الهادف اللامحدود العابر لحدود الطائفة والعشيرة والذي لم يتبعه منه ولا أذى، وعمل جاهدا لترسيخ فكر الانتماء لوطن أثقله طيش ابنائه، وضحى بحياته دفاعا عن وحدة لبنان ورسالته، الا وهو المؤسس الشهيد رفيق الحريري”.
ونقل صميلي تحيات “رئيسة مجلس أمناء الجامعة السيدة نازك رفيق الحريري وتهانيها القلبية للخريجين ولذويهم وتمنياتها لهم مسيرة حياة زاخرة بالسعادة والنجاح”.
وتوجه إلى الخريجين قائلاً: “أيها الخريج ربما قدر لك ان تولد في زمن العجز ولكن تيقن بأن العجز لم يولد فيك. فلك الخيار بأن تكون ما تريد، بأن تكون جسر عبور لمَن بعدك كما كان شرفاء الماضي والحاضر جسر عبور لك، بأن تكون واحدا ممن يساهم في تضميد جراح وطن يبكي من ضياع ابنائه وتخبط سياسييه وينزف من حقد جيرانه وتخلي اقرانه. ويموت ببطء من تلوث هوائه ومائه وكسر الجشع القاتل لقمم جباله الشامخة الى ذرات غبار خانق بأن تكون جرعة أمل وعطاء ومحبة”.
أوختم صميلي كلمته منوها بمسيرة الرئيس سعد الحريري قائلا: “هكذا الرجال من أجل الوطن تضحي بمالها ورصيدها الشعبي ومستقبلها السياسي وتسير بعزم لترميم الحلم. تترفع عن الاساءات المتواصلة الآتية من كل حدب وصوب، وتبقى ثابتة على أخلاقياتها من أجل لململة شمل الوطن، تهون التضحيات من أجل أن يبقى لبنان مثلاً ورسالة. العالم يتخبط بالانقسامات والحروب العبثية انتصاراً لتاريخ مشبوه وقتل أبناء اليوم ثأرا لجرائم عقود مضت”.
الحريري
بعد ذلك ألقت النائبة الحريري كلمة أشارت فيها إلى ان غياب الرئيس الحريري عن الحفل ” ما كان ليكون لولا الاسباب الوطنية القاهرة التي طرأت وحالت دون وجوده معنا، وإن أسباب الغياب تتواءم مع الأهداف الوطنية الكبرى التي أسست هذه الجامعة من أجلها وهي تحمل اسم مؤسسها، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي وجد في العلم والمعرفة سبيلا وحيدا لخروج لبنان من أزماته وتداعياته ودماره وتفكك مجتمعه، واستطاع بالعلم والمعرفة والتعليم الجامعي بالذات أن يمضي قدما في مسيرته النهضوية التي عمت كل أرجاء لبنان وشملت كل أبنائه دون تمييز بين منطقة وأخرى أو طائفة وأخرى حتى أمست هذه التجربة الوطنية نموذجا انسانيا عالميا وعلاجا لكل الدول والمجتمعات والتي تشهد نزاعات مدمرة على الانسان والعمران”.
وقالت: “نلتقي بدعوة كريمة من راعيتها والمؤتمنة على مسيرتها بكل جدارة ورفعة وكرم وعطاء، الاخت الكبيرة السيدة الفاضلة نازك رفيق الحريري، رفيقة العمر والأمل والإخلاص والوفاء، وهي التي ترعى مسيرة مؤسسة رفيق الحريري ومتفرعاتها التربوية والاجتماعية بكل عناية ودقة ودعم”.
أضافت: “ان احتفالنا بهذه الكوكبة المميزة من الخريجات والخريجين لجامعة رفيق الحريري هو تأكيد بأن هذه المؤسسة مستمرة بحمل الرسالة والأمانة من أجل الأجيال الصاعدة في لبنان. وانني أتوجه من بناتنا وأبنائنا الخريجات والخريجين ومن ذويهم الذين يشاركوننا هذا الاحتفال، بتهنئة كبيرة من الرئيس سعد الحريري وانه يتطلع للقائهم قريبا لتعويض ما فاته من هذا اليوم، وانه يتوجه من الاهالي بالذات ليقول لهم انه يشاركهم فرحتهم بصدق وأمانة بعد أن تذوقها وعرف معناها الحقيقي وهو يشارك في احتفال تخرج ولده حسام”.
وختمت: “نتوجه بخالص التقدير لادارة مؤسسة رفيق الحريري، سلوى السنيورة بعاصيري، وإلى مدير الجامعة الدكتور أحمد الصميلي وهيئتها التعليمية، ونقدر عاليا السياسات التربوية المشجعة التي ينتهجونها لكي تكون جامعة رفيق الحريري هي جامعة العدالة التربوية التي تقوم على حق كل لبنانية ولبناني بالحصول على فرصة تعليم رفيعة تليق بطاقاتهم وطموحاتهم وأحلامهم بمستقبل آمن ومستقر، كما وعدهم شهيد النهضة اللبنانية الحديثة الرئيس رفيق الحريري، ليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا”.
توزيع الشهادات
ثم قام صميلي وطبارة بتوزيع “جائزة السيدة نازك رفيق الحريري” على لطلاب الدراسات العليا الأكثر تفوقا، وكانت من نصيب مروة سطوحي من كلية ادارة الاعمال، وياسمين نسب من كلية الهندسة. كما تم تكريم أحد قدامى الخريجين خريج عام 2006 محمود اسماعيل الذي عرض رحلته مع الجامعة وشكر بادرة تكريمه.
وفي الختام، قامت الحريري وطبارة وصميلي، ومديرة مكتب التسجيل نضال خلف، وعمداء كليات ادارة الأعمال والهندسة والعلوم والنظم المعلوماتية، بتوزيع الشهادات على الخريجين.