إعلان الكويت: التضامن مع لبنان واتفاق في غزة

دعا «إعلان الكويت» الصادر عن قمة قادة مجلس التعاون الخليجي الـ45 في الكويت أمس إلى وقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، مرحبا باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان كما أكد الدعم الخليجي للمساعي السعودية لوقف الحرب على غزة وتحقيق السلام الدائم والشامل وتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية.
وفي الشأن الخليجي أشار البيان الختامي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، قررت اتخاذ خطوات عملية نحو إنشاء سوق خليجية مشتركة.

ناقش قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين اجتمعوا أمس في قمتهم الخامسة والأربعين بالكويت القضية الفلسطينية والملفين اللبناني واليمني فضلا عن التعاون الاقتصادي لكنهم تجنبوا طرح التطورات الحادثة في سوريا.
وقال وزير خارجية الكويت عبدلله اليحيا في رد على سؤال رويترز عقب انتهاء مؤتمر القمة وتلاوة البيان الختامي دون ذكر سوريا “لم يُطرح هذا الموضوع”.
حضر القمة إلى جانب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.

وأعلن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كلمته الافتتاحية دعم القمة لجهود السعودية في الدفع نحو «حل الدولتين»، كما أشاد بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وشدد أمير الكويت على موقف دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن إقامة دولة فلسطينية «وفق المرجعيات الدولية»، مضيفاً: «نؤكد ثبات موقفنا المبدئي والتاريخي المساند للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود 4 حزيرات1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأدان الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح «الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين» و «الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وإيران»، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى «ممارسة دوره لضمان تنفيذ كافة قراراته ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة، ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة».
وبشأن علاقات دول الخليج العربي مع إيران، أشاد أمير الكويت بـ»البوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها طهران نحو مجلس التعاون الخليجي»، وأضاف «نتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجانبين، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسْن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وتلا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي البيان الختامي للقمة مؤكدا على ضرورة “وقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة”.
وطالب المؤتمر بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدا مواقفه السابقة تجاه القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
ورحب قادة دول الخليج باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، متطلعين إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.
كما رحب القادة باستمرار الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية.
كما أكد «إعلان الكويت» على النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل كل الخلافات في المنطقة وخارجها وفقًا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقلالها السياسي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وطالب البيان الختامي بتعزيز مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال والاقتصاد واستمرار الجهود الرامية للتنوع الاقتصادي المستدام وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة والتعامل الناجح مع التغير المناخي.
على صعيد آخر وصل الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات في زيارة خاصة.

المصدر : اللواء ووكالات

لمشاركة الرابط: