الأزهر وجه نداء للأمة العربية والإسلامية.. دعم فلسطين لمواجهة الاحتلال

وجه الأزهر الشريف نداء إلى الأمة العربية والإسلامية يوم الثلاثاء الماضي بعد ساعات من مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى المعمداني؛ ما تسبب في استشهاد ما يزيد على 500 فلسطيني وإصابة المئات، ما فجر معه الغضب حول العالم ما بين مظاهرات ودعوات لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين. الأزهر في بيانه قال: “على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذرياً في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، وعلى الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات”.
بيان الأزهر تضمن كذلك: “عليكم أن تواجهوه معتصمين بالله ورسوله محمد، صلَّى الله عليه وسلَّم، وبصمودكم في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة، وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيدٍ”.
كما قال الأزهر في بيانه: “على الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدواً فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء”.
وكان شيخ الأزهر الشريف بمصر، الشيخ أحمد الطيب، قد أطلق حملة “أغيثوا غزة”، تحت شعار “جاهدُوا بأموالكم وانصروا فلسـطين”. جاء ذلك في بيان لمشيخة الأزهر الشريف، تزامناً مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الحادي عشر، فضلاً عن قطع تل أبيب المياه والكهرباء والوقود عنهم.
وأوضح بيان الأزهر أن “بيت الزكاة فتح عبر برنامج الإغاثة التابع له باب التبرعات الماديَّة والعينيَّة والمستلزمات الطبيَّة لدعم أهلنا في قطاع غزة”.
وهنا نص البيان ”
نداء من الأزهر الشريف إلى الأمة العربية والإسلامية
على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأميركي المتغطرس، وعلى الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات، وعليكم أن تواجهوه معتصمين بالله ورسوله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وبصمودكم في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة، وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيدٍ، وعلى الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء، وعليكم أن تستجيبوا لقوله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ”
وإن شئتم معرفة طبيعة عدوِّكم على حقيقتِه فتأمَّلوا جيدًا قوله تعالى: “ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً”.
رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزى وحوش الأدغال بما هي أهلٌ له.

المصدر : بيروت أوبزرفر

لمشاركة الرابط: