يشتهر نظام السكك الحديدية في اليابان بالكفاءة والدقة في المواعيد على الصعيد العالمي ونقلت وسائل اعلام عالمية أن سائق قطار ياباني طلب مقاضاة الشركة التي يعمل فيها، بعدما اقتطعت 56 يناً (0.50 دولار أميركي) من راتبه، بسبب تأخير مدته دقيقة واحدة .
ورفع السائق دعوى قضائية بحق شركة “سكك حديد غرب اليابان” JR West خلال العام الحالي، بعد أن فرضت عليه غرامة، على خلفية إرباك في العمل سبب التأخير في 2020، وفقاً لوسائل إعلام محلية يوم الخميس الماضي
ويطالب السائق بتعويض قيمته 2.2 مليون ين ياباني (19470 دولارا أميركيا) عن المعاناة النفسية التي سببها له هذا الموقف.
وكان من المقرر أن يوجه السائق قطاراً فارغاً إلى مرأب في محطة أوكاياما غرب اليابان، لكنه ذهب إلى المنصة الخطأ. وهذا الإلتباس أخّر السائق الذي وصل إلى الوجهة المنشودة متأخراً دقيقة واحدة عن الموعد المحدد.
وترى الشركة أن قرار اقتطاع المبلغ المذكور من راتب السائق صائب، لأنه لم يكن يؤدي عملاً خلال هذه الدقيقة التي حصل فيها الإلتباس.
وأكد متحدث بإسم شركة “سكك حديد غرب اليابان” خبر رفع الدعوى لوكالة “أسوشييتد برس” ، قائلاً إن سبب وصول هذه المسألة إلى القضاء هو “الإختلاف في كيفية تفسير” سبب التأخير، مضيفاً أن الشركة طبقت قاعدة “لا عمل، لا أجر”.
أما السائق الذي لم يعلن اسمه فيقول إن التأخير كان خطأ بشرياً بسيطاً، وإنه لا ينبغي اعتباره غائباً عن العمل.
ويشتهر نظام السكك الحديدية في اليابان بالكفاءة والدقة في المواعيد، ويُستشهد به بإنتظام كمثال للشبكات في أنحاء العالم كافة. وفي عام 2017، تصدرت إحدى شركات تشغيل السكك الحديدية المحلية عناوين الصحف العالمية، بعد إصدارها ” اعتذاراً عميقاً عن الإزعاج الهائل” الناجم عن مغادرة قطار قبل 20 ثانية من موعده.
المصدر : وكالات