ليست بصدفة غريبة ان يتفتح الورد وينتشر عبيره وتزهو ألوانه في كافة أرجاء الأرض في شهر اذار ألذي يحمل في تواريخه مناسبات عديدة تحرّك في الإنسان كل ما فيه من أحاسيس من دون قيد أو شرط .
أذار شهر الأزهار شهر الطفل والمرأة والأم والأسرة ، شهر الحبيب والربيع ،شهرالطيور العائدة الى أغصانها هو شهر من اجمل الشهور التي رسمتها ريشة الخالق بإبداع.
فمنذ اليوم الأول الذي يطلّ به علينا هذا الجميل، تدب الحياة في الطبيعة فيعبق أريجها في النفوس ذرات أملٍ يزداد معه نور النهار وقتاً وتعود الشمس الى حنوّها متألقة أكثر فأكثر خلف البحار البعيدة ، ويتحلّى البحر بأزرقه الخلاب شوقاً حاملاً معه أشرعة الراحلين ، وتنام العصافير عند حواف النوافذ موقظة في صباحاتك النشاط والملل من الروتين ،فتناديك أزهار أذار ووروده من خلف النوافذ المقفلة قصراً الى حضن الحبيب الملوّن ،المرسوم بريشة ربانية تارة تزهو بالبنفسجي وتارة أخرى بالأرجواني وبين ألوان الحياة الأساسية وغير التقليدية لا بد لك من لمس الازهار لتعلم أكثرفأكثر أن لكل زهرة بريقها وعطرها المميز عن رفيقتها وأريجها الجذاب عن غيرها .
ولكن…وعلى الرغم من كل الإختلافات في الشكل تبقى للأزهار فرادتها من حيث الرسائل والمضمون والهدف وتبقى مصدر الحب والحنان برسالتها بعطاءاتها بأريجها الذي يرنم للأجيال تعاويذها ،ببيرق عينيها بلمسة يديها وبكل ما خلق الله فيها من جمال .
أذار يا شهر الورد والحب والأنثى والحنان يحار معك وأمامك المرء أية باقة هذه التي تجمعها بسّلتك كل عام فتغدو مختلفة بالشكل لكنها تبقى دائماً وأبداً ذات مفهوم خاصٍ وواحدٍ ،هو الفرح الممزوج بالأمل والأهم بالرقة والحنان .
منذ يومك الأول الى ثلاثينك يبقى السؤال الواحد في ذروة ساعاتك “يا ورد مين يشتريك؟”
كثر هم الاحبة في شهر الورد وكثيرة هي المناسبات والأكثر من كل ذلك فائض الحنان الذي يطغى على القلوب ، فتترجم مناسباتك على الأرض وروداً تملأ الشوارع من خيراتك لتجول على شكل رسائل معبرة وهدايا في جميل مناسباتك وابرزها المرأة والطفل والمعلم والأم .
الى” ورد أذار” ومنه كل التحايا أذار/مارس شهر الإبداع والجمال شهر رأت فيك عيني كل ما خلقه الله من جمال ، من عطف، من حب ومن حنان.
وردة من ورود الطبيعة الأم مني اليك ..أذار
إكرام صعب
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More