كشف إسرائيلي متأخر عن عملية خطف أمهز في البترون

قرّر العدو الإسرائيلي أخيراً الكشف عن تفاصيل عملية نفّذتها وحدة “الكوماندوس” البحري في 1 تشرين الثاني 2024، تمكّنت خلالها من خطف الكابتن البحري عماد أمهز من أحد الشاليهات في مدينة البترون شمال لبنان. ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” روايتها للعملية تحت عنوان: “من دون إطلاق رصاصة واحدة: كيف أسرت إسرائيل قبطان الحزب؟”
مزاعم عن “الملف البحري السري”
وزعمت الصحيفة أن أمهز، الملقّب بـ”القبطان”، قدّم خلال عام من الأسر معلومات وُصفت بالواسعة والدقيقة حول ما أسمته “الملف البحري السري”، وهو مشروع استراتيجي شديد السرية داخل الحزب، قالت إنه كان يهدف إلى تغيير موازين القوة البحرية ضد إسرائيل ودول أخرى. وادّعت أن أمهز حاول في بداية التحقيق المماطلة وكسب الوقت، قبل أن ينهار تدريجياً ويفصح عن تفاصيل المشروع.
تفاصيل التحقيق والرواية الإسرائيلية
بحسب التقرير، أجاب أمهز أمام محققي الوحدة 504 عن الأسئلة “بصبر وتفصيل”، متحدثاً عن رحلاته إلى إيران، وتنقله البحري في أفريقيا، إضافة إلى اجتماعات سرية مع رئيس أركان الحزب فؤاد شكر، وتلقّيه تعليمات مباشرة من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله قبل مقتله، وفق مزاعم الصحيفة.
دور استخباراتي لافت وشخصية غامضة
وأشارت الصحيفة إلى أن الوصول إلى أمهز تطلّب سنوات من التتبع، قادتها ضابطة شابة في استخبارات سلاح البحرية الإسرائيلية، تُعرف بالحرف “أ”، تبلغ من العمر 23 عاماً، وتشغل حالياً منصب رئيسة شعبة الاستخبارات البحرية. وذكرت أن هذه الضابطة بدأت مسيرتها كـ”عربستية” في وحدة 8200، قبل انتقالها إلى استخبارات البحرية، حيث تولّت تعقّب شخصيات يُشتبه بأنها تشكّل تهديداً بحرياً.
مراقبة طويلة وخلفية أمهز
وبحسب الصحيفة، بدأت عملية تتبع أمهز أواخر عام 2021. وهو من مواليد البقاع ، يبلغ من العمر 39 عاماً، انضم إلى الحزب في عام 2004، وتلقى تدريباً عسكرياً في إيران عام 2007، ثم التحق بالوحدة 7900 المختصة بالصواريخ الساحلية. كما شارك، وفق المزاعم الإسرائيلية، في دعم قوات النظام السوري خلال الحرب، فيما كان شقيقه عنصراً في “قوة الرضوان”.
من المراقبة إلى قرار الخطف
بعد عامين من الرصد، توصّلت الاستخبارات البحرية إلى ما وصفته بـ”فرصة نادرة” لاختطاف أمهز. وقدّمت الضابطة “أ” اقتراح العملية، الذي حظي بموافقات أمنية متسارعة وصولاً إلى مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأُوكل التنفيذ إلى وحدة “شاييطت 13” النخبوية، التي أعدّت خطة مداهمة مفصّلة استناداً إلى نمط حياة أمهز وتحركاته اليومية، وفق الرواية الإسرائيلية .

المصدر الجريدة

لمشاركة الرابط: