بسام براك غادرنا .. يوم حزين كان اليوم عندنا .. نفتقده من بيننا فقد حمل يراعه ومعجمه وكتبه ، ومشى الى خالقه بهدوء بعد صراع مرير مع المرض .
بوفاته خسرنا زميلاً مثقفاً رصيناً وخلوقاً ومهنياً محترفاً كان محباً للغة العربية متقناً لها ومعلماً لقواعدها وأصولها . شاركنا معه في مسابقات الإملاء الصعبة ” إملاؤنا لغتنا” التي كانت تقام احتفالا باليوم العالمي للغة العربية في تحد واضح للذات ، من الجامعة الأنطونية في بعبدا الى قاعة مجلس النواب ، استمعنا له يلفظ ويقرأ علينا و”يورطنا ” في كتابة الأفعال المجزومة وأدوات الشرط والجزم ، والكلمات المعجمية القديمة وغير المستخدمة والمطبات و”الأفخاخ اللغوية” التي كان يصوغها مع نخبة من أهل العلم والأدب والإختصاص .
كنا ننتظر صوته ليعيد الإملاء على مسامعنا مرة جديدة فيفعل بهدوء ورصانة لينصاع الى صوته علية القوم من وزراء ونواب وإعلاميين وفنانين قرروا جميعاً خوض تجربة الإملاء بروح رياضية كما كانوا على مقاعد التلاميذ في المدرسة منذ عقود .
سنفتقدك يا زميلنا بسام .. عزاؤنا الى الأهل والرفاق والزملاء والمحبين عساها أن تكون خاتمة الأحزان .
عاطف البعلبكي







