كشف المحامي وخبير القانون الأمريكي مايك أندروز، في تصريحات لصحيفة “ذا ميرور” البريطانية، عن احتمال أن يكون تسرب مياه من مرحاض طائرة بوينغ 787 التابعة للخطوط الجوية الهندية هو السبب الرئيسي وراء الكارثة الجوية التي وقعت في 12 يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل 275 شخصاً، بينهم سكان مبنى سكني سقطت عليه الطائرة، ونجاة راكب واحد فقط.
في البداية، وجهت أصابع الاتهام إلى طاقم الطائرة، وتحديداً الكابتن سوميت سابهاروال ومساعده كلايف كوندر، حيث اعتُبر الحادث نتيجة خطأ بشري أو تصرفات متعمدة. إلا أن أندروز، الذي يمثل مصالح أكثر من 90 من أسر الضحايا، استند إلى شهادات من أربعة مصادر مستقلة، مشيراً إلى أن تسرب المياه من المرحاض أدى إلى ماس كهربائي أصاب الأنظمة الإلكترونية الحيوية، مما تسبب في توقف المحركات عن العمل.
ويؤكد أندروز أن إدارة الطيران المدني الفيدرالية الأمريكية كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة بشأن خطر دخول الرطوبة إلى أنظمة طائرات Dreamliner، وهو ما يعزز فرضية الخلل الفني الناتج عن تسرب المياه.
من جانبه، أيد خبير الطيران البريطاني ريتشارد جودفري هذه الفرضية، مشيراً إلى أن توربين الطوارئ بدأ بالعمل قبل ثانيتين فقط من توقف المحركات، وهو مؤشر واضح على وجود خلل إلكتروني خطير. ورغم محاولات الطيارين لإعادة تشغيل المحركات، إلا أن الطائرة فقدت السيطرة وتحطمت قرب مطار مدينة أحمد آباد، مخلفة واحدة من أكثر الكوارث الجوية دموية في القرن الحادي والعشرين.
وتشارك في التحقيقات حالياً فرق من الهند وبريطانيا والولايات المتحدة، ومن المتوقع صدور التقرير النهائي في الأشهر المقبلة، وسط ترقب واسع من أسر الضحايا والرأي العام الدولي.